١٧. وَضَعْتُ القول في الأعلى، و الدراسة في الوسط، و الحاشية في الأسفل.
الخاتمة :
ضمَّنت فيها أهم ما توصَّلْتُ إليه من نتائج في هذا البحثِ، و توصيات البحث.
الفهارس :
وهي على التقسيم الآتي :
١. فهرس الآيات القرآنية.
٢. فهرس القراءات القرآنية.
٣. فهرس الأحاديث النبوية.
٤. فهرس الآثار.
٥. فهرس الأبيات الشعرية.
٦. فهرس الأعلام.
٧. فهرس الفرق، و القبائل، و الأماكن.
٨. ثبت المصادر والمراجع.
٩. فهرس المحتويات.
وختاماً : أحمد الله وليي على ما أولى لي، وأبرأ للباري من قوتي و حولي، فلولاه ما كانت أمورنا تتم، فبحمده نبدؤها، وبشكره نختتم.
كما أشكر كل مَن كان عوناً لي في هذا البحث، وأسأل الله أن يجزل لهم من عطائه وأن يريهم كِفاء صنيعهم في الدارين.
وللدكتورين الفاضلين : عبد العزيز بن محمد السحيباني المرشد العلمي و بدر بن ناصر البدر المشرف على الرسالة، خصوص الدعاء ؛ بأن يرفع الله مكانتهما، وأن يكونا من أهله وخاصته، وأن يتم عليهما نعمته، فيجمعهما بوالدِيهما وذريتهما، في بحبوحة جنته ؛ إذ عزّزاني في البحث بالنصح الوافر، والرأي الزاخر.
كما أشكر الشيخين الكريمين ؛ فضيلة الدكتور زاهر بن عواض الألمعي، وفضيلة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشثري ؛ على تكرمهما بقراءة الرسالة، وإبداء الملحوظات عليها ؛ إسهاماً منهما في الرقي بمستوى الرسالة، جزاهما ربي بذلك جزاء موفوراً.
ولا يفوتني أن أشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأخص بذلك عمادتي الدراسات العليا، والبحث العلمي، ووكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية.
والشكر موصول إلى كلية أصول الدين، وقسم القرآن وعلومه ؛ فقد كانوا كلهم يداً معينة لي في تهيئة السبل ؛ حتى تم هذا العمل بفضل من الله، عسى ربي أن يوفقهم، ويعينهم على مواصلة العطاء.
أولاً : قول أبي منصور الأزهري، ت سنة ٣٧٠ هـ :( وممّن ألَّف في عصرنا الكتبَ فوُسمَ بافتعال العربية، وتوليدِ الألفاظ التي ليس لها أصول، وإدخالِ ما ليس من كلام العرب في كلامهم ؛ أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي صاحب كتاب (( الجمهرة )) وكتاب (( اشتقاق الأسماء )) وكتاب (( الملاحن )). وحضرتُه في داره ببغداد غير مرَّةٍ فرأيتُه يروي عن أبي حاتمٍ، والرياشيِّ، وعبدالرحمن ابن أخي الأصمعي، فسألت إبراهيم بن محمد ابن عرفة، الملقب بنفطويه عنه فاستخفّ به ولم يوثِّقْه في روايته.. وتصفّحتُ كتاب (( الجمهرة )) له ؛ فلم أره دالاً على معرفة ثاقبة، وعثرت منه على حروف كثيرة أزالها عن وجوهها، وأوقعَ في تضاعيف الكتاب حروفاً كثيرة أنكرتُها، ولم أعرف مخارجَها، فأثبتُّها من كتابي في مواقعها منه لأبحث عنها أنا أو غيري ممّن ينظُر فيه، فإن صحَّت لبعض الأئمة اعتُمدَتْ، وإن لم توجد لغيره ؛ وُقِفَت ) (١).
وقال أبو الفتح عثمان بن جني ت سنة ٣٩٢ هـ :( وأما كتاب الجمهرة ففيه - أيضاً - من اضطراب التصنيف، وفساد التصريف ما أعذر واضعه فيه ؛ لِبُعده عن معرفة هذا الأمر ) (٢).
وقال الخطيب :( حدثني علي بن محمد بن نصر، قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا الحسن الدارقطني عن ابن دريد [ أثقة هو أم لا ؟ ] فقال : تكلموا فيه ) (٣).
و نَقَل الخطيب – أيضاً – عن حمزة قال :( سمعت أبا بكر الأَبْهَريّ المالكي يقول : جلست إلى جنب ابن دريد و هو يحدّث، ومعه جزءٌ فيه ما قال الأصمعي ؛ فكان يقول في واحد : حدثنا الرياشي، وفي آخر : حدثنا أبو حاتم، وفي آخر : حدثنا ابن أخي الأصمعي عن الأصمعي ؛ يقول كما يجيء على قلبه ) (٤).

(١) ٢ ) انظر : تهذيب اللغة ١ / ٢٧.
(٢) ٣ ) انظر : الخصائص ٣ / ٢٨٨.
(٣) ٤ ) انظر : تاريخ بغداد ٢ / ١٩٣، ووفيات الأعيان ٤ / ٣٢٣.
(٤) ١ ) انظر : تاريخ بغداد ٢ / ١٩٣.

٥. أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس ت سنة ٢١٥ هـ : وقد كان علمه مصدراً من مصادر التفسير عند ابن دريد، حيث وقفت على أقوال تفسيرية أفاد ابن دريد منه فيها، ولا غرو ؛ فإن أبا زيد إمام في علوم اللغة، وهو ممن روى القراءات عن أبي عمرو.
ومن الشواهد على استفادة ابن دريد منه في التفسير :
" قوله :( وقال أبو زيد : الثُّلَّة : القطيع من الضأن خاصة، والثُّلَّة : الجماعة من الناس، وكذلك قد فسر في التنزيل، والله أعلم ) (١).
" وقوله :( وقد قرئ :﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ (٢)، وحَزَني. وحَزِنني هذا الأمر، وأحزنني لغتان فصيحتان أجازهما أبو زيد، وغيره ) (٣).
وانظر كذلك في الجمهرة الجزء الثاني صفحة :[ ٨١٣ ].
٦. ديوان العرب عموماً : فكثيراً ما كان ابن دريد يستشهد به في تفسيره، فينشد في معنى بيان الحرف من شعر الفحول : النابغة، وخُفاف بن ندبة، والأخطل وغيرهم.
من شواهد هذا المصدر :
" قوله :( بَشَرْتُ الرجل وبَشَّرْتُه بما يُسَرُّ به. وقد قرئ :﴿ أن الله يُبَشِّرك ﴾ (٤) و يَبْشرك، مثقّل ومخفّف. قال أبوبكر : قال أبوحاتم : بَشَرْتُ الرجل وأبْشَرْتُه وبشّرته في معنى. وقرأ أبو عمرو، ومجاهد ﴿ ذَلِكَ الَّذِي يَبْشُرُ اللَّهُ عِبَادَهُ ﴾ (٥). وأنشد لخُفاف :
وقد غَدوتُ إلى الحانات أَبْشُره بالرَّحْل تحتي على العَِيرانة الأُجُدِ )(٦).
" وقوله :( الشَّعَف : غلبة الحب على القلب ؛ شُعِفَ الرجل فهو مشعوف، وشعفني الشيء شَعَفاً، وقد قرئ :﴿ شَعَفَها حُبًّا ﴾ (٧).............................
..........
(١) ١ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٨٤.
(٢) ٢ ) يوسف : ٨٦.
(٣) ٣ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٥٢٩.
(٤) ٤ ) آل عمران : ٣٩
(٥) ٥ ) الشورى : ٢٣.
(٦) ٦ ) انظر : جمهرة اللغة ١ /٣١٠.
(٧) ٧ ) يوسف : ٣٠.

" وقوله :( واختلف الفقهاء في الدُّلوك فقال ابن عباس - رضي الله عنهم - : دُلوك الشمس أن تميل عن كبد السماء، وقال غيره من الفقهاء : دلوكها غيوبها ) (١).
" وقوله في معنى قول الله - عز وجل - :﴿ قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴾ (٢) :( أي : الآنفين الجاحدين. وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :(( عَبِدْتُ فَصَمَتُّ )) أي : أنِفتُ فسكتّ ) (٣).
" وقوله :( ورُوي عن ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال : الصُّواع إناء كان الملك يشرب فيه، قال أبو بكر : وقد استقصينا هذا في كتاب لغات القرآن )(٤).
" وقوله في معنى سكينة بني إسرائيل التي في التابوت :( وقال الحسن : قد جعل الله لهم سَكينةً لا يفرّون أبداً، وتطمئنّ قلوبهم إليه.
وقال مقاتل : كان فيه رأس كرأس الهِرّة إذا صاح كان فيه الظَّفَر لبني إسرائيل ) (٥).
ولمزيد من الأمثلة انظر :
الجزء الأول من الجمهرة صفحتي :[ ٣٦٥ ] و [ ٤٢٢ ].
وفي الجزء الثاني صفحة :[ ١٠٣٥ ].
ولا يمكن الجزم بأن ابن دريد لم يُفِد من أقوال السلف في التفسير بصفة واسعة، إذ إنه حين ينسب إلى المفسرين قولاً يُبهم فلا يسمي، وذلك في مواطن كثيرة من كُتُبه ؛ فلربما كان فيما أبهم شيء عن الصحابة والتابعين.
وقد مضى كلام حول هذه المسألة في مبحث مستقل بعنوان : مصادره التي لم يصرّح بها.
- - - - -
المبحث الرابع : تفسير القرآن باللغة
(١) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٦٧٨ - ٦٧٩.
(٢) ٣ ) الزخرف : ٨١.
(٣) ٣ ) انظر : الاشتقاق ١١.
(٤) ٤ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٨٨٨.
(٥) ٥ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٨٥٦.

١. الإجماع على :﴿ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ ﴾ (١)، و ﴿ الْمَلِكُ الْحَقُّ ﴾ (٢)
و ﴿ مَلِكِ النَّاسِ ﴾ (٣).
٢. روي عن أبي عمرو قوله :﴿ مَلِك ﴾ يجمع معنى ﴿ مَالِك ﴾ و ﴿ مَالِك ﴾ لا يجمع معنى ﴿ مَلِك ﴾ ؛ لأن ﴿ مَالِك إدQِqtƒ الدِّينِ ﴾ معناه : مالك ذلك اليوم بعينه، و ﴿ إ٧خ=B يَوْمِ الدِّينِ ﴾ معناه : ملك ذلك اليوم بما فيه فهو أعم.
٣. الإجماع على الضم في قوله :﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾ (٤) يعني : يوم الدين والمُلك بالضم مصدر من مَلَك، تقول : مَلِك بيّن المُلك.
" وأما قراءة ﴿ مَالِك ﴾ فاحتج من قرأ بها بحجج أذكر منها :
١. الإجماع على قراءة :﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ﴾ (٥) بالألف، ولم يقل : ملك الملك.
....................................................................................
- - - - - - -
٢. أن ﴿ مَالِك ﴾ يجمع لفظ الاسم ومعنى الفعل ؛ لأن اسم الفاعل يعمل عمل الفعل، فيدل على تكوين يوم الدين وإحداثه، ولا يدل على ذلك ملِك ؛ إذ ليس له عمل الفعل. فمالِك أمدح من مَلِك.
٣. أن ﴿ مَالِك ﴾ أعمّ وأبْلَغ، تقول : هو مالك الجن والطير والدواب، ولا تضيف ملكاً إلى هذه الأصناف. فوصفه بالمِلك أبلغ في الثناء، وأعم في المدح من وصفه بالمُلك (٦).
(١) ١ ) الحشر : ٢٣.
(٢) ٢ ) طه : ١١٤.
(٣) ٣ ) الناس : ٢.
(٤) ٤ ) غافر : ١٦
(٥) ٥ ) آل عمران : ٢٦.
(٦) انظر توجيه القراءتين في : المبسوط في القراءات العشر، للأصبهاني ٨٦ ؛ و إعراب القراءات السبع وعللها، لابن خالويه ١ / ٤٧ - ٤٨ ؛ و الحجة للقراء السبعة، لأبي علي الفارسي ١ / ٣١ - ٣٧ والكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها، لمكي ١ / ٢٥ - ٢٧.

o الأول : أنه الشك ؛ قاله ابن مسعود، وابن عباس - رضي الله عنهم -، وقتادة، والربيع وابن زيد (١)، ومجاهد، وعكرمة (٢)، والحسن، والسدي، وأبو العالية (٣) في آخرين (٤).
o الثاني : أنه النفاق ؛ قاله ابن عباس - رضي الله عنهم - (٥)، ومقاتل (٦)، وغيرهما (٧).
.....................................................................................
- - - - - - -
(١) ٢ ) هو : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي مولاهم، المدني، وهو ضعيف كثير الحديث. له : التفسير والناسخ والمنسوخ. توفي سنة ١٨٢ هـ. انظر: العبر ١ / ٢١٨ ؛ وطبقات المفسرين، للداودي ١ / ٢٦٥.
(٢) ٣ ) هو : أبو عبد الله عكرمة بن عبد الله، الحبر العالم، البَرْبَرِيّ، المدني الهاشمي، مولى ابن عباس. ثقة ثبت عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه، ولا ثبتت عنه بدعة. مات سنة ١٠٤ هـ. انظر : معجم الأدباء ٤ / ٤٤٧ وطبقات المفسرين، للداودي ١ / ٣٨٠.
(٣) ٤ ) انظر : جامع البيان ١ / ١٢١ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ١ / ٤٣ ؛ وتفسير ابن كثير ١ / ٤٧.
(٤) ٥ ) منهم : غلام ثعلب في ياقوتة الصراط ١٦٩ ؛ وأبو عبيدة في مجاز القرآن ١ / ٣٢ ؛ واليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ٦٥ ؛ والسمعاني في تفسير القرآن ١ / ٤٨ ؛ والبغوي في معالم التنزيل ١ / ٨٨ و ابن الجوزي في تذكرة الأريب ١ / ٥١ ؛ و القرطبي في الجامع ١ / ٢١٥ ؛ و القاسمي في محاسن التأويل ١ / ٢٥٠.
(٥) ٦ ) انظر : جامع البيان ١ / ١٢١ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ١ / ٤٣؛ وتفسير ابن كثير ١ / ٤٧.
(٦) ٧ ) لم أجد من نسبه إليه إلا الماوردي في النكت والعيون ١ / ٧٣.
(٧) ٨ ) منهم : أبو عبيدة في مجاز القرآن ١ / ٣٢ ؛ واليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ٦٥ ؛ و السمعاني في تفسيره ١ / ٤٨ ؛ والراغب في مفرداته ٤٨٦ ؛ والبغوي في معالم التنزيل ١ / ٨٨ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٥٤١.

- - - - - - -
وقال مقاتل :( يعني : نُخْلِصُ في الدعاء ) (١).
وقال السمعاني (٢) :( والابتهال : الالتعان، ومنه البَهْلَة وهي : اللعنة، يقال : عليك بَهْلَة الله أي : لعنة الله، والابتهال : الاجتهاد في دعاء اللعنة، واللعنة : الإبعاد والطرد عن الرحمة بطريق العقوبة ) (٣).
ويبدو من كلام أهل العلم أن البَهْلة، ليست دعاء مطلقاً، إنما هي نوع من الدعاء خاص. وأساس وضع الكلمة في اللغة يؤيد ما قيل (٤).
قال ابن فارس :( الباء، والهاء، واللام أصول ثلاثة : أحدها : التَّخْلِيَة، والثاني : جنس من الدعاء، و الثالث : قلة الماء.. [ و المناسب منها للسياق آخرها وهو :] الابتهال والتضرع في الدعاء. والمباهلة ترجع إلى هذا، فإن المتباهِلَين يدعو كل واحد منهما على صاحبه ) (٥).
- - - - -
( ٢٧ ) [ ٥ ] قوله - سبحانه وتعالى - :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (١١٨) ﴾
(١) ١ ) انظر : تفسير السمرقندي ١ / ٢٧٤.
(٢) ٢ ) هو : أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار، التميمي المَرْوَزيّ. قال عنه الذهبي :( مفتي خراسان شيخ الشافعية، تعصّب لأهل الحديث والسّنّة والجماعة، وكان شوكاً في أعين المخالفين، وحجة لأهل السّنّة ). توفي سنة ٤٨٩ هـ. انظر : العبر ٢ / ٣٦١ ؛ وطبقات المفسرين، للداودي ٢ / ٣٣٩.
(٣) ٣ ) انظر : تفسيره ١ / ٣٢٧.
(٤) ٤ ) انظر : تهذيب اللغة ٦ / ١٦٥ ؛ والصحاح ٤ / ١٣٤٧ ؛ و مقاييس اللغة ١ / ٣١٠ - ٣١١ ؛ ولسان العرب ١١ / ٧٢.
(٥) ٥ ) انظر : مقاييس اللغة ١ / ٣١٠ - ٣١١.

والشافعي (١).
.....................................................................................
- - - - - - -
والناظر في هذه الأقوال يخرج بما يأتي :
أما بالنسبة للقول الأول فيمكن أن يكون داخلاً ضمن الثاني ؛ إذ إن الجور والميل نوع من الضلال. وأما القول الثالث فإنه من حيث اللغة (٢) لا يستقيم تفسيره هنا بالفَقْر ؛ لأنه لو أراد ذلك لقال :( تعيلوا )، لكن قد يُسَوّغ قول سفيان إن اعتبرنا العلاقة بين المعنى الذي قال وبين اللفظ علاقة سببية ؛ بمعنى أنه إن افتقر كان افتقاره سبباً في جوره وظلمه.
وأما القول الأخير فقد كثر النقاش فيه ما بين مثرّب ومصحّح ؛ وأورد شيئاً من ذلك :
" أولاً : بعض الأقوال في عدم صحة هذا التفسير : قال المبرد (٣) :( هذا باطل وخطأ لأنه قد أحل له مما ملكت اليمين ما كان من العدد، وهنّ مما يعال. وأيضاً فإنه إنما ذكر النساء وما يحل منهن، والعدل بينهن والجور، فليس لـ ﴿ أَلَّا تَعُولُوا ﴾ من العيال ههنا معنى، وهو على قول أهل التفسير : أن لا تميلوا و لا تجوروا ) (٤).
(١) ٧ ) انظر : الأم، كتاب : النفقات، باب : النفقة على النساء [ ١٠ / ٣٦٣ ] [ فقرة : ١٦٨٦٧ ].
(٢) ١ ) انظر : تهذيب اللغة ٣ / ١٢٤ ؛ ومعجم مقاييس اللغة ٤ / ١٩٨.
(٣) ٢ ) هو : أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر. كان مقدّماً في الدول عند الوزراء والأكابر. له تصانيف كثيرة تدل على غزارة علمه. توفي سنة ٢٨٦ هـ. انظر : تاريخ العلماء النحويين ٥٣ ؛ وإنباه الرواة ٣ / ٢٤١.
(٤) ٣ ) انظر : معاني القرآن، للنحاس ٢ / ١٥ - ١٦.

وقال الفراء (١) :( بُلُوْغِه ) (٢).
و في معنى أينع الثمر، قال ابن منظور :( أَدْرَك ونَضِج ) (٣).
الأخرى : القراءات الواردة في قوله :﴿ وَيَنْعِهِ ﴾ :
ذكر ابن دريد في كلامه ثلاث قراءات في هذا الحرف :
" أُولاها :﴿ وَيَنْعِهِ ﴾ بفتح الياء، وسكون النون ؛ وهي القراءة المتواترة المشهورة، قرأ بها الجمهور ؛ على أنه مصدر يَنَع يُيْنِع وأَيْنَع، إذا نضج. وقيل : جمع يانِع مثل : راكب ورَكْب.
.....................................................................................
- - - - - - -
" ثانيها :( وَ يُنْعِه )، بضم الياء وسكون النون ؛ قرأ بها قتادة، والضحاك وابن مُحَيصن (٤)، بمعنى : نُضجه.
(١) ٤ ) هو : أبو زكريا، يحيى بن زياد بن عبد الله، الأسلمي، الدَّيلمي، الكوفي، نزيل بغداد، المشهور بالفراء شيخ النحاة واللغويين والقراء، كان هو و الكسائي أعلم الناس بالنحو في زمانهما. توفي سنة ٢٠٧ هـ. انظر : سير أعلام النبلاء ١٠ / ١١٨، وطبقات المفسرين، للداودي ٢ / ٣٦٦.
(٢) ٥ ) انظر : معاني القرآن ١ / ٢٣٦.
(٣) ٦ ) انظر : لسان العرب ٨ / ٤١٥.
(٤) ١ ) هو : محمد بن عبدالرحمن بن محيصن السهمي مولاهم، المكي، مقرئ أهل مكة مع ابن كثير. ثقة رَوى له مسلم. توفي سنة ١٢٣ هـ. انظر : تاريخ الإسلام ٨ / ٢٢١ ؛ وغاية النهاية ٢ / ١٦٧.

قال : الصَّعَق : أن يسمع الإنسان صوت الهدة الشديدة فيَصْعَق لذلك ويذهب عقله. ومنه قوله جل ثناؤه :﴿ وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ ص ع ق ] ١ / ٤٥٦ )
- - - - - - -
المعنى الذي ذكره ابن دريد للصَّعق وربط معنى الآية به هو كذلك عند أهل اللغة (١).
قال ابن فارس :( الصاد، والعين، والقاف أصل واحد يدل على صَلْقة وشدة صوت. من ذلك الصَّعْق وهو الصوت الشديد.. ومنه الصاعقة، وهي الوقع الشديد من الرعد.. ومنه قولهم : صَعِق، إذا مات، كأنه أصابته صاعقة.. ) (٢).
واختلف المفسرون في معنى الحرف في السياق على قولين :
.....................................................................................
- - - - - - -
o الأول : مغشياً عليه، قاله ابن عباس - رضي الله عنهم -، و عبدالرحمن بن زيد (٣).
o الآخر : ميتاً، قاله قتادة، وابن جُرَيج (٤).
والصحيح هو القول الأول : أن المراد بذلك : مغشياً عليه ؛ لأن الإفاقة تُقال بعد الغشية (٥).
- - - - -
(١) ١ ) انظر : تهذيب اللغة ١ / ١٢٢ ؛ والصحاح ٤ / ١٢٤٣ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ٢٨٥ ؛ ولسان العرب ١٠ / ١٩٨.
(٢) ٢ ) انظر : مقاييس اللغة ٣ / ٢٨٥.
(٣) ١ ) انظر : جامع البيان ٩ / ٥٣ ؛ وتفسير ابن كثير ٢ / ٢٣٥.
(٤) ٢ ) انظر : جامع البيان ٩ / ٥٣ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٥ / ١٥٦١ ؛ وتفسير ابن كثير ٢ / ٢٣٥.
وابن جُريج هو : عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، مولى أمية بن خالد. يكنى بأبي الوليد، وأبي خالد. كان ثقة، يقال : إنه أول من صنف الكتب، وكان عطاء يقول :( ابن جريج سيّد شباب أهل الحجاز ). توفي سنة ١٥٠ هـ. انظر : المنتظم، لابن الجوزي ٨ / ١٢٤؛ وطبقات المفسرين، للداوودي ١ / ٣٥٢.
(٥) ٣ ) انظر : تفسير ابن كثير ٢ / ٢٣٥ ؛ والتحرير والتنوير ٩ / ٩٤.

وَضَحْكُ الأرانبِ فَوْقَ الصفا كَمِثْل دَمِ الجَوْفِ يَوْمَ اللِّقا (١)
وقول الآخر :
فَأَضْحَكَت الضِّباعَ سيوفُ سَعْدٍ بِقَتْلى ما دُفِنَّ ولا وُدِينا (٢)
والمثبِت مقدم على النافي، ومَن حفظ حجة على من لم يحفظ.
.....................................................................................
- - - - - - -
و عدّه الزمخشري من مجاز ضحك (٣) ؛ والعلاقة بين المعنى الحقيقي - الضحك المعروف - وبين المعنى المجازي - الحيض - : كأنه شيء يمتلئ فيفيض (٤) ؛ فمعناهما قريبان، وبهذا يثبت لنا أن الاستعمال معروف لغة.
لكن هل الأصح أن يُفَسَّر الضحك بالحيض هنا أو بالضحك المعروف ؟
(١) ٤ ) البيت أنشده ابن سيده في المحكم والمحيط الأعظم ٣ / ٣٣ ؛ وابن منظور في لسان العرب ١٠ / ٤٦٠ لكن دون نسبة لأحد.
(٢) ٥ ) البيت في المحكم والمحيط الأعظم ٣ / ٣٣ بلا نسبة ؛ وفي تهذيب اللغة ٤ / ٥٦ ؛ وتاج العروس ٧ / ١٥٦ منسوباً للكُمَيْت.
(٣) ١ ) انظر : أساس البلاغة ١ / ٥٧٦.
(٤) ٢ ) انظر : جامع البيان ١٢ / ٧٤.

٨٧ ) [ ٥ ] قول الله تعالى :﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (٣١) ﴾
قال : وأكبرت الشيء أكبره إكباراً، إذا عظم في صدرك وعجبت منه. وكذا فُسِّر في التنزيل :﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ﴾، فهذا معنى الإعظام، والله أعلم. قال أبوبكر [ ابن دريد ] : قال بعض المفسرين : أي : حِضْنَ، وهذا شيء لا يعرف في اللغة.
( جمهرة اللغة، مادة [ ب ر ك ] ١ / ٣٢٧ )
- - - - - - -
ذكر ابن دريد معنيين لقوله :﴿ أَكْبَرْنَهُ ﴾ نقلهما عن المفسرين، مصححاً أحدهما ومخطّئاً الآخر :
o أولهما : أنه بمعنى : أعظمنه، قاله : ابن عباس - رضي الله عنهم -، ومجاهد، وقتادة، والسدي وعبد الرحمن بن زيد (١)، في آخرين (٢).
.....................................................................................
- - - - - - -
(١) ١ ) انظر : جامع البيان ١٢ / ٢٠٤ - ٢٠٥ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢١٣٥ ؛ والدر المنثور ٤ / ٤٧٣.
(٢) ٢ ) كأبي عبيدة في مجاز القرآن ١ /٣٠٩ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٧٩ ؛ والسمرقندي في تفسيره ٢ / ١٦٠ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٣٨٣ ؛ والواحدي في الوسيط ٢ / ٦١٠ ؛ والسمعاني في تفسير القرآن ٣ / ٢٦ ؛ والراغب في المفردات ٤٣٩ بنحوه ؛ والبغوي في معالم التنزيل ٢ / ٤٨٩ ؛ والخازن في تفسيره ٣ / ٣٦٨ ؛ والبيضاوي في تفسيره ٥ / ٣٠ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ٤٠٤ ؛ والسمين في العمدة ٤٧٩ وابن كثير في تفسيره ٢ / ٤٥٨ ؛ وابن عاشور في التحرير ١٢ / ٢٦٢ ؛ والشوكاني في فتح القدير ٣ / ٣١.

قوله تعالى :﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ﴾ الوحي فيه من الإلهام : وهذا بنحو ما قال ابن عباس - رضي الله عنهم -، ومجاهد، والكلبي، والحسن (١)، في آخرين (٢).
قال مجاهد :( ألهمها إلهاماً ) (٣).
.....................................................................................
- - - - - - -
وعن الكلبي في قوله :﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ﴾ قال :( قذف في أنفسها ) (٤).
وقوله تعالى :﴿ ة#سyr÷rr'sù إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا.. ﴾ الوحي فيه بمعنى : أشار :
وقد اختلف في المراد بالوحي هنا على قولين :
o الأول : أشار وأومأ ؛ قاله قتادة، ومجاهد (٥)، وغيرهم (٦)، وهو الذي عليه الأكثرون.
o الآخر : كتب ؛ قاله مجاهد، والسدي (٧).
(١) ٢ ) انظر : تفسير الصنعاني ١ / ٣٠٩ ؛ وجامع البيان ١٤ / ١٣٩ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢٢٨٩.
(٢) ٣ ) كالفراء في معاني القرآن ٢ / ٣٩ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٧١ ؛ والسمرقندي في تفسيره ٢ / ٢٤١ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٤٤٠ ؛ والبغوي في معالم التنزيل ٣ / ٨٦ ؛ والخازن في تفسيره ٤ / ٣٢ ؛ وابن الجوزي في تذكرة الأريب ١ / ٢٩٣ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ٤٥٣ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٦٢٢ ؛ والألوسي في روح المعاني ٧ / ٤٢٠.
(٣) ٤ ) انظر : جامع البيان ١٤ / ١٣٩.
(٤) ١ ) انظر : تفسير الصنعاني ١ / ٣٠٩.
(٥) ٢ ) انظر : تفسير الصنعاني ٢ / ٦ ؛ وجامع البيان ١٦ / ٥٣ ؛ وتفسير ابن كثير ٣ / ١١٠.
(٦) ٣ ) كابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٥٠١ ؛ و السمرقندي في تفسيره ٢ / ٣١٩ ؛ ومكي في تفسير المشكل ١٤٨ ؛ والسمعاني في تفسير القرآن ٣ / ٢٨١ ؛ والبيضاوي في تفسيره ٥ / ٥٣٢.
(٧) ٤ ) انظر : تفسير الصنعاني ٢ / ٦ ؛ وجامع البيان ١٦ / ٥٣ - ٥٤ ؛ وتفسير ابن كثير ٣ / ١١٠.

ذكر ابن دريد أن قوله :﴿ خِلَافَكَ ﴾ معناه : بعدك ؛ وهذا قول أبي عبيدة (١) وابن جرير(٢)، والزجاج (٣)، في آخرين(٤).
قال أبو عبيدة في معناه :( أي : بَعْدَك ) (٥).
.....................................................................................
- - - - - - -
وهذا أحد المعاني المقررة لغة في معنى الحرف (٦).
قال ابن فارس :( الخاء، واللام، والفاء أصول ثلاثة، أحدها : أن يجيء شيء بعد شيء يقوم مقامه، والثاني : خِلاف قُدّام، والثالث : التَّغَيُّر ) (٧).
الأخرى : القراءات في قوله تعالى :﴿ خِلَافَكَ ﴾ :
جاء ابن دريد بالقراءتين المرويتين في هذا الحرف :
" أولاهما :﴿ خَلْفَكَ ﴾ بفتح الخاء، وسكون اللام ؛ قرأ بها أبو جعفر، ونافع وابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة (٨) عن عاصم.
(١) ١ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٣٨٧.
(٢) ٢ ) انظر : جامع البيان ١٥ / ١٣٢.
(٣) ٣ ) انظر : معاني القرآن وإعرابه ٣ / ٣٥٤.
(٤) ٤ ) منهم : السجستاني في نزهة القلوب ٢٢٤ ؛ والسمرقندي في تفسيره ٢ / ٢٧٩ ؛ والثعلبي في الكشف والبيان ٦ / ١١٩ ؛ والماوردي في النكت والعيون ٣ / ٢٦١ ؛ والسمعاني في تفسير القرآن ٣ / ٢٦٧ والزمخشري في الكشاف ٣ / ٥٤٠ ؛ والخازن في تفسيره ٤ / ١٢٢ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ١٦٢ والشوكاني في فتح القدير ٣ / ٣٥٠ ؛ والقاسمي في محاسن التأويل ٦ / ٤٨٢.
(٥) ٥ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٣٨٧.
(٦) ١ ) انظر : الصحاح ٣ / ١١١٨ ؛ و مقاييس اللغة ٢ / ٢١٠ ؛ ولسان العرب ٩ / ٨٢.
(٧) ٢ ) انظر : مقاييس اللغة ٢ / ٢١٠.
(٨) ٣ ) هو : أبو بكر ابن عياش بن سالم، الأسدي النهشلي الكوفي، الإمام العَلَم. كان من أئمة السنة. توفي سنة ١٩٣ هـ. انظر : غاية النهاية ١ / ٣٢٥ ؛ وطبقات القراء ١ / ١٣٥.

قال : ويقال : قبصت قبصة من الأرض، وهو : أَخْذُك الشيء بأطراف أصابعك، وبه سمي قَبيصة. وقد قرى :( فقبصت قبصة )، و ( ؟àMôزt٦s قَبْضَةً )، بالصاد والضاد والله أعلم.
( جمهرة اللغة، مادة [ ب ص ق ] ١ / ٣٤٩ ؛ والاشتقاق ١٩٤ )
- - - - - - -
تناول ابن دريد مسألتين :
الأولى : معنى القبض :
فسّر ابتداء القبص - بالصاد - : بأنه أخذ الشيء بأطراف الأصابع، ثم ثنّى بذكر القراءتين الواردتين في الحرف.
أما ما قيل في معنى القبض - بالضاد - فأنسئه إلى ما أستقبل من مسألة.
الأخرى : القراءات في قوله تعالى :﴿ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً ﴾ :
أورد ابن دريد قراءتين :
" أولاهما :( فقبصت قبصة ) بالصاد ؛ ذُكر فيمن قرأ بها ابن مسعود - رضي الله عنه -، والحسن وقتادة، وابن سيرين، وأبو رجاء بخُلف عنهما.
" أخراهما : القراءة المتواترة التي عليها الجمهور :﴿ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً ﴾ بالضاد.
.....................................................................................
- - - - - - -
قال ابن جني :( القبض بالضاد معجمة باليد كلها، وبالصاد غير معجمة بأطراف الأصابع وهذا مما قدّمت إليك في نحوه تقارب الألفاظ لتقارب المعاني.. ) (١).
- - - - -
(١) ١ ) انظر : المحتسب ٢ / ٥٥.
وانظر كذلك معناهما في : معاني القرآن، للفراء ٢ / ١٠٥ ؛ ومجاز القرآن ٢ / ٢٦ ؛ وجامع البيان ١٦ / ٢٠٦ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢٤٣٣ ؛ ومعاني القرآن وإعرابه ٣ / ٣٧٤ ؛ والمحرر الوجيز ١١ / ١٠١ ؛ والجامع لأحكام القرآن ١١ / ٢٥٥ ؛ والبحر المحيط ٧ / ٣٧٦ ؛ والدر المصون ٨ / ٩٥ وانظر - أيضاً - تهذيب اللغة ٨ / ٢٩٦، و مقاييس اللغة ٥ / ٤٩ ؛ ولسان العرب ٧ / ٦٨.

أما ابن جرير فقال :( والصواب من القول في ذلك عندي القول الذي ذكرته عن ابن عباس - رضي الله عنهم - : أن معناه إنما أنت من المخلوقين الذين يُعلّلون بالطعام والشراب مثلنا ولست رباً ولا ملكاً فنطيعك ونعلم أنك صادق فيما تقول ) (١).
واختيار ابن جرير، وقال به أهل البصرة، والكوفة ؛ أرى أنه الأحسن - إن شاء الله - فهو أقرب للسياق ؛ حيث جاء بعده ما يدل على ذلك، وهو قوله تعالى حكاية عنهم :﴿ مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا ﴾ (٢).
كما أن معاجم اللغة تعطي الحرف هذا المعنى (٣)، فكل ذي سَحْر وسُحْر مُسَحَّر والسَّحْر : ما التزق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن.
- - - - -
( ١٦٤ ) [ ٧ ] قول الله - سبحانه وتعالى - :﴿ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (١٧١) ﴾
قال : أي : في الباقين، والله عز وجل أعلم.
...... ( الاشتقاق ٣٤١ )
- - - - - - -
فسّر أهل التأويل قوله تعالى :﴿ فِي الْغَابِرِينَ ﴾ بما فسّره به ابن دريد حيث قالوا في معناه : الباقين.
وقد حُفِظ القول فيه عن ابن عباس - رضي الله عنهم -، وقتادة (٤).
وبه قال آخرون (٥).
(١) ٤ ) انظر : تفسيره ١٩ / ١٠٣.
(٢) ٥ ) الشعراء : ١٥٤.
(٣) ٦ ) انظر : تهذيب اللغة ٤ / ١٧٠ - ١٧١ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ١٨٣ ؛ و أساس البلاغة ١ / ٤٤١ ولسان العرب ٤ / ٣٥١.
(٤) ١ ) انظر : سؤالات نافع بن الأزرق ١٠٥ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٩ / ٢٨٠٩ ؛ والدر المنثور ٦ / ٢٨٦.
(٥) ٢ ) منهم : الفراء في معاني القرآن ٢ / ١٧٨ ؛ وأبو عبيدة في مجاز القرآن ٢ / ٨٩ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ٤ / ٩٩ ؛ والسمرقندي في تفسيره ١ / ٤٨١ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ٢ / ٩١ والواحدي في الوسيط ٣ / ٣٦١ ؛ والراغب في المفردات ٣٦٩ ؛ والبيضاوي في تفسيره ٦ / ٣٥٨ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٣٩٣ ؛ وأبو السعود في تفسيره ٥ / ٥٦.

قال : وقول الله تبارك وتعالى :﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ ﴾ فهو أصل يجمع قضباناً كثيرة.
( جمهرة اللغة، مادة [ ث ض غ ] ١ / ٤٢٥ )
- - - - - - -
فسَّر ابن دريد الضِّغث في قوله تعالى :﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا ﴾ فذكر أنه : أصل يجمع قُضباناً كثيرة.
وهذا بنحو تفسير أهل التأويل (١)، إذ ذكروا عبارات متنوعة تُقرِّب المعنى ؛ كلُّها ترجع إلى معنى واحد.
ومن هذه التفسيرات :
قول ابن عباس - رضي الله عنهم - :( أُمِر أن يأخذ ضغثاً من رَطْبة بقدر ما حلف عليه فيضرب به ) (٢).
وقول عبد الرحمن بن زيد :( ضغثاً من الكلأ فيه أكثر من مئة عود، فضرب به ضربة واحدة فذلك مئة ضربة ) (٣).
.....................................................................................
- - - - - - -
وقول أبي عبيدة :( ملء الكف من الشجر أو الحشيش والشماريخ وما أشبه ذلك ) (٤).
وقول الرازي :( الضغث : الحزمة الصغيرة من حشيش أو ريحان أو غير ذلك ) (٥).
وهذه المعاني لم تبعد عن المعنى الذي ذكره أهل اللغة في هذا الحرف (٦).
(١) ١ ) انظر : تفسير ابن عباس - رضي الله عنهم - ٤٢٨ ؛ و معاني القرآن، للفراء ٢ / ٢٨٧ ومجاز القرآن ٢ / ١٨٥ وتفسير الصنعاني ٢ / ١٣٦ ؛ وتفسير السمرقندي ٣ / ١٣٧ ؛ وتفسير ابن أبي زمنين ٢ / ٢٣٣ ؛ وتفسير المشكل من غريب القرآن ٢١١ ؛ ومفردات الراغب ٣٠٦ ؛ والتفسير الكبير ٩ / ٣٩٩ والتسهيل لعلوم التنزيل ٢ / ٢٣٧ ؛ وعمدة الحفاظ ٣١١ ؛ وتفسير أبي السعود ٥ / ٣٦٥.
(٢) ٢ ) انظر : جامع البيان ٢٣ / ١٦٨ ؛ والدر المنثور ٧ / ١٦٩.
(٣) ٣ ) انظر : جامع البيان ٢٣ / ١٦٩.
(٤) ١ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ١٨٥.
(٥) ٢ ) انظر : التفسير الكبير ٩ / ٣٩٩.
(٦) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ٨ / ٤٩ ؛ والصحاح ١ / ٢٥٢ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ٣٦٣ ؛ و لسان العرب ٢ / ١٦٣.

ولو تأملنا أقوال المفسرين وجدنا لها أصلاً من اللغة (١).
قال ابن فارس :( الطاء، والميم، والثاء أصل صحيح يدل على مس الشيء.. ويقال : طَمَثَ الرجل المرأة : مسّها بجماع ) (٢).
- - - - -
( ٢٤٠ ) [ ٦ ] قول الله - سبحانه وتعالى - :﴿ مُدْهَامَّتَانِ (٦٤) ﴾
قال : أي : سوداوان لشدة خُضرتهما، يعني الجنتين. وسمي سواد العراق (٣) سواداً لكثرة الشجر والمياه والخُضَر فيه.
( جمهرة اللغة، مادة [ خ ر ض ] ١ / ٥٨٦ )
- - - - - - -
تأويل ابن دريد للدُّهْمة من قوله تعالى :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾، تأويل صحيح ؛ جاء بمثل ما ورد عن ابن عباس - رضي الله عنهم -، وقتادة، ومجاهد، وأبي صالح، وسعيد بن جبير، وسفيان الثوري (٤)، في آخرين (٥).
واللغة مِن وراء هذا التأويل، شاهدة له بالصحة (٦).
(١) ١ ) انظر : تهذيب اللغة ١٣ / ٢١٦ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ٤٢٢ - ٤٢٣ وأساس البلاغة ١ / ٦١٢ ولسان العرب ٢ / ١٦٥.
(٢) ٢ ) انظر : مقاييس اللغة ٣ / ٤٢٢ - ٤٢٣.
(٣) ١ ) اسم لما بين البصرة والكوفة وحولهما من قُراهما. انظر : أساس البلاغة ١ / ٤٨١.
(٤) ٢ ) انظر : تفسير ابن عباس ٤٧٩ ؛ وتفسير الصنعاني ٢ / ٢١٥ ؛ وجامع البيان ٢٧ / ١٥٥ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ١٠ / ٣٣٢٧ ؛ وتفسير ابن كثير ٤ / ٢٨١.
(٥) ٣ ) كالفراء في معاني القرآن ٣ / ٢٧ ؛ وأبي عبيدة في مجاز القرآن ٢ / ٢٤٦ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ٥ / ١٠٣ ؛ والسمرقندي في تفسيره ٣ / ٣١١ ؛ والثعلبي في الكشف والبيان ٩ / ١٩٣ ؛ والراغب في المفردات ١٧٥ ؛ والبيضاوي في تفسيره ٨ / ٧٢ ؛ والخازن في تفسيره ٦ / ٨٩ ؛ وابن جزي في التسهيل ٢ / ٣٧٠ ؛ وأبي السعود في تفسيره ٦ / ١٨٢ ؛ وابن عاشور في التحرير والتنوير ٢٧ / ٢٧٢.
(٦) ٤ ) انظر : تهذيب اللغة ٦ / ١٢٤ ؛ والصحاح ٤ / ١٥٦٢ ؛ و مقاييس اللغة ٢ / ٣٠٨ ؛ ولسان العرب ١٢ / ٢٠٩.

وقال الراغب :( السلام : اسم من أسماء الله تعالى، وكذا قيل في قوله :﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ ﴾ (١) و ﴿ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ﴾ قيل : وُصف بذلك من حيث لا يلحقه العيوب والآفات التي تلحق الخلق ) (٢).
فإن قيل : إنا إذا جعلنا معنى السلام : الذي سلم من العيوب فلا تلحقه الآفات، لم يبق بين القدوس والسلام فرق، فيكون تكراراً لا يليق بفصاحة القرآن.
فإنه يجاب على هذا الإيراد بأن يقال :( الفرق بينهما : أن القدوس إشارة إلى براءته عن جميع العيوب والنقائص في الماضي والحاضر، والسلام إشارة إلى أنه لا يطرأ عليه شيء من العيوب والنقائص في المستقبل ؛ فإن الذي يطرأ عليه شيء من ذلك تزول سلامته، ولا يبقى سليماً ) (٣).
.....................................................................................
- - - - - - -
" الاستعمال الآخر للسلام في القرآن : ذكر ابن دريد أنه التحية، وأنها راجعة إلى المعنى الأول.
وقبل أن أورد دلائل أن السلام يأتي ويراد به التحية، يحسن الكشف عن معنى التحية ابتداء وعلاقتها باسم الله : السلام.
فالتحية : دعاء الله بأن يحيى المرء سالماً من الآفات.
قال ابن منظور :( وكانت العرب في الجاهلية يحيون بأن يقول : أحدهم لصاحبه أنعم صباحاً، وأَبَيْتَ اللعن، ويقولون : سلام عليكم ؛ فكأنه علامة المسالمة وأنه لا حرب هنالك، ثم جاء الله بالإسلام فقُصِروا على السلام وأمروا بإفشائه ) (٤).
وقال الرازي :( واعلم أن قول القائل لغيره : السلام عليك، أتم وأكمل من قوله : حياك الله ؛ وبيانه من وجوه :
" الأول : أن الحي إذا كان سليماً كان حياً لا محالة، وليس إذا كان حياً كان سليماً، فقد تكون حياته مقرونة بالآفات والبليات.
(١) ٤ ) الأنعام : ١٢٧.
(٢) ٥ ) انظر : مفرداته ٢٤٥.
(٣) ٦ ) انظر : تفسير الخازن ٦ / ١٦٩.
(٤) ١ ) انظر : لسان العرب ١٢ / ٢٨٩.

١٤٠ (( فصكّت : لَطَمَتْ )) ( ابن عباس )............................................ ٥٦٠ (( فالنخرة : الفانية البالية )) ( ابن عباس )................................... ٦٨٠ (( في مقصده ومغزاه )) ( محمد القرظي )......................................... ٥٣٧.
الأثر قائله موضع وروده
((
٢٠٩ عبد الله بن شداد بن الهاد..................................................... ٢٧١ عبد الله بن عامر اليحصبي........................................................ ٩٥ عبد الله بن عباس بن عبد المطلب................................................. ٩٢.........
اسم العَلَم موضع الترجمة
٧٢- تعريف بالأعلام الواردة في البداية والنهاية لابن كثير، مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com.
٧٣- تفسير ابن أبي زمنين، تأليف : أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي زمنين، ت. محمد حسن و أحمد المزيدي، ط ١. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ١٤٢٤ هـ ٢٠٠٣ م.
٧٤- تفسير ابن عباس - رضي الله عنهم - المسمى : صحيفة علي بن أبي طلحة، ت. راشد الرجال ط ١. مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، لبنان، سنة ١٤١١ هـ - ١٩٩١ م.
٧٥- تفسير السمرقندي، لأبي الليث نصر بن محمد السمرقندي، ت. علي معوض ورفاقه ط ١. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م.
٧٦- تفسير القرآن، تأليف : أبي المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، ت. ياسر ابن إبراهيم و غنيم بن عباس بن غنيم، ط ١. دار الوطن، الرياض، السعودية ١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م.
٧٧- تفسير القرآن، تأليف : الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي، ت. الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي، ط ١. دار ابن حزم، بيروت ١٤١٦هـ - ١٩٩٦م.
٧٨- تفسير القرآن العزيز، تأليف : عبد الرزاق بن همام الصنعاني، ت. الدكتور عبد المعطي قلعجي، ط ١. دار المعرفة، بيروت، لبنان، سنة ١٤١١ هـ - ١٩٩١ م.
٧٩- تفسير القرآن العظيم، تأليف : الإمام عبد الرحمن بن محمد ابن أبي حاتم، ت. أسعد محمد الطيب، ط ٣. ن. مكتبة نزار الباز، مكة المكرمة، سنة ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م.
٨٠- تفسير القرآن العظيم، للإمام الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير، ط١. دار الحديث، سنة ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م.
٨١- التفسير الكبير، للإمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازي، بعناية مكتب تحقيق دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، ط ٤. سنة ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م.
وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ.. } ( ٨٢ )................................................ ٦٠٤
﴿ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ.. ﴾ ( ٨٥ )........................ ٣٠٩
الآية ورقمها موضع ورودها
﴿ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ.. ﴾ ( ٨٦ )............... ٥٤ - ٣١٢
﴿ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ.. ﴾ ( ٩٢ )................ ٣١٥
سورة الرعد
﴿ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ.. ﴾ ( ١٠ )....... ٦١ - ٣١٧
﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ.. ﴾ ( ١٣ )................ ٧٥ - ٣١٩
﴿ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ.. ﴾ ( ١٧ ).................... ٣٢١
سورة إبراهيم
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ.. ﴾ ( ٤ )............................. ١٥
﴿ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ.. ﴾ ( ١٧ )..................... ٣٢٣ - ٦٧٦
﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ.. ﴾ ( ٢٢ )................... ٣٢٥ - ٣٢٦
﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ô٩.. ﴾ ( ٢٦ )........................... ٨٨
﴿... دَارَ الْبَوَارِ.. ﴾ ( ٢٨ )................................................ ٦٧
﴿ ڑسةëدYّ)مB رُءُوسِهِمْ ﴾ ( ٤٣ )................................................. ٥١
سورة الحجر
﴿.. حَمَإٍ مَسْنُونٍ.. ﴾ ( ٢٦ )................................................ ٥٩
﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ﴾ ( ٢٩ )......................... ٣٧٩
الآية ورقمها موضع ورودها
﴿ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴾ ( ٦٢ ).................................... ٣٢٧


الصفحة التالية
Icon