أما عن حياة الشيخ الحسين بن الفضل رحمه الله، من حيثُ نشأته، وطلبه للعلم، ورحلاته، فلم أجد فيما توفَّر لديَّ من مراجع معلومات يمكن الاستناد إليها في هذا الصدد. وإن كان يمكنني أن أستنتج بحسب ما رأيناه من السمات السياسية والاجتماعية التي تميز بها عصر ابن الفضل أن الجو عموماً كان مهيئاً لتلقي العلم وإتيان العلماء واللقاء بهم، ولعل ما نلاحظه من كثرة شيوخه يشير إلى أن الحسين قد نهل من معين العلماء في عصره.
٣- شيوخه وتلاميذه :
ولعلَّ هذا الأسلوب هو أوسع الأساليب استخداماً في تفسيره للآيات القرآنية كما في الأمثلة التالية (١) :
أ/ في قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ zO؟دd¨uچِ/خ) إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي دouچ½zFy$# لَمِنَ tûüإsد="¢ء٩$# ﴾ [ البقرة : ١٣٠ ] ¼çm¯Rخ)ur
قال الحسين بن الفضل :(فيه تقديم وتأخير تقديره : ولقد اصطفيناه في الدنيا والآخرة وإنه لمن الصالحين).
ب -في قوله تعالى ﴿ مَا $uZّ٩u"Rr& عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (٢) إِلَّا Zouچإ٢ُ‹s؟ لِمَنْ يَخْشَى ﴾ [ طه ٢، ٣ ]
قال الحسين بن الفضل (فيه تقديم وتأخير، مجازه: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى ولئلا تشقى).
ج - في قوله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا ِNهk¨]tƒد‰÷ks]s٩ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت : ٦٩ ].
قال الحسين بن الفضل: ( فيه تقديم وتأخير، مجازه: والذين هديناهم سبيلنا جاهدوا فينا ).
د- في قوله تعالى ﴿ |M÷ƒuنuچsùr& مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ﴾ [ الجاثية : ٢٣ ].
قال الحسين بن الفضل: ( في هذه الآية تقديم وتأخير، مجازها : أفرأيت من اتخذ هواه إلهه ).
٥- أسلوب الإضمار(٢):
... وذلك يتمثل في:

(١) وينظر: النور ( ٣٢، ٣٣ ) فاطر (٨ )، النجم (١٩، ٢٠).
(٢) ساغ عند العرب الإضمار في الكلام إذا تُرك عليه دليل، لأن الأصل في الأسماء أن تكون ظاهرة، والإضمار على ثلاثة أنواع سيأتي ذكرها ومزيد إيضاح لهذا الأسلوب في الدراسة بإذن الله ص ٨٩.

" في قوله - ﷺ - :(ثمَّ أرسلني فقال: ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ؟ ﴾ [ العلق: ١] هذا دليلٌ صريح في أنَّ أول ما نزل من القرآن (اقرأ)، وهذا هو الصواب الذي عليه الجماهير من السَّلف والخلف "(١).
وقال في موضع آخر :" فالصَّواب أنَّ أول ما نزل ( اقرأ ) وأنَّ أول ما نزل بعد فترة الوحي ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [ المدثر : ١ ] وأمَّا قول من قال من المفسِّرين: أول ما نزل الفاتحة فبطلانُه أظهر من أن يُذكر والله أعلم " (٢).
وقال السُّيوطيُّ :" اُختُلف في أول ما نزل من القرآن على أقوال : أحدها، وهو الصحيح ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ؟ ﴾. [ العلق : ١] (٣).
... والحاصل أنَّ أول ما نزل من القرآن ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ؟ ﴾ [العلق : ١] وهذا هو المحفوظ، وأنَّ نزول الفاتحة كان بعد ذلك، وعلى هذا فما ذهب إليهنقله الحسين ـ رحمه الله ـ الحسين مخالفٌمغاير للصَّحيح الرَّاجح، إلا إذا كان مقصدُ الحسين أنَّ سورة الفاتحة أولُ سورة كاملة نزلت فقد يكون له وجه، وإن كان لا يظهر هذا من عبارته ـ والله أعلم ـ.
(١) شرح صحيح مسلم ( كتاب الإيمان ) ح : ٢٥٢ ٢/١٧٢/١٧٣.
(٢) المرجع السابق ص٢/١٧٩
(٣) الإتقان ١/٦٨ وينظر : البرهان في علوم القرن ١/٢٠٦

" في قوله - ﷺ - :(ثمَّ أرسلني فقال: ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ؟ ﴾ [ العلق: ١] هذا دليلٌ صريح في أنَّ أول ما نزل من القرآن (اقرأ)، وهذا هو الصواب الذي عليه الجماهير من السَّلف والخلف "(١).
وقال في موضع آخر :" فالصَّواب أنَّ أول ما نزل ( اقرأ ) وأنَّ أول ما نزل بعد فترة الوحي ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [ المدثر : ١ ] وأمَّا قول من قال من المفسِّرين: أول ما نزل الفاتحة فبطلانُه أظهر من أن يُذكر والله أعلم " (٢).
وقال السُّيوطيُّ :" اُختُلف في أول ما نزل من القرآن على أقوال : أحدها، وهو الصحيح ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ؟ ﴾. [ العلق : ١] (٣).
... والحاصل أنَّ أول ما نزل من القرآن ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ؟ ﴾ [العلق : ١] وهذا هو المحفوظ، وأنَّ نزول الفاتحة كان بعد ذلك، وعلى هذا فما ذهب إليه الحسين مخالفٌ للصَّحيح الرَّاجح، إلا إذا كان مقصدُ الحسين أنَّ سورة الفاتحة أولُ سورة كاملة نزلت فقد يكون له وجه، وإن كان لا يظهر هذا من عبارته ـ والله أعلم ـ.
(١) شرح صحيح مسلم ( كتاب الإيمان ) ح : ٢٥٢ ٢/١٧٢/١٧٣.
(٢) المرجع السابق ص٢/١٧٩
(٣) الإتقان ١/٦٨ وينظر : البرهان في علوم القرن ١/٢٠٦

وأما قول قتادة فيعضده قوله تعالى :﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا çm"sY÷ uٹômr'sù $sYù=yèy_ur لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا y٧د٩¨x‹x. زُيِّنَ tûïحچدے"s٣ù=د٩ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [ الأنعام : ١٢٢ ] أي: أو من كان من قبل هداية الله له ميتا في ظلمات الكفر والجهل، والمعاصي، فأحييناه بنور العلم، والإيمان، والطاعة.(١)فأُطلق على الكفر موت، وعلى الإيمان حياة.
وقال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا (#qç٧ٹإftGَ™$# لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ (#ûqكJn=ôم$#ur أَن اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ ڑcrمژ|³ّtéB ﴾(٢)[ الأنفال : ٢٤].
وأما قول مقاتل فيدلُّ عليه قوله تعالى ﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ 'دAr&uچّB$# #Xچد%%tو وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ $w‹دFدم ﴾ [ مريم : ٨ ]
قال أبو عبيدة : كل مبالغ من كِبَر أو كفْر أو فساد فقد عتا يعتو عتياً(٣).
وقوله ﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ zسة_tَn=t/ مژy٩إ٦ّ٩$# 'دAr&uچّB$#ur عَاقِرٌ قَالَ y٧د٩¨x‹x. اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [ آل عمران : ٤٠ ]
﴿ zسة_tَn=t/ مژy٩إ٦ّ٩$# ﴾ يعني: من بلغ من السنِّ ما بلغت ُ لم يوُلد له(٤)
وقيل كان زكريا عليه السلام ابن عشرين ومائة سنة، وكانت امرأته بنت ثمان وتسعين سنة(٥).
(١) تفسير السعدي ص: ٢٧٢.
(٢) ينظرفي هذه الآية : قاعدة جلية وهي الحياة الحقيقية في كتاب الفوائد ص : ١٣٢ لابن القيم.
(٣) مجاز القرآن ٢/٢.
(٤) تفسير الطبري ٣/٣٠١.
(٥) ينظر : تفسير البغوي ١/٣٤٩ و الوجيز للواحدي ١/٢٠٩ وتفسير السمعاني ١/٣١٤ وزاد المسير ١/٣٨٤ وتفسير القرطبي ٤/٨٠ وفتح القدير ٢/٤٢٨.

" وقوله تعالى: ﴿ وَلَا (#ûqè=çGّ)s؟ أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ ِ/ن.$

ƒخ)ur إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ $Z"ôـ½z #[ژچخ٦x. ﴾ [ الإسراء : ٣١ ].

رُوي عن عبد الله بن مسعود قوله :( قال رجل : يا رسول الله، أيُّ الذنب أكبر عند الله ؟ قال : أن تدعوا لله نداً وهو خلقك، قال : ثم أيٌّ ؟ قال : ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قال : ثم أيّ ؟ قال : ثم أن تزاني بحليلة جارك ) فأنزل الله عزَّ وجلَّ تصديقها ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا uچyz#uن وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي tP

چxm اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ y٧د٩¨sŒ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ (١) [ الفرقان : ٦٨ ]

... روى ابن جرير في تفسيره عن مجاهد في قوله ( خطئاً كبيراً ) قال : أي خطيئة (٢)
قال الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى- : وهذا من رحمته بعباده، حيث كان أرحم بهم من والديهم، فنهى الوالدين أن يقتلوا أولادهم خوفاً من الفقر والإملاق، وتكفل برزق الجميع، وأخبر أن قتلهم كان خطئاً كبيراً، أي من أعظم كبائر الذنوب، لزوال الرحمة من القلب والعقوق العظيم والتجرؤ على قتل الأطفال الذين لم يجر منهم ذنب ولا معصية. (٣).
" وقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِن x٨ِژإe³٩$# لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [ لقمان : ١٣ ]
ولا يخفى هنا أن الآيات والأحاديث الواردة في الشرك أكثر من أن تحصر وقد ذُكر آنفا ً شَيء منها.

(١) رواه البخاري في صحيحه ( كتاب الديات ) باب قوله تعالى ( ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا #Y‰دdJyètG-B ¼çnنt!#u"yfsù جَهَنَّمُ ﴾ ) ح: ٦٨٦١ ص ١١٨٢ /١١٨٣ ومسلم في صحيحه ( كتاب الإيمان ) ح : ٢٥٨، ص : ٥٣، وينظر في بيان هذا الحديث كتاب الاستقامة لابن تيمية ٤٦٨/٤٦٩.
(٢) ١٥/٩٣.
(٣) تفسيره ص : ٤٥٧

الأول: أنها في آدم وحواء، وذُكر فيما جرى بين آدم عليه السلام وحواء وإبليس محاورات اُعتمد فيها على حديث مرفوع(١)
(١) قال الإمام أحمد - رحمه الله - في معنى هذه الآية : حدثنا عبد الصمد حدثنا عمر بن إبراهيم حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي - ﷺ - قال :( لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال : سمِّيه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش. وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره ) مسنده ح : ٢٠٣٧٨ ص: ١٤٧٥ وهكذا رواه ابن جرير عن محمد بن بشار عن عبد الصمد بن عبد الوراث به. ورواه الترمذي عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد به، وقال : هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، عن قتادة، ورواه بعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه. جامعه (كتاب التفسير ) باب ومن سورة الأعراف ح : ٣٠٧٧ ص٦٩٣. ورواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الصمد مرفوعاً، وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ٢/٥٩٤، ورواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم في تفسيره ٥/١٦٣١ عن أبي زرعة الرازي عن هلال بن فياض عن عمر بن إبراهيم به مرفوعاً وقال ابن العربي في [ أحكام القرآن ] ٢/٣٥٥ :" وذلك مذكور ونحوه في ضعيف الحديث في الترمذي وغيره " وبمثله قال القرطبي في تفسيره ٧/٢٩٦. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : والغرض أن هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه :
=أحدها : أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم الرازي : لا يحتج به. ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعاً فالله أعلم.
الثاني : أنه قد روي من قول سمرة نفسه ليس مرفوعاً. كما قال ابن جرير........
الثالث : أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعاً لما عدل عنه، قال ابن جرير حدثنا ابن وكيع حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن ( جعلا له شركاء فيما آتاهما ) قال كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم، ثم ساق ابن كثير باقي الروايات، ثم قال : وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن - رضي الله عنه - أنه فسر الآية بذلك وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية ولو كان هذا الحديث عنده محفوظاً عن رسول الله - ﷺ - لما عدل عنه هو ولا غيره ولا سيما مع تقواه لله وورعه فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي ويحتمل أنه تلقاه عن بعض أهل الكتاب من آمن منهم، مثل كعب أو وهب وغيرهما كما سيأتي بيانه إن شاء الله إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع والله أعلم. ينظر : ٢/ ٢٧٤/ ٢٧٥.
وضعف هذا الحديث المذكور الذي رواه الإمام أحمد وغيره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزيادته برقم ٤٧٦٩ ص: ٦٨٧ و ينظر : السلسلة الضعيفة برقم ٣٤٢ وقال الشيح ابن عثيمين :" وهذه القصة باطلة من وجوه وساق - رحمه الله - سبعة أوجه في بطلانها. ينظر : القول المفيد على كتاب التوحيد ٣/٨٤-٨٦.

والثاني : إنَّ إظهار الدين إنما هو بالحجج الواضحة وإن لم يدخل الناس فيه(١).
قال السمرقندي(٢): "(ليظهره على الدين كله) حتى يظهره بالحجة على الدين كله"(٣).
وقال السمعاني:" وفي قوله ﴿ ¼çnuچخgّàم‹د٩ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ﴾ قول آخر، وهو أنه الإظهار بالحجة، فدين الإسلام ظاهر على كل الأديان بالدليل والحجة " (٤).
وقال القرطبي :" أي بالحجة والبراهين ". (٥)
وهذا القول هو الذي ذهب إليه الحسين فيكون الضمير ـ على قوله ـ عائداً على الدين الحق.
قال ابن عطية عن إعادة الضمير إلى الرسول - ﷺ - :" وهذا التأويل وإن كان صحيحاً جائزاً، فالآخر أبرع منه وأليق بنظام الآية وأحرى مع كراهية المشركين ". (٦)
والذي يظهر - والله أعلم - أنه لا مانع من اجتماع الأمرين فالدين قد ظهر وعلا على سائر الأديان، وكذلك ظهر بالحجج والبراهين وقد تمَّ ذلك والحمد لله.
وممَّا يؤيد قول الحسين بن الفضل ـ رحمه الله ـ ما قاله السعدي -رحمه الله تعالى- :" أي ليعليه على سائر الأديان بالحجة والبرهان والسيف والسنان، وإن كره المشركون ذلك وبغوا له الغوائل، ومكروا مكرهم فإن المكر السيئ لا يضر إلا صاحبه، فوعدُ الله لا بد أن ينجزه، وما ضمنه لابد أن يقوم به " (٧).
(١) ينظر: البحر المحيط ٥/٣٤، وزاد المسير ٣/٤٢٨.
(٢) السمرقندي : نصر بن محمد بن أحمد، أبو الليث السمرقندي، الفقيه المحدث الزاهد، له : التفسير، تنبيه الغافلين، توفي سنة (٣٧٥ هـ )، ينظر : السير (١٦/ ٣٢٢ )، الأعلام( ٧/٢٧ ).
(٣) تفسيره ٢/٥٤.
(٤) تفسيره ٢/٣٠٤.
(٥) تفسيره ٨/١١١، وينظر : فتح القدير ٢/٤٤١.
(٦) المحرر الوجيز ٣/٢٦.
(٧) تفسيره ص : ٣٣٥.

وقال القاضي عياض :" فاحذر ثبَّت الله قلبك أن يخطر ببالك ما ذكره فيه بعض المفسرين عن ابن عباس أو غيره من إثبات شك للنبي - ﷺ - فيما أوحى إليه وأنه من البشر، فمثل هذا لا يجوز عليه جملة... " (١)
قال النحاس :" في موضع جزم بالشرط " (٢)
قال أبو حيان :" الظاهر : أنَّ (إن) شرطية، وروي عن الحسن والحسين بن الفضل أنّ : إنْ نافية، قال الزمخشري : أي، فما كنتَ في شك فاسأل، يعني : لا نأمرك بالسؤال لأنك شاكٌّ، ولكن لتزداد يقيناً، كما ازداد إبراهيم عليه السلام بمعاينة إحياء الموتى. (٣).
وإذا كانت ( إن ) شرطية فذكروا أنها تدخل على الممكن وجوده، أو المحقق وجودة المنبهم زمان وقوعه، كقوله تعالى :﴿ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ tbrà$ح#"sƒù:$# ﴾ [ الأنبياء : ٣٤ ]
والذي أقول : أنَّ (إن)الشرطية تقتضي تعليق شيء على شيء ولا تستلزم تحتم وقوعه، ولا إمكانه، بل قد يكون ذلك في المستحيل عقلاً، كقوله تعالى :﴿ قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴾ [ الزخرف : ٨١ ] ومستحيل أن يكون له ولد، فكذلك هذا مستحيل أن يكون في شك، وفي المستحيل عادة كقوله تعالى :﴿ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ ﴾ [ الأنعام : ٣٥ ]
أي :" فافعل، لكن وقوع إن للتعليق على المستحيل قليل، وهذه الآية من ذلك ولما خفي هذا الوجه على أكثر الناس اختلفوا في تخريج هذه الآية... " (٤)
(١) الشفا ص : ٢٧٨.
(٢) إعراب القرآن ٢/١٥٧.
(٣) ينظر: الكشاف ٢/٣٧١.
(٤) البحر المحيط ٥/١٩٠

ولعل القول الثاني وهو قول مجاهد، الأرجح في بيان المراد لِمَا سبق بيانه من الأوجه، وهذا ما ذهب إليه جمع من المفسرين: كالطبري وقد قال :" قال لوط لقومه لما جاءوا يراودونه عن ضيفه : هؤلاء يا قوم بناتي يعني نساء أمته فانكحوهنَّ "(١).
والنحاس الذي قال :" فيه أقوال، أحسنها قول مجاهد، قال : يريد نساء أمته، ويقوِّيه ( وأزواجه أمهاتهم ) ويروى أن أبيَّ بن كعب وعبد الله بن مسعود قرءا (وأزواجه أمهاتهم، وهو أبٌ لهم "(٢) وقال الرازي :" وهذا عندي هو القول المختار "(٣) وذكر أبو حيان أن هذا القول هو الأحسن. (٤)
وقال ابن كثير :" يرشدهم إلى نسائهم فإن النبي للأمة بمنزلة الوالد، فأرشدهم إلى ما هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة، كما قال لهم في الآية الأخرى :﴿ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [ الأعراف : ٨٠ ]
وقوله في الآية الأخرى ﴿ (#ûqن٩$s% ِNs٩urr& y٧yg÷YtR ا`tم ڑْüدJn="yèّ٩$# ﴾ [ الحجر : ٧٠] أي ألم ننهك عن ضيافة الرجال ﴿ tA$s% دنIwàs¯"yd 'دA$uZt/ bخ) َOçFZن. tû، ح#دè"sù ﴾ [ الحجر : ٧١ ] وقال في هذه الآية الكريمة ﴿ دنIwàs¯"yd 'دA$uZt/ £`èd مچygôغr& ِNن٣s٩ ﴾ "(٥)
(١) تفسيره ١٢/١٠١.
(٢) معاني القرآن ٣/٣٦٨.
(٣) تفسيره ١٨/٢٧
(٤) ينظر: البحر المحيط ٥/٢٤٦
(٥) تفسيره ٢/٤٥٣.

١- معناه على رجائكما وطمعكما، فالتوقع فيها راجع إلى جهة البشر(١)وعزاه القرطبي إلى سيبويه وأكابر النحاة(٢)وهو رأي الزجاج وغيره(٣)، وقال :" لعل في اللغة ترجٍ وطمع، تقول : لعلّي أصير إلى خير، فمعناه أرجو وأطمع أن أصير إلى خير، والله عز وجل خاطَب العباد بما يعقلون. والمعنى عند سيبويه فيه : اذهبا على رجائكما وطمعكما. والعلم من الله عز وجل قد أتى من وراء ما يكون. وقد علم عز وجل أنه لا يتذكر ولا يخشى، إلا أن الحجة إنما تجب عليه بالإبانة، وإقامتها عليه، والبرهان.
وإنما تبعث الرسل وهي لا تعلم الغيب ولا تدري أيقبل منها أم لا، وهم يرجون ويطمعون أن يقبل منهم، ومعنى ( لعلَّ ) متصور في أنفسهم، وعلى تصور ذلك تقوم الحجة، وليس علم الله بما سيكون تجب به الحجة على الآدميين، ولو كان كذلك لم يكن في الرسل فائدة "(٤).
قال أبو حيان :" والصحيح : أنها على بابها من الترجي، وذلك بالنسبة إلى البشر "(٥).
وقال بعضهم : معناها هنا الاستفهام(٦). فكأنهم وجهوا معنى الكلام إلى :﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾، فانظر هل يتذكر أو يخشى(٧).
روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قوله : هل يتذكر أو يخشى(٨).
(١) ينظر : تفسير القرطبي ١١/١٨٢ وعزاه إلى سيبويه السمرقندي في تفسيره ٢/٤٠٠ وابن الجوزي في زاد المسيره ٥/٢٨٨ والشوكاني في فتح القدير ٣/٤٥٦
(٢). ينظر : تفسير القرطبي ١١/١٨٢.
(٣). كالزمخشري في الكشاف ٣/٦٥، والبيضاوي في تفسيره ينظر : تفسير متن حاشية شيخ زاده ٥/٦٢٠.
(٤) معاني القرآن وإعرابه ٣/٣٥٧/٣٥٨.
(٥) البحر المحيط ٦/٢٣٠.
(٦) تفسير الطبري ١٦/١٩٧ وينظر : معاني القرآن للأخفش ص : ٢٥٠ وتفسير القرطبي ١١/١٨٢وفتح القدير ٣/٤٥٦.
(٧) تفسير الطبري ١٦/١٩٧.
(٨) رواه عنه أبن جرير في تفسيره ١٦/١٩٧، وابن أبي حاتم في تفسيره ٧/٢٤٢٤.

وحدّدت الرويات الأخرى أن السائل هو عبد الله بن الزِّبَعْرَى(١).
بعموم المعنى، فأوردوا على هذا الظاهر هذا الإيراد "(٢).
الثالث : أن ابن الزِّبَعْرى رام مغالطة. فالخطاب لأهل مكة ومعلوم أنهم عبدة أوثان لا عيسى ولا عزير.
قال الرازي :" واعلم أن سؤال ابن الزِّبَعْرى ساقط من وجوه.
(١) فقد روى الواحدي عن ابن عباس قال : آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلم يسألون عنها قال : وما هي قال : لما نزلت ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ـ=|ءxm جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا ڑcrكٹح'¨ur ﴾ شقَّ على قريش فقالوا : أيشتم آلهتنا فجاء ابن الزبعرى فقال : ما لكم قالوا : يشتم آلهتنا قال : فما قال : قالوا : قال :﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ـ=|ءxm جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا ڑcrكٹح'¨ur ﴾ قال : ادعوه لي، فلما دُعي النبي - ﷺ - قال: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله قال: بل لكل من عبد من دون الله فقال ابن الزبعري : خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة، ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه النصاري يعبدون عيسى عليه السلام وهذه اليهود يعبدون عزيراً قال : فصاح أهل مكة فأنزل= =الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى ﴾ الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام ﴿ أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴾ " أسباب النزول ص : ٢٥٢/٢٥٣ وينظر : تفسير ابن جرير ١٧/١١٤. وابن الزِّبَعْرى هو عبد الله بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، كان من أشعر قريش وكان شديداً على المسلمين ثم أسلم عام الفتح ثم شهد ما بعدها من المشاهد، ينظر : الإصابة( ٢/٣٠٨ )والاستيعاب، حاشية الإصابة (٢/٣٠٩ /٣١٠).
(٢) الصواعق المرسلة ١/٢٤١.

قال ابن كثير :" فاستنكف عن السجود لآدم وخاصم ربّه عزّ وجلّ فيه، وادعى أنه خير من آدم فإنه مخلوق من نار وآدم خلق من طين والنار خير من الطين في زعمه وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر الله تعالى وكفر بذلك فأبعده الله عزّ وجلّ وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته، ومحل أنسه، وحضرة قدسه "(١).
وقال بعضهم : يعني من السموات، (٢)و في قوله تعالى :﴿ فَاهْبِطْ مِنْهَا ﴾
[ الأعراف: ١٣] دلالة على أنه كان في السماء.
وهذا القول حقيقة الأمر قريبٌ من الأول إلا أنه أعم منه.
قال السعدي :" أي من السماء والمحل الكريم "(٣)وقيل غير ذلك.(٤)
ونسب الثعلبي إلى الحسن وأبي العالية قولهم في ﴿ t فَاخْرُجْ مِنْهَا ﴾ أي من الخِلْقَة التي أنت فيها.(٥)
وصحّح هذا التأويل الحسين بن الفضل بقوله السابق.
قال ابن عطية :" فقالت فرقة أمره بالخروج من الجنة، وقالت فرقة من السماء، وحكى الثعلبي عن الحسن وأبي العالية أن قوله ( منها ) يريد به الخلقة التي أنت فيها، ومن صفات الكرامة التي كانت له، قال الحسين بن الفضل : ورجعت له أضدادها.
وعلى القول الأول فإنما أمره أمراً يقتضي بعده عن السماء ولا خلاف أنه أهبط إلى الأرض. "(٦)
(١) تفسيره ٤/٤٣.
(٢) ينظر : تفسير البغوي ٤/٧١٤ والكشاف ٤/١٠٧ وتفسير النسفي ٢/٢٤١ وتفسير الرازي ١٩/١٤٦، وتفسير البيضاوي متن حاشية شيخ زاده ٧/٢٢٠ والبحر المحيط ٤/٢٧٤ وتفسير الجلالين ص : ٦٠٥.
(٣) تفسيره ص : ٧١٧.
(٤) ينظر: تفسير السمرقندي ٢/٢٥٥ وتفسير الرازي ١٩/١٤٦ والبحر المحيط ٤/٢٧٤ وروح المعاني ٢٣/٢٢٧.
(٥) ينظر: الكشف والبيان ١/٢٨٣، بنفس التحقيق السابق الذي نقلت عنه قول الحسين.
(٦) المحرر الوجيز ٤/٥١٥.

قال عكرمة : كان ذلك لقوم إبراهيم وموسى، فاما هذه الأمة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم، لما روي أن امرأة دفعت صبياً لها فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال :( نعم ولك أجر )(١). وقال رجل للنبي - ﷺ - : إن أمي افتُلِتت نفسها، فهل لها أجر إن تصدقتُ عنها ؟ قال :( نعم ).(٢)
وقال الربيع بن أنس : أن المراد بالانسان ها هنا الكافر، فأما المؤمن فله ما سعى، وما سُعي له.(٣)
قال القرطبي في قول الربيع هذا :" قلتُ : وكثير من الأحاديث يدل على هذا القول، وأن المؤمن يصل إليه ثواب العمل الصالح من غيره (٤)..
(١) أخرجه مسلم كتاب الحج، ح : ١٣٣٦، ص : ٥٦٤. من طريق ابن عباس رضي الله عنهما.
(٢) أخرجه البخاري كتاب ( الجنائز )، باب موت الفجأة، ح : ١٣٨٨، ص : ٢٢٣، ومسلم كتاب (الزكاة ) ح : ٢٣٢٦، ص : ٤٠٦ من طريق عائشة رضي الله عنها.
(٣) ينظر : تفسير البغوي ٤/٢٦٤ وفي القولين : المحرر الوجيز ٥/٢٠٦ وزاد المسير ٨/٨١ وقال الشنقيطي في ( دفع إيهام الإضطراب ) ص : ٢٢١ " كما أن القول بأن المراد بالإنسان خصوصاً الكافر غير صحيح أيضاً "
(٤) قال ابن كثير :" ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي - رحمه الله - ومن اتبعه، أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى؛ لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم، ولهذا لم يندب إليه رسول الله - ﷺ - أمته ولا حثهم عليه، ولا أرشدهم إليه بنص، ولا إيماء ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء، فأما الدعاء والصدقة فذاك مجمع على وصولهما ومنصوص من الشارع عليهما " تفسيره ٤/٢٥٨.

قال النووي: " ( جفَّت به الأقلام ) أي مضت به المقادير، وسبق علم الله تعالى به وتمت كتابته في اللوح المحفوظ، وجفَّ القلم الذي كتب به وامتنعت فيه الزيادة والنقصان.
قال العلماء : وكتاب الله تعالى ولوحه وقلمه والصحف المذكورة في الأحاديث كل ذلك مما يجب الإيمان به، وأما كيفية ذلك وصفته فعلمها إلى الله تعالى. ﴿ ںwur tbqنـٹإsمƒ &نَسy´خ/ ô`دiB ے¾دmدJù=دم wخ) $yJخ/ uن!$x© ﴾ [ البقرة : ٢٥٥ ] والله أعلم ".(١)
اللهم يا إله العالمين ورب الناس أجمعين، اجعلنا ووالدينا والمسلمين ممن سبق في علمك أنهم من عبادك المؤمنين المقربين، اللهم آمين.
(١) شرح النووي ١٦/١٦٢.

٧٩... ﴿ ِژة٩ô¹$$sù كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ... ﴾ قيل: هم نجباء الرسل المذكورون في سورة الأنعام وهم ثمانية عشر وهو اختيار الحسين بن الفضل، قال: لقوله في عقبه: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾.... ٣٣٦
٨٠... ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ y٧خ٧/Rs%د! وَلِلْمُؤْمِنِينَ دM"sYدB÷sكJّ٩$#ur وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ فازدد علماً على علمك.... ٣٣٩
٨١... ﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ y‰إfَ،yJّ٩$# tP#uچysّ٩$# ﴾ يجوز أن يكون الاستثناء من الدخول، لأن بين الرؤيا وتصديقها سنة، ومات منهم في السنة أناس، فمجاز الآية: لتدخلنَّ المسجد الحرام كلكم إن شاء الله آمنين.... ٣٤١
٨٢... ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ 'دoTخ) لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ ×ûüخ٧-B ﴾ قال: احترزوا من كلِّ شيء دون الله، فمن فرَّ إلى غيره لم يمتنع منه.... ٣٤٤
٨٣... ﴿ وَمَا خَلَقْتُ £`إgù:$# وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ هو الاستعباد الظاهر، وليس هذا على القدر؛ لأنه لو قدَّر عليهم عبادته لما عصوه ولما عبدوا غيره، وإنما هو كقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ uچ"|ءِ/F{$#ur وَالْأَفْئِدَةَ ِNن٣¯=yès٩ تَشْكُرُونَ ﴾ ثم قال: ﴿ Wx‹د=s% مَا تَشْكُرُونَ ﴾ ﴿ ×@‹د=s%ur مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ ووجه الآية في الجملة أن الله تعالى لم يخلقهم للعبادة خلق جبلَّة وإجبار، وإنما خلقهم خلق تكليف واختبار، فمن وفقه وسدَّده أقامه للعبادة التي خُلق لها، ومن خذله وطرده، حرمه إياها واستعمله لما خلقه له، كقوله - ﷺ - "اعملوا فكلٌّ ميسرٌ لما خُلق له".... ٣٤٧
١٠٥ ــ تفسير القرآن العظيم : عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام، من أول سورة يونس إلى نهاية سورة الكهف، دراسة ً وتحقيقاً وتعليقاً، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير، أعدها الطالب : عبد الله بن سالم بافرج، جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين، قسم الكتاب والسنة -١٤٢٠هـ.
١٠٦ ــ التفسير القيم لابن القيم : جمعة محمد أويس الندوي، حققه : محمد حامد الفقي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط الثانية – ١٤٢٣ هـ.
١٠٧ ــ التفسير الكبير : فخر الدين محمد بن عمر الرازي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى – ١٤٢١ هـ.
١٠٨ ــ التفسير اللغوي للقرآن الكريم : مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار، دار ابن الجوزي، السعودية، ط الأولى – ١٤٢٢ هـ.
١٠٩ ــ تفسير مبهمات القرآن : أبو عبد الله محمد بن علي البلنسي، تحقيق: حنيف بن حسن القاسمي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط الأولى – ١٤١١ هـ
١١٠ ــ تفسير مجاهد : مجاهد بن جبر المخزومي، تحقيق : عبد الرحمن بن الطاهر محمد السورتي، المنشورات العلمية، بيروت.
١١١ ــ تفسير النسفي : أبو البركات عبد الله بن أحمد النسفي، الناشر : بدون.
١١٢ ــ تقريب التهذيب: شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط الأولى -١٤٢٠ هـ.
١١٣ ــ تلخيص الحبير : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، تحقيق: السيد عبد الله هاشم اليماني، المدينة المنورة – ١٣٨٤ هـ.
١١٤ ــ التمهيد لشرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، دار التوحيد، الرياض، ط الأولى، ١٤٢٣ هـ.
١١٥ ــ التمهيد : أبو عمر يوسف بن عبد البر، تحقيق : مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد عبد الكبير البكري، وزارة عموم الأوقاف، المغرب -١٣٨٧ هـ.
ـ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ |·دm¨uqxےّ٩$#ur... ﴾ [ ٣٢ ]..................... ٣٥٥
ـ قال تعالى: ﴿ zOٹدd¨uچِ/خ)ur الَّذِي #'¯ûur ﴾ [ ٣٧ ]................................................. ٣٥٨
ـ قال تعالى: ﴿ أَلَّا â'ح"s؟ وَازِرَةٌ وِزْرَ ٣"uچ÷zé& ﴾ [ ٣٨ ]......................................... ٣٦٠
ـ قال تعالى: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [ ٣٩ ]................................... ٣٦٢
سورة الرحمن:
ـ قال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴾ [ ٧ ]............................. ٣٦٦
ـ قال تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [ ١٣ ].................................... ٣٦٩
ـ قال تعالى: ﴿ ¼م&é#t"َ،o" `tB 'خû دN¨uq"uK، ،٩$# اعِ'F{$#ur... ﴾ [ ٢٩ ]............................ ٣٧٣
سورة الواقعة:
ـ قال تعالى: ﴿ w ے¼çm، yJtƒ wخ) tbrمچ£gsـكJّ٩$# ﴾ [ ٧٩ ]........................................ ٣٧٧
سورة الحديد:
ـ قال تعالى: ﴿ uqèd مA¨rF{$# مچ½zFy$#ur مچخg"©à٩$#ur... ﴾ [ ٣ ]......................................... ٣٧٩
سورة الحديد:
ـ قال تعالى: ﴿ ںxّٹs٣دj٩ (#ِqy™ù's؟ ٤'n؟tم $tB ِNن٣s؟$sù... ﴾ [ ٢٣ ]................................... ٣٨٣
سورة التغابن:
ـ قال تعالى: ﴿ uqèd "د%©!$# ِ/ن٣s)n=s{... ﴾ [ ٢ ]............................................ ٣٨٥
سورة الطلاق:
ـ قال تعالى: ﴿ #sŒخ*sù z`َّn=t/ £`كgn=y_r& £`èdqن٣إ، ّBr'sù... ﴾ [ ٢ـ ٣ ]............................... ٣٨٨
سورة المزمل:
ـ قال تعالى: ؟ ﴿ $¯Rخ) 'إ+ù=مZy™ y٧ّ‹n=tم Zwِqs% ¸x‹ة)rO ﴾ [ ٥ ].................................... ٣٩٠
سورة المدثر:


الصفحة التالية
Icon