٤. شرح المقصور والممدود : قصيدة نُشِرَت في صدر ديوانه، ونُشِرَت منفردة بتحقيق ماجد حسن الذهبي، وصلاح محمد الخيمي، نشرتْه دار الفكر بدمشق سنة ١٤٠٢ هـ / ١٩٨٢ م.
٥. صفة السرج واللجام : طُبِع في مجموعة جُرزة الحاطب وتحفة الطالب في ليدن سنة ١٨٥٩ م، بعناية المستشرق رايت.
٦. الفوائد والأخبار : حققه إبراهيم بن صالح، وطُبِع في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد السابع والخمسين سنة ١٩٨٢ م.
٧. المجتبى : طُبِع في حيدر آباد سنة ١٣٤٢ هـ بعناية المستشرق الألماني سالم كرنكو وأعادت طبعه دار الفكر في دمشق سنة ١٣٩٩ هـ / ١٩٧٩ م.
٨. المقصورة : قصيدته التي امتدح بها الأميرين الميكاليين، وقد طُبِعت مع الشرح ومنفردة غير مرة.
٩. الملاحن : طُبِع في ليدن سنة ١٨٥٩ م باعتناء المستشرق رايت، ثم في جوتا باعتناء من المستشرق تريكي سنة ١٨٨١ م، ثم في مصر سنة ١٣٢٣ هـ، ثم حققه إبراهيم اطفيّش الجزائري وطبعه سنة ١٣٤٧ هـ في المطبعة السلفية في القاهرة، ثم طبع بالتحقيق نفسه في دار الكتب العلمية ببيروت سنة ١٤٠٧ هـ.
١٠. من أخبار أبي بكر ابن دريد : تحقيق عبد الحسين (١) المبارك، طُبِع في مجلة المورد العراقية المجلد السابع العدد الأول سنة ١٩٧٨ م.
١١. وصف المطر والسحاب وما نعته العرب الرواد من البقاع : طُبِع أول مرة ضمن مجموعة جُرزة الحاطب في ليدن سنة ١٨٥٩ م بعناية المستشرق رايت، وطُبِع في دار صادر ببيروت، بتحقيق عز الدين التنوخي سنة ١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م.
ثانياً : كتبه المخطوطة :
١. الأخبار المنثورة : ذَكَره بروكلمان، وقال :(( توجد أوراق من الجزء الرابع والخامس والسادس منه في المكتبة الخالدية في القدس )) (٢).

(١) ١ ) لا يُرضى مثل هذا الاسم شرعاً ؛ لأن العبودية لله وحد. انظر : زاد المعاد، لابن القيم ٢ / ٣٣٤ فصل في هديه - ﷺ - في الأسماء والكنى.
(٢) ٢ ) ٢ / ١٨٤.

٧. وقوله :( والقِنطار معروف، النون فيه ليست أصلية، واختلفوا فيه، فقال أبو عبيدة : مِلْءُ مَسْكِ ثورٍ مِن ذهب ) (١).
وهذا في الحقيقة ليس قولاً لأبي عبيدة بل نقله عن الكلبي في معرض ذكر الاختلاف فيه ونَصّ قوله :( والقناطير : واحدها قنطار، وتقول العرب : هو قدر وزنٍ لا يحدونه... قال الكلبي : ملْءُ مَسْكٍ من ثَورٍ مِن ذهب أو فضة ؛ وقال ابن عباس : ثمانون ألف درهم وقال السّدي : مائة رطل من ذهب أو فضة ؛ وقال جابر بن عبد الله : ألف دينار ) (٢).
٨. وقوله :( وذكر أبو عبيدة أن قوله جل ثناؤه :﴿ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ﴾ (٣) أي : مسوّرون لغة يمانية. وأنشد أبو عبيدة :
ومُخَلَّدَاتٍ باللُّجَيْنِ كأنما أعجازُهن أقاوزُ الكُثْبَانِ ) (٤).
وحقيقة ما فسّر أبو عبيدة الحرف به هو قوله :( من الخُلْد أي : لا يهرمون يبقون على حالهم لا يتغيرون، ولا يكبرون ) (٥).
ذلك ما لحَظْتُه فيما نسبه ابن دريد إلى أبي عبيدة، وانتهيت فيه إلى الرأي المشار إليه وهذا بعد مقارنته بما في المجاز، والله تعالى الموفق للصواب.
فإن قال قائل : لم كانت المقارنة خاصة بما في المجاز، ولم تعمّ ما في كتب أبي عبيدة الأخرى، حتى يكون الحكم أكثر دقة ؟
أُجيب عن هذا : أن أغلب الأقوال التفسيرية التي ينسبها العلماء إلى أبي عبيدة، عُمْدَتُهم فيها كتابه : مجاز القرآن ؛ إذ لم يُرَ نقل في التفسير نسب إليه في غيره.
فإن قيل : ربما سمعه ابن دريد من تلاميذ أبي عبيدة، الذين أصبحوا شيوخاً له.
(١) ٥ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ١١٥٣.
(٢) ٦ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٨٩.
(٣) ٧ ) الواقعة : ١٧.
(٤) ٨ ) انظر : الاشتقاق ١٦٣ ؛ وجمهرة اللغة ١ / ٥٨٠.
(٥) ٩ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ٢٤٩.

" قوله :( عبدالله بن سعد بن أبي سرح منافق وكان من المهاجرين، وكتب للنبي - ﷺ -. وكان إذا أملى النبي - ﷺ - :﴿ وكان الله غفوراً رحيماً ﴾ كتب ﴿ عزيزاً حكيماً ﴾. ثم قال : إن كان محمد يوحى إليه فإنه يوحى إليّ لِلَّهِ فنزلت فيه :﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ﴾ (١). وأهدر النبي - ﷺ - دمه يوم فتح مكة فأجاره عثمان، وهو أخوه من الرضاعة ) (٢).
" وقوله :( فلما ذكر النبي - ﷺ - الرحمن قالت قريش : أتدرون من الرحمن الذي يذكره محمد ؟ هو كاهن باليمامة. فأنزل الله عز وجل :﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ (٣) ) (٤).
" وقوله :( الحمد : أم القرآن ؛ لأنه يبتدأ بها في كل ركعة ) (٥).
" وقال :( وكل ما بدأت به فقد استفتحته، وبه سميت الحمد فاتحة الكتاب، والله أعلم ) (٦).
ولمزيد من الشواهد على عنايته بعلوم القرآن، انظر في الاشتقاق الصفحات التالية :
[ ٩٨ ] و [ ١٢٢ ] و [ ١٢٩ ] و [ ١٣٠ ] و [ ٣٠٦ ] و [ ٤٤٥ ].
وفي جمهرة اللغة الجزء الأول، صفحة :[ ٤٤ ].
وفي الجزء الثالث، صفحة [ ١٢٨٣ ].
بقي أن ينبه إلى أن ابن دريد حين يذكر سبب النزول، لم يكن يفيض فيه بذكر خلاف العلماء في سبب نزول الآية، بل يذكر قولاً واحداً فقط، ولعله ما ترجّح لديه.
- - - - -
المبحث السابع : عنايته بالغريب
(١) ١ ) الأنعام : ٩٣.
(٢) ٢ ) انظر : الاشتقاق ١١٣.
(٣) ٣ ) النحل : ١٠٣.
(٤) ٤ ) انظر : الاشتقاق ٥٨.
(٥) ١ ) انظر : الاشتقاق ٢٣٦.
(٦) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٣٨٦.

قال ابن جرير :( كالكلب إن قلتَ له : اخسأ، انخسأ، يعني : إن طردته انطرد ذليلاً صاغراً ؛ فكذلك معنى قوله :﴿ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ أي : مُبْعَدين من الخير أذلاء صُغَراء ) (١).
- - - - -
( ٧ ) [ ٥ ] قول الله تعالى :﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (٧٠) ﴾
قال : والبَقَر معروفة من الأهلي والوحشي (٢). وجمع البَقَر بَاقِر وبِقِير وبَيْقور.. وقد قرئ :﴿ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ﴾ و ( إن الباقر تشابه علينا ).
( جمهرة اللغة، مادة [ ب ر ق ] ١ / ٣٢٢ - ٣٢٣ )
- - - - - - -
ذكر ابن دريد القراءتين الواردتين في كلمة :﴿ الْبَقَرَ t ﴾ ؛ برهاناً على أن هذه الكلمة تُجمع على : باقر (٣). والقراءتان هما :
" الأولى :﴿ الْبَقَرَ ﴾ ؛ القراءة المتواترة.
" الثانية :( الباقر ) ؛ قرأ بها عكرمة، ويحيى بن يَعْمُر (٤)، وهي شاذة (٥).
- - - - -
(١) ٢ ) انظر : جامع البيان ١ / ٣٣٣.
(٢) ١ ) كلّ شيء من الدواب وغيرها أَلِف المنازل، أهليّ وآهل ؛ وما استوحش فلم يستأنس، برّي ووحشي. انظر : تهذيب اللغة ٥ / ٩٣ ؛ و لسان العرب ١ / ٦٥.
(٣) ٢ ) من أهل اللغة الذين ذكروا أنها تُجمَع على ( باقر ) : الأزهري في تهذيب اللغة ٩ / ١١٨ - ١١٩ والجوهري في الصحاح ٢ / ٥١٧ ؛ وابن منظور في لسان العرب ٤ / ٧٣.
(٤) ٣ ) يحيى بن يعمر هو : أبو سليمان البصري، العَدْواني الإمام. كان إماماً فصيحاً، مفوهاً، عالماً، ثقة، ولي قضاء خراسان لقتيبة بن مسلم. توفي قبل سنة ٩٠ هـ. انظر: طبقات القراء ١ / ٤١ ؛ و غاية النهاية في طبقات القراء ٢ / ٣٨١.
(٥) ٤ ) انظر القراءة في: جامع البيان ١ / ٣٥٠ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ١ / ١٤١ ؛ والمحرر الوجيز ١ / ٢٥٨ والبحر المحيط ١ / ٤١٠.

وقال ابن كثير (١) :( أي : إذا ثار بهم الغيظ كظموه، بمعنى : كتموه فلم يُعْمِلوه وعفوا مع ذلك عمن أساء إليهم ) (٢).
و قد تواضع أهل اللغة في هذا الحرف على ذات المعنى (٣).
قال الجوهري :( كَظَم غيظه كَظْماً : اجترعه، فهو رجل كظيم، والغيظ مكظوم.. وقوم كُظَّم، أي : ساكتون ) (٤).
- - - - -
( ٣١ ) [ ٩ ] قول الله تعالى :﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (١٧٨) ﴾
قال : وأَمْلَيْتُ له أُمْلِي، إذا أَنْسِأْتُه وأَخَّرْتُه إملاء، مِن قوله جل ثناؤه :﴿ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ ل م - و - ا - ي ] ٢ / ١٠٨٤ )
- - - - - - -
ذَكَرَ ابن دريد معنى قوله تعالى :﴿ نُمْلِي Nçlm; ﴾ في الآية هنا : الإنساء والتأخير. وهذا موافق لقول أهل التأويل (٥).
(١) ٥ ) هو : إسماعيل بن عمر بن كثير، القُرَشيّ البصريّ ثم الدمشقيّ، الفقيه الشافعي، الحافظ عماد الدين أبو الفداء. قال الذهبي :( إمام محدِّث مفتٍ بارع ) توفي سنة ٧٧٤ هـ. انظر : طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة ٣ / ٨٥ ؛ وطبقات المفسرين، للداودي ١ / ١١٠.
(٢) ٦ ) انظر : تفسيره ١ / ٣٨٢.
(٣) ٧ ) انظر: تهذيب اللغة ١٠ / ٩٣ ؛ والصحاح ٤ / ١٦٣٧؛ ولسان العرب ١٢/ ٥١٩ - ٥٢٠.
(٤) ٨ ) انظر : الصحاح ٤ / ١٦٣٧.
(٥) ١ ) انظر : غريب القرآن وتفسيره ١١١ ؛ وجامع البيان ٤ / ١٨٧ ؛ ومعاني القرآن وإعرابه ١ / ٤٩١ ونزهة القلوب ٤٥٧ ؛ و الوسيط ١ / ٥٢٤ ؛ وتفسير السمعاني ١ / ٣٨٢ ؛ ومفردات الراغب ٤٩٤ ومعالم التنزيل ١ / ٥٤٣ ؛ وزاد المسير ١ / ٥٠٩ ؛ والتفسير الكبير ٣ / ٤٣٩ ؛ و البحر المحيط ٣ / ٤٤٣ وعمدة الحفاظ ٥٥١ ؛ ونظم الدرر ٢ / ١٨٦؛ وروح المعاني ٢ / ٣٤٧ ؛ والتحرير والتنوير ٤ / ١٧٥.

و جاء عن المفسرين نحوٌ مما ذكر أهل اللغة في معنى الضرب في الأرض أنه : السير والتباعد فيها، والسفر.
.....................................................................................
- - - - - - -
وقد قال بنحو ذلك غير واحد من المفسرين (١).
قال ابن جرير :( وإذا سرتم أيها المؤمنون في الأرض ) (٢).
وقال السجستاني :( أي : سِرْتم فيها، وقيل : تباعدتم فيها ) (٣)..
وقال النحّاس :( سافرتم، كما قال :﴿.. وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ.. ﴾ (٤) ) (٥).
- - - - -
(١) ١ ) انظر : جامع البيان ٥ / ٢٤٢ ؛ ونزهة القلوب ٣٠٧ ؛ ومعاني القرآن، للنحاس ٢ / ١٧٧ ؛ وتفسير السمرقندي ١ / ٣٨٢ ؛ والنكت والعيون ١ / ٥٢٢ ؛ وتفسير السمعاني ١ / ٤٧٠ ؛ ومفردات الراغب ٣٠٣ والمحرر الوجيز ٤ / ٢٣٢ ؛ والجامع لأحكام القرآن ٥ / ٣٥١ ؛ وتفسير البيضاوي ٣ / ٣٩٧ ؛ وتفسير ابن كثير ١ / ٥١٦ ؛ ونظم الدرر ٢ / ٣٠٥ ؛ وتفسير أبي السعود ٢ / ١٨٨ ؛ وفتح القدير ١ / ٧٤٩.
(٢) ٢ ) انظر : جامع البيان ٥ / ٢٤٢.
(٣) ٣ ) انظر : نزهة القلوب ٣٠٧.
والسجستاني هو : محمد بن عُزَيْز، أبو بكر، ليس له إلا غريب القرآن. توفي سنة ٣٣٠ هـ. انظر: سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢١٦.
(٤) ٤ ) المزمل : ٢٠.
(٥) ٥ ) انظر : معاني القرآن له ٢ / ١٧٧.
والنحّاس هو : أبو جعفر، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي. المفسر النحوي، المعروف بالنحاس أو بابن النحاس. قال ياقوت عنه :( صاحب الفضل الشائع، والعلم المتعارف الذائع، يُستغنى بشهرته عن الإطناب في صفته ). توفي سنة ٣٣٧ هـ. انظر : معجم الأدباء ٢ / ١٤٩ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٠١.

وهذه المعاني التي ذكرها أهل التأويل لهم فيها من اللغة مستند، إذ العرب تقول : هذا كلام مزخرف، إذا كان مُمَوّهاً مُحَسّناً بترقيش الكذب (١).
- - - - -
( ٥٢ ) [ ٩ ] قول الله تعالى :﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (١٢٥) ﴾
قال : والحَرَج الضِّيق. ومكان حَرِج وحَرِيج : ضيّق. وفي التنزيل :﴿ ضَيِّقًا حَرَجًا ﴾. ومن ذلك أُخِذَ الحرج في الدين.
( جمهرة اللغة، مادة [ ج ح ر ] ١ / ٤٣٦ )
- - - - - - -
فسّر ابن دريد الحَرَج في الآية بالضِّيْق، و للمفسرين في ذلك ثلاثة أقوال :
o أحدها : شاكاً، قاله مجاهد، والسدي.
o ثانيها : ملتبساً، قاله قتادة.
o آخرها : من شدة الضيق لا يصل إليه الإيمان، قاله ابن جبير، وعطاء (٢) و اختاره ابن جرير (٣)، وإليه ذهب النحاس (٤).
والظاهر تداخل هذه المعاني ؛ فمن شك في الأمر والتبس عليه وقع في شدة الضيق (٥).
.....................................................................................
- - - - - - -
(١) ٢ ) انظر : تهذيب اللغة ٧ / ٢٧١ ؛ ولسان العرب ٩ / ١٣٣.
(٢) ١ ) انظر : جامع البيان ٨ / ٢٨ - ٢٩ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٤ / ١٣٨٥.
(٣) ٢ ) انظر : جامع البيان ٨ / ٢٨.
(٤) ٣ ) انظر : معاني القرآن الكريم ٢ / ٤٨٦.
(٥) ٤ ) انظر : أساس البلاغة ١ / ١٧٨ - ١٧٩ ؛ و بصائر ذوي التمييز ٢ / ٤٤٧.

ذكر أهل التأويل في معنى قوله :﴿ فَانْسَلَخَ مِنْهَا ﴾ نحو ما قال ابن دريد ؛ وقد أتى تأويل الحرف عن ابن عباس - رضي الله عنهم - (١)، و السجستاني (٢)، في آخرين (٣).
قال ابن عباس - رضي الله عنهم - :( نُزِع منه العلم ) (٤).
وقال السجستاني :( خرج منها كما ينسلخ الإنسان من ثوبه، والحية من قشرها أي : من جلدها ) (٥).
وقال السمرقندي :(يعني : وخرج منها كما تنسلخ الحية من جلدها، ويقال : تهاون بها ولم يعرف حقها ولا حرمتها، وخرج منها ) (٦).
.....................................................................................
- - - - - - -
والمعاني التي ذكرها أهل التأويل هنا، لها علاقة بالمعنى اللغوي (٧).
قال ابن فارس :( السين، واللام، والخاء أصل واحد، وهو إخراج الشيء عن جلده ثم يحمل عليه.. وحكى بعضهم سَلَخَتْ المرأة درعها، نَزَعَتْه.. ) (٨).
- - - - -
(١) ١ ) انظر : جامع البيان ٩ / ١٢٣ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٥ / ١٦١٨ ؛ والدر المنثور ٣ / ٥٤٩.
(٢) ٢ ) انظر : نزهة القلوب ١٢٦.
(٣) منهم : السمرقندي في تفسيره ١ / ٥٨٢ ؛ والثعلبي في الكشف والبيان ٤ / ٣٠٨ ؛ والواحدي في الوسيط ٢ / ٤٢٧ ؛ والراغب في المفردات ٢٤٤ ؛ وابن الجوزي في تذكرة الأريب ١ / ١٩٢ ؛ والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن ٧ / ٣٠٥ ؛ والبيضاوي في تفسيره ٤ / ٣٣١ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٢٤٥ وأبو السعود في تفسيره ٣ / ٥٢ ؛ والألوسي في روح المعاني ٥ / ١٠٤.
(٤) ٤ ) انظر : جامع البيان ٩ / ١٢٣.
(٥) ٥ ) انظر : نزهة القلوب ١٢٦.
(٦) ٦ ) انظر : تفسيره ١ / ٥٨٢.
(٧) ١ ) انظر : تهذيب اللغة ٧ / ٧٩ ؛ والصحاح ١ / ٣٧١ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ٩٤ ؛ ولسان العرب ٣ / ٢٤ - ٢٥.
(٨) ٢ ) انظر : مقاييس اللغة ٣ / ٩٤.

ومن المفسرين مَن فَسّرَ الحرف بالمعنيين مجتمعين فقال :( غير منقطع عنهم ولا يُنقص من ثمارهم ولا من نعمتهم ) (١).
وربما بدا لأول وهلة أن هناك اختلافاً بين التعبيرين ؛ على اعتبار أن الانتقاص في الشيء ذهاب له شيئاً فشيئاً، أما انقطاع الشيء فانعدام له.
لكن الحق أن التعبيرين لا اختلاف بينهما، سيما في هذا الموضع ؛ إذ انتفاء الانتقاص دال على انتفاء الانقطاع من بابٍ أولى.
- - - - -
(١) ٤ ) قاله السمرقندي انظر : تفسيره ٢ / ١٤٣. وبنحوه قال الراغب في المفردات ٨٨ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٩٠.

تَفْتَأُ } قال : وتقول : ما فتأت أذكره، وفتئت أذكره، أي : مازلت أذكره. قال الشاعر (١) :
وما فَتِئَتْ خَيْلٌ تَثُوبُ وتَدّعي...... ويَلْحَق منها لاحقٌ وتَقَطَّعُ
وفي التنزيل :﴿ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة باب الفاء في الهمزة ٢ / ١١٠٢ )
﴿ حَرَضًا ﴾ قال : وحرِض الرجل يحرَض حَرَضاً، إذا طال همه وسقمه. و يقال : رجل حَرَض وقوم حَرَض، كما يقال : رجل دَنَف وقوم دَنَف، الواحد والجمع فيه سواء. وقد قرئ :﴿ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا ﴾ و حَرِضاً، إن شاء الله.
( جمهرة اللغة، مادة [ ح ر ض ] ١ / ٥١٥ )
- - - - - - -
في كلام ابن دريد أربع مسائل :
أُولاها : اللغات في ( فتأ ) :
ذكر ابن دريد في الحرف لغتين :
١. ( فتَأ ) بفتح التاء.
.....................................................................................
- - - - - - -
٢. ( فَتِئ ) بكسر التاء.
واللغتان مشهورتان في الحرف (٢).
ثانيها : معنى قوله تعالى :﴿ تَفْتَأُ ﴾ :
ذكر ابن دريد أن المراد بقوله تعالى :﴿ تَفْتَأُ ﴾ مازلت.
(١) ١ ) البيت لأوس بن حُجْر. انظر : ديوانه ٥٨ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٣١٦ ؛ وأساس البلاغة ٢ / ٣.
(٢) ١ ) انظر : المحكم والمحيط الأعظم ٩ / ٥١٣ ؛ وتهذيب اللغة ١٤ / ٢٣٥ ؛ ولسان العرب ١ / ١١٩.

المشهور في سبب نزول هذه الآية هو غير ما ذكر ابن دريد، فقد قال غير واحد من المفسرين : إن سبب نزولها، اختلافه - ﷺ - على غلام أعجمي أسلم، يعلمه القرآن، فكان المشركون يرونه يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا : إنما يعلمه بشر (١).
- - - - -
( ١١٣ ) [ ١٢ ] قول الله - سبحانه وتعالى - :﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠) ﴾
﴿ كَانَ أُمَّةً ﴾ قال : أي : إماماً.
( جمهرة اللغة، مادة [ أ م م ] ١ / ٦٠ ؛ الاشتقاق ٢٣٦ )
- - - - - - -
جاء في تفسير هذا الحرف عن أهل التأويل ثلاثة أوجه :
o أولها : كان إماماً يقتدى به، قاله ابن عباس - رضي الله عنهم -، وقتادة (٢)، في آخرين (٣).
o ثانيها : كان معلماً للخير، قاله ابن مسعود (٤)، في آخرين (٥).
o آخرها : كان مؤمناً وحده، حكاه الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنهم - (٦)، وبه قال مجاهد (٧).
(١) ٣ ) انظر : جامع البيان ١٤ / ١٧٧ - ١٧٩ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢٣٠٣ ؛ وتفسير السمرقندي ٢ / ٢٥١ ؛ ومعالم التنزيل ٣ / ٩٦ ؛ وتفسير ابن كثير ٢ / ٥٦٧ ؛ والدر المنثور ٥ / ١٤٦ - ١٤٧.
(٢) ١ ) انظر : تفسير الصنعاني ١ / ٣١١ ؛ وجامع البيان ١٤ / ١٩١ ؛ والدر المنثور ٥ / ١٥٤.
(٣) ٢ ) كأبي عبيدة في مجاز القرآن ١ / ٣٦٩ ؛ والسمرقندي في تفسيره ٢ / ٢٥٤ ؛ وابن الجوزي في تذكرة الأريب ٢٩٩.
(٤) ٣ ) انظر : جامع البيان ١٤ / ١٩١ ؛ والوسيط ٣ / ٩٠ ؛ ومعالم التنزيل ٣ / ١٠١.
(٥) ٤ ) منهم : الثعلبي في الكشف والبيان ٦ / ٤٩ ؛ ومكي في تفسير المشكل ١٣٣ ؛ واستحسنه السمعاني في تفسير القرآن ٣ / ٢٠٨.
(٦) ٥ ) انظر : زاد المسير ٤ / ٥٠٣.
(٧) ٦ ) انظر : جامع البيان ١٤ / ١٩٢ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢٣٠٦.

وما ذكره ابن دريد مقرَّر في معاجم اللغة (١).
- - - - -
(١) ٤ ) انظر : تهذيب اللغة ٧ / ٢٤٥ - ٢٤٦ ؛ ولسان العرب ٣ / ٩ - ١٠ ؛ وتاج العروس ٢ / ٢٥٣.

٥٥٥ وهب بن عمير بن وهب....................................................... ٤٦٨ يحيى بن زياد بن عبد الله الفراء................................................. ٢١٣ يحيى بن زيد................................................................... ١١١ يحيى بن وثاب................................................................. ١١١.........
اسم العَلَم موضع الترجمة
يحيى بن يَعْمُر.................................................................. ١١٥ يزيد بن القعقاع ( أبو جعفر ).................................................... ٩٥ يعقوب بن إسحاق بن يزيد...................................................... ٩٦ يَمَان بن رئاب الخراساني....................................................... ١٠٠.............
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()
١٦٠- سيرة ابن إسحاق ( المبتدأ والمبعث والمغازي )، تأليف : محمد بن إسحاق بن يسار ت. محمد حميد الله، ط. معهد الدراسات والأبحاث للتعريف.
١٦١- السيرة الحلبية في سيرة الأمين والمأمون، تأليف : علي بن برهان الدين الحلبي، ط. دار المعرفة، بيروت، سنة ١٤٠٠ هـ.
١٦٢- السيرة النبوية، تأليف : أبي محمد عبد الملك بن هشام، ت. عمر محمد عبد الخالق ط ١. ن. دار الفجر للتراث، القاهرة، مصر، سنة ١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م.
١٦٣- شذور الذهب في معرفة كلام العرب، تأليف : عبد الله جمال الدين ابن هشام الأنصاري ت. عبد الغني الدقر، ن. الشركة المتحدة للتوزيع، سوريا، سنة ١٤٠٤هـ ١٩٨٤م.
١٦٤- شرح الزركشي على مختصر الخرقي، تأليف : شمس الدين أبي عبد الله محمد ابن عبد الله الزركشي المصري الحنبلي، ت. عبد المنعم خليل إبراهيم، ط ١. دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، سنة ١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢ م.
١٦٥- شرح جُمَل الزجاجي، تأليف أبي محمد عبد الله بن يوسف ابن هشام الأنصاري ت. الدكتور علي محسن مال الله، ط ٢. عالم الكتب، بيروت، لبنان، سنة ١٤٠٦ هـ ١٩٨٦ م.
١٦٦- شرح مشكل الآثار، تأليف : أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، ت. شعيب الأرناؤوط، ط ١. مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، سنة ١٤٠٨هـ- ١٩٨٧م.
١٦٧- شعب الإيمان، للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، ت. محمد السعيد بسيوني زغلول ط. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م.
١٦٨- الصاحبي في فقه اللغة العربية، تأليف : الإمام أبي الحسين أحمد بن فارس، ط ١. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م.
١٦٩- صبح الأعشى في كتابة الإنشا، تأليف : القلقشندي أحمد بن علي بن أحمد الفزاري ت. عبد القادر زكار، ط. وزارة الثقافة، دمشق، سوريا، سنة ١٩٨١ م.
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ.. } ( ٥٤ ).............................. ٤٦٥
سورة لقمان
﴿..cخ) الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ ( ١٣ )................................... ٦٦
سورة السجدة
﴿ وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ.. ﴾ ( ١٠ ).............................. ٤٦٧
سورة الأحزاب
﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ.. ﴾ ( ٤ )................ ٤٦٨
﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ.. ﴾ ( ١٢ )......... ٤٧٢
﴿ وَإِذْ قَالَتْ ×pxےح !$©غ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ.. ﴾ ( ١٣ )................ ٤٧٠ - ٤٧١
﴿ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ.. ﴾ ( ١٩ )................... ٤٧٣
الآية ورقمها موضع ورودها
﴿..$£Jn=sù قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا.. ﴾ ( ٣٧ ).................... ٥٢٩
﴿..uژِچxî نَاظِرِينَ إِنَاهُ.. ﴾ ( ٥٣ ).............................................. ٥
سورة سبأ
﴿ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ.. ﴾ ( ١١ )......................... ٤٧٥
﴿ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى.. ﴾ ( ٢٤ )...................... ٥٢٨
﴿ وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ.. ﴾ ( ٥٢ )....................... ٤٧٧
سورة فاطر
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً.. ﴾ ( ٢٧ )........................ ٤٧٩
سورة يس
﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا.. ﴾ ( ٨ )............... ٥٧- ٦١ - ٤٨١
﴿ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً.. ﴾ ( ٢٩ )................................ ٤٨٤
﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ.. ﴾ ( ٥٥ ).......................... ٤٨٥


الصفحة التالية
Icon