" وقوله :( والإحباب في الإبل كالحران في الخيل، قال أبو عبيدة : ومنه قوله جل وعز :﴿.. إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي.. ﴾ (١) أي : لصقت بالأرض لحب الخيل حتى فاتتني الصلاة، والله أعلم ) (٢).
" وقوله :( جثثت الشجرة وغيرها جثاً إذا انتزعتها من أصلها وفسر قوله جل ثناؤه :﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾ (٣) من هذا والله أعلم ) (٤).
" وقوله :( والأعراف في التنزيل لا أُقْدِم على تفسيره ؛ للاختلاف فيه ) (٥).
وهذا المسلك عند ابن دريد مما يُحْمَد عليه، ويُذاع عنه ويُذْكَرُ به، فيُشكر.
ولمزيد من الشواهد على هذا، انظر في الجزء الأول من جمهرة اللغة الصفحات التالية :
[ ٥٧ ] و [ ٨٠ ] و [ ٩٦ ] و [ ١٢٥ ] و [ ٢٣٥ ] و [ ٢٣٦ ] و [ ٣٤٠ ] و [ ٢٩٨ ] و [ ٥٧١ ].
وفي الجزء الثاني منها، الصفحات التالية :[ ٦٤١ ] و [ ٦٤٨ ] و [ ٦٨٢ ] و [ ٦٨٥ ] و [ ٧٠٩ ] و [ ٧٢٦ ] و [ ٧٥٦ ] و [ ٨١٨ ] و [ ١٠٥٥ ].
وفي الجزء الثالث منها، الصفحات التالية :[ ١٢٣٧ ] و [ ١٢٩٦ ] و [ ١٢٩٧ ].
- - - - -

(١) ١ ) ص : ٣٢.
(٢) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ٦٤.
(٣) ٣ ) إبراهيم : ٢٦.
(٤) ٤ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٨١.
(٥) ٥ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٧٦٦.

١٠ ) [ ٨ ] قول الله تعالى :﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٤٤) ﴾
قال : وفي التزيل :﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾، أي : نحوه والله أعلم. قال الشاعر (١) :
أَقِمْ قَصْدَ وَجْهِكَ شَطْرَ العراقِ وخالَ (٢) الخليفةِ فاسْتَمْطِرِ
( جمهرة اللغة، مادة [ ر ش ط ] ٢ / ٧٢٤ )
- - - - - - -
(١) ١ ) نسبه ابن الأنباري إلى سُدَيف بن ميمون. انظر : الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ٤١٠.
(٢) ٢ ) الخال : الغيم والسحاب. انظر : الصحاح ٤ / ١٣٨٤ ؛ ولسان العرب ١١ / ٢٣٣.

عن ابن عباس - رضي الله عنهم - في قوله :﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ﴾ ( الإملاق : الفقر، قتلوا أولادهم خشية الفقر ) (١).
وعن قتادة في قوله :﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ﴾ قال :( كانوا يقتلون البنات خشية الفاقة ) (٢).
وقال ابن فارس :( الميم، واللام، والقاف أصل صحيح يدل على تجرد في الشيء ولين.. ويقال : الإملاق إتلاف المال حتى يحوج والقياس واحد كأنه تجرد عن المال ) (٣).
تنبيه :
قد يقال : ما السر في الاختلاف بين الآية هنا ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ وآية الإسراء :﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾ (٤) حيث قدم في الأنعام المخاطبين فقال :﴿ ِNà٦è%م-ِچtR ِNèd$­ƒخ)ur ﴾ وعكس في الإسراء فأخّر المخاطبين وقال :﴿ ك`ّtھU ِNكgè%م-ِچtR ِ/ن.$­ƒخ)ur ﴾ ؟.
.....................................................................................
- - - - - - -
فيجاب عن ذلك : بأنه قدّم المخاطبين على الغائبين في آية الأنعام ؛ لأن الفقر حاصل للوالِدَين المخاطبَين ؛ فبُدئ بهما، وحتى يُشعرهم بأن رفع الفقر عن الوالدين بسبب أولادهم فكأنه قال : إنما تُرزقون بهم فلا تقتلوهم.
(١) ٢ ) انظر : جامع البيان ٨ / ٨٢.
(٢) ٣ ) انظر : تفسير ابن أبي حاتم ٥ / ١٤١٥.
(٣) ٤ ) انظر : مقاييس اللغة ٥ / ٣٥١.
(٤) ٥ ) الإسراء : ٣١.

وقال ابن العربي :( أي : لا تبكيت، ولا مؤاخذة لكم بما فعلتم ؛ لأن شفاء الغيظ والجزاء بالذنب في الدنيا من عمل الدنيا، لا حظ له في الآخرة، وذلك قول يوسف : ما انتقمت لنفسي من شيء أتى إليّ، فذلك زادي اليوم من الدنيا، وإن عملي لاحق بعمل آبائي أي : في الصفح والإحسان وهو فعل أهل النبوة صلى الله عليهم وسلم ) (١).
- - - - -
(١) ٣ ) انظر : أحكام القرآن ٣ / ٧٣.

٢٢٢- المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، تأليف : أبي الفتح عثمان ابن جني ت. علي ناصف و رفاقه، ط. لجنة إحياء كتب السنة، القاهرة، سنة ١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م.
٢٢٣- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، تأليف : أبي محمد عبد الحق بن غالب ابن عطية الأندلسي، ت. المجلس العلمي بفاس.
٢٢٤- المحكم والمحيط الأعظم، تأليف : أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي ت. عبد الحميد هنداوي، ط ١. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ٢٠٠٠ م.
٢٢٥- المختصر الكبير في سيرة الرسول - ﷺ -، تأليف : عز الدين بن جماعة الكتاني، ت. سامي مكي العاني، ط ١. دار البشير، عمان، سنة ١٩٩٣ م.
٢٢٦- مراتب النحويين، تأليف : أبي الطيب عبد الواحد بن علي، ت. محمد أبو الفضل إبراهيم ط. ٢، دار نهضة مصر، القاهرة، سنة ١٣٩٤هـ - ١٩٧٤ م.
٢٢٧- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، تأليف : علي بن سلطان محمد القاري، ت. جمال عيتاني ط١. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ١٤٢٢هـ - ٢٠٠١ م.
٢٢٨- مروج الذهب ومعادن الجوهر، تصنيف : أبي الحسين علي المسعودي، بعناية الدكتور يوسف البقاعي، ط ١. دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، سنة ١٤٢٢ هـ ٢٠٠٢ م.
٢٢٩- المزهر في علوم اللغة، للعلامة عبد الرحمن جلال الدين السيوطي، ت. محمد أحمد جاد ورفاقه، ط. دار الفكر، بيروت.
٢٣٠- المسالك والممالك، للإصطخري، مصدر الكتاب : موقع الوراق http://www.alwarraq.com.
٢٣١- المستدرك على الصحيحين، للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ت. عبد القادر عطا، ط ١. دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، سنة ١٤١١ هـ ١٩٩٠ م.
٢٣٢- مسند الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، ن. دار الدعوة ودار سحنون، إستنبول و تونس، ط ٢. سنة ١٤١٣هـ - ١٩٩٢ م.
وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ.. } ( ٣ )........................... ٦١٢
﴿ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا ؛pyJح !$s%.. ﴾ ( ٥ ).................. ٦١٤
﴿ وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ.. ﴾ ( ٩ )............................... ٦١٧
﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ ﴾ ( ٢٣ )..... ٩٧ - ٦١٩
سورة الممتحنة
﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ ﴾ ( ٨ )................. ٦٢٣ - ٦٢٤
سورة الجمعة
﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا ﴾ ( ٥ )............ ٥٢ - ٦٢٥
سورة المنافقون
﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ﴾ ( ٤ ).............................. ٦٢٧
سورة التغابن
﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا.. ﴾ ( ٧ )...................... ٧٥ - ٦٢٩
سورة التحريم
﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا.. ﴾ ( ٥ ).................... ٦٣٣
سورة الملك
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا.. ﴾ ( ٣٠ ).......................... ٦٣٦
الآية ورقمها موضع ورودها
سورة القلم
﴿ ںwur ôىدـè؟ ¨@ن. ٧$xym ﷺûüخg¨B ﴾ ( ١٠ )................................... ٦٣٨
﴿ t$$sـsù $pkِژn=tو ×#ح !$sغ `دiB y٧خi/¢' َOèdur tbqمKح !$tR ﴾ ( ١٩ )................. ٦٤٠
سورة الحاقة
﴿ $ygn=yèôfuZد٩ ِ/ن٣s٩ Zotچد. ُ‹s؟ !$pkuژدès؟ur ×bèŒé& ×pu‹دم؛ur ﴾ ( ١٢ )....................... ٦٤١
﴿ à٧n=yJّ٩$#ur #'n؟tم $ygح !%y`ِ'r& م@دJّts†ur z¸َ tم y٧خn/u'.. ﴾ ( ١٧ )............... ٦٤٣
﴿ $¨Br'sù ô`tB ڑ†خAré& ¼çmt٧"tGد. ¾دmدYٹدJu‹خ/.. ﴾ ( ١٩ )................... ٦٤٥ - ٦٤٦


الصفحة التالية
Icon