... (وكانت المساجد ساحات العلم الكبرى، وكان لكل فرع من المعرفة حلقته أو حلقاته الخاصة، فحلقة لفقيه، وحلقة لمحدث، وحلق القصَّاص، أو المفسر، وحلقة للغوي، وحلقة لنحوي، وحلقة لمتكلم، وكانت حلق الفقهاء من أكبر الحلقات إذ كان يقصدهم طلاب الفقه ومن يريدون أن يتولوا منصب القضاء أو الحسبة، وكذلك حلقة للمتكلمين لما يجري فيها من مناظرات ومحاورات، وكان يتحلَّق كثيرون في حلقات اللغويين والنحاة، ويقال إنه كان يحضر حلقة ابن الأعرابي (١) زهاء مائة شخص (٢).
... وكان الخلفاء ووزراؤهم يضفون على العلماء العطايا الجزيلة، وكان أول من سنَّ ذلك وجعله تقليداً للدولة : المهدي (٣) ؛ فإنه أكثر من مكافآته للعلماء
(٢) ينظر : إنباه الرواة على أنباء النحاة (٣/١٣٠).
(٣) المهدي : محمد بن المنصور عبد الله العباسي، أبو عبد الله، تولى الخلافة بعد وفاة أبيه ( سنة ١٥٨ هـ )، توفي سنة (١٦٩ هـ )، ينظر : تاريخ الخلفاء ( ص : ٣١٣ )، الأعلام ( ٦/٢٢١).
قال الحسين بن الفضل: (العجب من الله عزَّ وجل إنكار الشَّيء وتعظيمه، وهو لغة العرب وقد جاء في الخبر (عجب ربكم من ألّكم وقنوطكم).
وهنا اعتمد الحسين على الحديث في بيان المعنى اللغوي للعجب.
المبحث الثالث
منهجه في تفسير القرآن باللغة
... لقد اختار الله سبحانه خاتم الأنبياء والمرسلين محمداً - ﷺ - وهو العربي الفصيح بيد أنه من قريش، وكانت السنن أن يكون الكتاب بلسان القوم، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤) ﴾ [إبراهيم: ٤]
وقد نصَّ الله تعالى على عربية القرآن في آيات عديدة منها :
قوله :﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: ٢]
وقوله: ﴿ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الزمر: ٢٨ ].
قال ابن فارس(١): "وقال الله جلَّ ثناه ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: ٣، ٤] فقدم جلَّ ثناؤه ذكر البيان على جميع ما توحَّد بخلقه وتفرَّد بإنشائه، من شمس وقمر ونجم وشجر، وغير ذلك من الخلائق المحكمة، والنشايا المتقنة، فلمَّا خصَّ جل ثناؤه اللسان العربيَّ بالبيان عُلِمَ أن سائر اللغات قاصرة عنه وواقفة دونه"(٢).
(٢) الصاحبي ص : ١٩.
قيل: إن الفاتحة أوَّل شيء نزل من القرآن، وحجَّتهم ما أسنده الواحديُّ(١) عن أبى ميسرة(٢) أن رسول الله - ﷺ - (كان إذا برز سمع منادياً يُنادي: يا محمَّدُ، فإذا سمع الصَّوت انطلق هارباً، فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النِّداء فاثبت حتى تسمعَ ما يقول لك، قال : فلمَّا برز سمع النِّداء: يا محمد فقال: لبَّيك، قال: قل أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمَّداً رسول الله، ثم قال: قل ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) ﴾ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اجبمالك يوم الدين ﴾ حتى فرغ من فاتحة الكتاب، وهو قول عليِّ بن أبى طالب)(٣).
(٢) عمرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة الكوفي ثقة، عابد مخضرم، توفي سنة ( ٦٣ هـ). ينظر: ، تهذيب الكمال( ٥/٤٢١ ) التقريب ( ٥٠٤٨ )
(٣) أسباب النزول: ص ٢٩، وروى البيهقي نحوه مطولاً في دلائل النبوة ٢/١٥٨/١٥٩.
قيل: إن الفاتحة أوَّل شيء نزل من القرآن، وحجَّتهم ما أسنده الواحديُّ(١) عن أبى ميسرة(٢) أن رسول الله - ﷺ - (كان إذا برز سمع منادياً يُنادي: يا محمَّدُ، فإذا سمع الصَّوت انطلق هارباً، فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النِّداء فاثبت حتى تسمعَ ما يقول لك، قال : فلمَّا برز سمع النِّداء: يا محمد فقال: لبَّيك، قال: قل أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمَّداً رسول الله، ثم قال: قل ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اجبمالك يوم الدين ﴾ حتى فرغ من فاتحة الكتاب، وهو قول عليِّ بن أبى طالب)(٣).
(٢) عمرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة الكوفي ثقة، عابد مخضرم، توفي سنة ( ٦٣ هـ). ينظر: ، تهذيب الكمال( ٥/٤٢١ ) التقريب ( ٥٠٤٨ )
(٣) أسباب النزول: ص ٢٩، وروى البيهقي نحوه مطولاً في دلائل النبوة ٢/١٥٨/١٥٩.
سورة آل عمران
قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ y٧د="tB الْمُلْكِ 'دA÷sè؟ y٧ù=كJّ٩$# مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ y٧ù=كJّ٩$# مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ مژِچy‚ّ٩$# y٧¯Rخ) عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [ آل عمران : ٢٦ ]
[ ٢٠ ] قال الحسين بن الفضل: ( تعز من تشاء بالجنة والرؤية، وتذل من تشاء بالحجاب والنار) الكشف والبيان(١)١ /١٣٧(٢)
الدراسة
( العز ) في الأصل : القوة والشدة والغلبة، والعز والعزة : الرفعة والامتناع، وفي التنزيل العزيز ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ ¾د&د!qك™uچد٩ur وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ المنافقون : ٨ ] أي له العزة والغلبة سبحانه.. خلاف الذل...(٣)
والذل نقيض العز، وذلَّ يذلُّ ذلاً وذلة وذلالة ومذلة فهو ذليل...
والذل الخسة.. و هو سبحانه الذي يلحق الذل بمن يشاء من عباده، وينفي عنه أنواع العز جميعها..(٤)
وفي معنى الآية أقوال :
﴿ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ يعني محمداً. ﴿ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ يعني عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه وأهل فارس والروم(٥).
وقال عطاء(٦): ﴿ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ المهاجرين والأنصار ﴿ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ فارس والروم(٧)
(٢) ت : عبد الله أبو طعيمة، ج : أم القرى.
(٣) ينظر : لسان العرب ( عزز )
(٤) ينظر : لسان العرب ( ذلل ).
(٥) تنوير المقياس ١/٤٥.
(٦) عطاء بن أبي رباح : عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي مولاهم، المكي، أحد كبار التابعين، فقيه فاضل، توفي سنة (١١٤ هـ ) ينظر : تذكرة الحفاظ ١/٩٨، التقريب (٤٥٩١).
(٧) تفسيرالبغوي ١/٣٣٨ وينظر : البحر المحيط ٢/٤٣٧ وحاشية شيخ زاده ٣/٣٩ ونسبه لابن عباس.
وإذا ثبت انقسام المعاصي إلى صغائر وكبائر، فقد اختلفوا في ضبطها اختلافا كثيراً كبيراً منتشراً جداً (١) فروي عن ابن عباس :( الكبائر كل ذنب ختمه الله تعالى بنارٍ أو غضبٍ أو لعنةٍ أو عذابٍ ) (٢) ونحو هذا عن الحسن البصري (٣).
ورُوى عن ابن مسعود قوله :(ما نهى الله تعالى عنه في هذه السورة إلى قوله تعالى ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا uچح !$t٦ں٢ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ فهو كبيرة)(٤).
ورُوى عن الحسن وسعيد بن جبير قولهما ( كل موجبة في القرآن كبيرة ) (٥).
وقال الضحاك : هي ما أوعد الله عليه حداً في الدنيا أو عذابا ً في الآخرة (٦).
(٢) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ٥/٥٢ وينظر المحرر الوجيز ٢/٤٤ وزاد المسير ٢/٦٦ وتفسير القرطبي ٥/١٥٤ والتسهيل لعلوم التنزيل ١/١٣٩ والبحر المحيط ٣/٢٤٤، وتفسير ابن كثير ١/٤٨٦، والتحرير والتنوير ٤/١٠٣.
(٣) ينظر :: شرح النووي ٢/٧٣.
(٤) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ٥/٤٧ وابن أبى حاتم في تفسيره ٣/٩٣٣ وابن المنذر في تفسيره ص ٦٧، وينظر تفسير البغوي ١/٥١٤ وتفسير القرطبي ٥/١٥٤ وتفسير ابن كثير ١/٤٨٥ وزاد المسير ٢/٦٦ والتحرير والتنوير ٤/١٠٣.
(٥) رواه عنهما ابن جرير في تفسيره ٥/٥٢/٥٣ وينظر الفتح ١٠/٥٠٣ وتفسير البيضاوي حاشية شيخ زاده ٣/٣٠٩ وتفسير ابن كثير ١/٤٨٧ وتفسير أبى السعود ٢/١٧١، وفتح القدير ١/٥٧٧، روح المعاني ٥/١٧، وأضواء البيان ٧/١٩٩ ولم ينسبوه لهما.
(٦) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ٥/٥٣، وينظر : تفسير البغوي ١/٥١٤، وزاد المسير ٢/٦٦، ورُوح المعاني ٥/١٧، ولم ينسبه
... تعني لفظة المثل في اللغة الشبه(١)يقال : هذا مِثْلُه ومَثَلُه كما يقال شِبْهُه وشَبَهُه بمعنىً.(٢)
وفي كتاب جمهرة الأمثال :" أصل المثَل : التماثلُ بين الشيئين في الكلام، وهو من قولك : هذا مِثْل الشيء ومَثَلُه، كما تقول : شِبْهه وشَبَهُه، ثم جُِعل كلُّ حكمةٍ سائرة مثلاً، وقد يأتي القائل بما يحسن أن يتمثَّلَ به، إلا أنه لا يتفق أن يسير فلا يكون مثلاً ".(٣)
وقال الراغب :" والمثل : عبارة عن قول شيء يشبه قولاً في شيء آخر، بينهما مشابهة، ليبين أحدهما الآخر ويصوّره ".(٤)
... وقد ذكر الزركشي أن من حكمته تعالى تعليم البيان، وهو من خصائص هذه الشريعة، والمثل أعون شيء على البيان.(٥)
... ويستفاد من الأمثال في القرآن أمور كثيرة : كالتذكير، والوعظ، والحث، والزجر والاعتبار، والتقرير، وتقريب المراد للعقل، وتصويره بصورة المحسوس(٦).
قال الزمخشري:" ولضرب العرب الأمثال، واستحضار العلماء المثل والنظائر - شأن ليس بالخفي في إبراز خبيات المعاني، ورفع الأستار عن الحقائق، حتى تريك المتخيل في صورة المحقق، والمتوهم في معرض المتيقن والغائب كأنه مشاهد. وفيه تبكيت للخصم الألد، وقمع لسورة الجامح الأبي، ولأمر مّا أكثر الله في كتابه المبين وفي سائر كتبه أمثاله، وفشت في كلام رسول الله - ﷺ - وكلام الأنبياء والحكماء ".(٧)
والأمثال في القرآن على ضربين : ظاهرة مصرح بها وكامنة لا ذكر للمثل فيها. (٨)
... وقد ألف علماء التفسير والعربية عدداً من المؤلفات في أمثال القرآن، منها :
(٢) الصحاح ( مثل ).
(٣) لأبي هلال العسكري ص : ١٦.
(٤) المفردات ص: ٤٦٤.
(٥) ينظر : البرهان ١/٤٨٧.
(٦) ينظر : البرهان ١/٤٨٦ والإتقان ٤/٣٨.
(٧) الكشاف ١/٧٢.
(٨) ينظر : البرهان ١/٤٨٦ والإتقان ٤/٣٩.
... أصل الحكم في اللغة : المنع، والحُكْم بالشيء أن تقضي بأنه كذا وليس بكذا سواءٌ ألزمت ذلك غيرك أو لم تلزمه.(١)
واصطلاحاً:
إثبات أمر لأمر، أو نفيه | عنه مثل زيد قائم وعمرو ليس بقائم.(٢) |
ويقال امرأة نَجَس ورجال نَجَس ونسوة نَجَس.(٤)
وقال أبو عبيدة :"متحرك الحروف بالفتحة، ومجازه : قذر وكل نَتْنٍ وَطفَسٍ نَجَسٌ".(٥)
وقال الزجاج :"يقال لكل مُستَقْذرٍ نَجَسٌ فإذا ذكرت الرجِسَ قلت : هو رِجْس نَجِسٌ ".(٦)
ووُصف المشركون بأنهم نجس لأنهم يجنبون ولا يغتسلون، روي ذلك عند قتادة(٧).
وقال ابن عباس وغيره : بل معنى الشرك هو الذي نجسه.(٨)وأيُّ نجاسة أبلغ ممِّن يعبد مع الله آلهة أخرى.(٩)
... قال الزمخشري :" ومعناه ذو نجس ؛لأنَّ معهم الشرك الذي هو بمنزلة النجس، ولأنهم لا يتطهرون ولا يغتسلون ولا يجتنبون النجاسات، فهي ملابسة لهم، أو جُعلوا كأنهم النجاسة بعينها، مبالغةً في وصفهم بها ".(١٠)
... وذهب الحسن إلى أن من صافح مشركاً فليتوضأ(١١).
(٢) ينظر : مذكرة الشنقيطي ص : ١٠.
(٣) معاني القرآن ١/٤٣٠ وينظر : تفسير البغوي ٢/٢٦٦-٢٦٧.
(٤) ينظر : العين ٤/١٩٣ وتهذيب اللغة ٤/ ٣٥٢٠ وفتح القدير ٢/٤٤١.
(٥) مجاز القرآن ١/٢٥٥.
(٦) معاني القرآن وإعرابه ٢/٤٤١.
(٧) رواه عنه الطبري في تفسيره ١٠/١٢٠ وابن أبي حاتم عنه في تفسيره ٦/١٧٧٥ ولم يذكرا الاغتسال، وينظر : تفسير البغوي ٢/٢٦٧.
(٨) المحرر الوجيز ٣/٢٠، وينظر : تفسير القرطبي ٨/٩٥.
(٩) ينظر : تفسير السعدي ص : ٣٣٣.
(١٠) الكشاف ٢/٢٦١.
(١١) ينظر : المحرر الوجيز ٣/٢٠ والكشاف ٢/٢٦١ وتفسير القرطبي ٨/٩٥ والبحر المحيط ٥/٢٩ وفتح القدير ٢/٢٤٤.
قال تعالى ﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا !$uZّ٩u"Rr& إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ tbrâنuچّ)tƒ الْكِتَابَ مِنْ y٧د=ِ٦s% لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ y٧خn/
' فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ tûïخژyIôJكJّ٩$# ﴾
[ يونس : ٩٤ ][ ٤٤ ] قال الحسين بن الفضل :(( إن ) مع حروف الشرط لا يثبت الفعل، والدليل عليه ما روى أن رسول الله - ﷺ - قال لما نزلت هذه الآية، قال :( والله لا أشك ولا أسأل )(١).
الكشف والبيان للثعلبي(٢)ص : ٦٢٧(٣).
وقال :( إنَّ : إن نافية ) البحر المحيط ٥/١٩٠(٤).
الدراسة
قوله ﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ ﴾.
(٢) وافقه القرطبي في تفسيره ٨/٣٤٠ وعبارته ( الفاء مع حروف الشرط لا توجب الفعل ولا تثبته..).
(٣) ت : جمال بن محمد ربعين، ج : أم القرى.
(٤) وافقه الحلبي في الدر المصون ٤/٦٩.
وقال الرازي بعد أن ساق هذين الوجهين اللذين ذكرهما الزمخشري :" والقول الأول أقرب، لأنَّ قوله ﴿ فَمَنْ 'دTمچفءZtƒ مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ ﴾ [ هود : ٦٣] كالدلالة على أنه أراد (إن أتبعكم فيما أنتم عليه من الكفر الذي دعوتموني إليه لم أزدد إلا خسراناً في الدين، فأصير مع الهالكين الخاسرين ). (١)
الأمر الثالث: موقع (( غير )) الإعرابي :
قال أبو البقاء " الأقوى في المعنى أن يكون (( غير )) هنا استثناءً في المعنى، وهو مفعول ثانٍ لـ (تزيدونني) أي: فما تزيدونني إلا تخسيراً، ويضعف أن تكون صفة لمحذوف، إذ التقدير : فما تزيدونني شيئاً غير تخسير، وهو ضد المعنى"(٢).
وذكر السمين الحلبي أن الظاهر في ( غير ) أن تكون مفعولاً ثانياً لـ (تزيدونني)(٣) وقال :"ويجوز أن تكون صفة لمفعول محذوف، أي : شيئاً غير تخسير وهو حدٌّ في المعنى، ومعنى التفعيل هنا النسبة. والمعنى غير أن أخسركم، أي أنسبكم إلى التخسير، قاله الزمخشري. وقيل : هو على حذف مضاف " (٤) وهذا على قول ابن عباس. (٥)
والحاصل أن المعنى الذي أورده الحسين ـ رحمه الله ـ في الآية سائغُُ ومعروف في اللغة، ولكنه ليس بالقوي، وغيره أقوى منه والله أعلم.
سورة هود
قال تعالى ﴿ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ tbqممuچ÷kç‰ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ دQِqs)"tƒ هَؤُلَاءِ 'دA$uZt/ هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ﴾ [ هود : ٧٨ ]
[٤٨] قال الحسين بن الفضل :(عرض بناته عليهم بشرط الإسلام )
معالم التنزيل ٢/٤١٦.
الدراسة
(٢) التبيان في إعراب القران ص : ٧٠٤.
(٣) ينظر: الدر المصون ٤/١١٠.
(٤) الدر المصون ٤/١١٠.
(٥) ينظر : المصدر السابق و البحر المحيط ٥/٢٤٠،
لم أجد من قال بهذه المقولة في نزول سورة الفاتحة سوى الحسين ؛ إلا أنها رويت في فضل سورة الأنعام.(١)
ويبقى ما ساقه في سبب النزول، وقد ذكره الواحدي في أسباب النزول(٢)، ونسبه إلى الحسين بن الفضل.
وفي هذا السبب نظر؛ لأنّ السورة مكية وبنو قريظة وبنو النضير في المدينة، فكيف يمكن للمسلمين بمكة مشاهدة القوافل القادمة من الشام إلى المدينة، فتأمل.(٣).
للاستزادة، ينظر : مجمع الزوائد ٧/١٩/٢٠، والدر المنثور ٣/٢٤٣ /٢٤٤
(٢) ص : ٢٢٧.
(٣) ينظر : كلام محقق الكشف والبيان، قاري خوشي محمد، ص : ١٠٢.
٢/ ذكر الزمخشري أنه يُحتمل أن تكون تذكرة مفعولاً له، (١) كقولك ضربتك للتأديب إلا إشفاقاً عليك(٢). ومنعه أبو البقاء.(٣) وردّ هذا المنع السمين الحلبي بقوله: " وهذا المنع ليس بشيء"(٤).
٣/ وقيل: تذكرةً في موضع حال، أي : إلا مذكراً (٥)
٤/ ويصح أن تنتصب بفعل مضمر تقديره ( ما أنزلنا ) فتنصب على المصدرية (٦)
قال الفراء:" نَصَبها على قوله:" وما أنزلناه إلا تذكرةً" (٧) وبمثله قال الطبري (٨)
٥/ قيل إنه نصب على المفعول لأجله. (٩) قال الشنقيطي :" أظهر الأقوال فيه : أنه مفعول لأجله، أي ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى ويخاف عذابه" (١٠).
قال النحاس :" والقريب أنه منصوب على المصدر أو مفعول من أجله " (١١)
وقال مكي بن أبي طالب :" ( إلا تذكرة ) مفعول من أجله أو على ٠المصدر" (١٢).
٦/ وقال أبو عبيدة :" ( إلا تذكرة ) مجازه المقدم والمؤخر وفيه ضمير، : ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى لا لتشقى " (١٣) وقد وافق أبو عبيدة في هذا القول الحسين بن الفضل إلا أنهما اختلفا في تقدير اللام.
الغرض الثالث : ما قيل في ﴿ إِلَّا Zouچإ٢ُ‹s؟ لِمَنْ يَخْشَى ﴾ [ طه : ٣ ]
(٢) ينظر : فتح القدير ٣/٤٤٣.
(٣) ينظر : الإملاء ٢/١١٨.
(٤) ينظر : الدر المصون ٥/٥.
(٥) الدر المصون ٥/٥.
(٦) ينظر : التسهيل لعلوم التنزيل ٣/١٠.
(٧) معاني القرآن ٢/١٧٤. وذكر هذا القول أبو عبيدة في ( مجاز القرآن ) ٢/١٥ ولم ينسبه.
(٨) ينظر: تفسيره ١٦/١٦٠.
(٩) ينظر : تفسير القرطبي ١١/١٥٤ والدر المصون ٥/٥ وفتح القدير ٣/٤٤٣.
(١٠) أضواء البيان ٤/٣٤٣.
(١١) إعراب القرآن ٣/٢٣.
(١٢) مشكل إعراب القرآن ٢/٤٦٢
(١٣) مجاز القرآن ٢/١٥، وذكر قولاً آخر يوافق قول الفراء، وينظر : تفسير السمرقندي ٢/٣٨٩ وعزاه إلى القتبي
لمَّا سمعو الذكر ) لماسمعوا كتاب الله يتلى :( ويقولون إنه لمجنون ) يقول هؤلاء المشركون الذي وصف صفتهم إن محمداً لمجنون...(١)
﴿ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴾ اختُلف في الذكر على قولين(٢): الأول، محمد - ﷺ - ( أي وما محمد إلا ذكرٌ ذكَّر الله به الجن والإنس )(٣)وهذا الذي اختاره الحسين. وقول بأنه (القرآن )(٤)
والخلاصة : أن ما أورده الحسين خلاف الأولى وأن الأولى - والعلم عند الله - كون المراد بالذكر هنا (القرآن).
سورة الأنبياء
قال تعالى: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ـ=|ءxm جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا ڑcrكٹح'¨ur ﴾ [ الأنبياء : ٩٨ ]
[ ٥٧ ] قال الحسين بن الفضل:(إنما أراد بقوله ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ الأوثان، دون غيرها لأنه لو أراد الملائكة والناس لقال :( ومن تعبدون ) )
الكشف والبيان للثعلبي(٥)٦/٣١٠(٦)
الدراسة
قال أهل العربية: ( ما ) إذا جُعلت اسماً فهي لغير المميزين من الجن والأنس و ( من ) تكون للمميزين العقلاء(٧)،
(٢) ينظر في هذين القولين : فتح القدير ٥/٣٤٣
(٣) ينظر ما بين القوسين : تفسير الطبري ٢٩/٥٧.
(٤) ينظر : تفسير السعدي ص : ٨٨٢.
(٥) وافقه ابن الجوزي في زاد المسير ٥/٣٩٣.
(٦) ت : ابن عاشور
(٧) يعبر بمن للناطقين ولا يعبَّر بها عن غير الناطقين إلا في ثلاث مسائل :
١-... أن ينزل منزلته نحو قوله :﴿ مَنْ لَا ـ=‹إftGَ،o" لَهُ ﴾ [ الأحقاف : ٥ ].
٢-... أن يجمع مع العاقل فيما وقعت عليه ( من ) نحو ﴿ أَلَمْ uچs؟ أَن اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي دN¨uq"yJ، ،٩$# وَمَنْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [ الحج : ١٨ ]
٣-... أن يقترن به في عموم فُصِّل بـ ( من ) نحو ﴿ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ ﴾ ﴿ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ ﴾ [ النور : ٤٥] لاقترانها بالعاقل في عموم ﴿ كُلَّ دَابَّةٍ ﴾ [ النور : ٤٥ ] ينظر : أوضح المسالك لابن هشام ١/١٤٧-١٥٠. وهمع الهوامع ١/٩١، وفي بعض هذا : المفردات ص : ٤٧٧ /٤٧٨.
ثم إنه ما كلُّ ما جاز في العربية جاز في القرآن، وينبغي تجنب الأعاريب التي هي خلاف الظاهر والمنافية لنظم الكلام.
أقولُ إن قول الحسين هذا يدل على قراءته ( عجبتُ ) بالضم، وقد ذكر أن العجب في لغة العرب الإنكار وهذا يصح لغةً، لكن جعله تفسيراً لصفة العجب التي اتصف الله بها، هذا لا يجوز، فنثبت أن الله يعجب عجباً حقيقياً يليق بجلاله وعظمته، ومن لوازمه تعظيم الشيء ولذا نقول: إنَّ تفسير هذه الصفة بلازمها قول يخالف النص، ويخالف طريقة السلف، وليس عليه دليل صريح والتعبير بالإنكار هروب من معنى مشكل في عقولهم وللأسف وقعوا في معنى مشكل مثله وهو الإنكار.
والله أسأل أن يثبتنا ويهدينا.
سورة الصافات
قال تعالى :﴿ çm"sY÷ƒy‰sùur بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧) ﴾ [ الصافات : ١٠٧]
[ ٦٧] قال الحسين بن الفصل :( لأنه كان من عند الله عزّ وجلّ ).
الكشف والبيان للثعلبي(١)١/١٠٠(٢).
الدراسة
فدى الله تعالى ذكره - ابن خليله إبراهيم - عليه السلام - بذبحٍ، (والذبح بكسر الذال : الشيءُ الذي يُذبح).(٣)ووصفه بأنه عظيم.
قال الجوهري :" عَظُمَ الشيء عِظَمَا: كَبُرَ فهو عظيم "(٤).
وقال النحاس :" العظيم في اللغة : يكون للكبير والشريف، وأهل التفسير على أنه ههنا للشريف، أي المتقبل ".(٥)
وروي عن مجاهد : العظيم : المتقبل.(٦)
(٢) ت : ساعد بن سعيد الصانع، ج : أم القرى.
(٣) ما بين القوسين من معاني القرآن وإعرابه ٤/٣١١.
(٤) الصحاح ( عظم ).
(٥) معاني القرآن ٦/٥٢.
(٦) رواه عنه عبد الرزاق في تفسيره ٣/١٥٣ وابن جرير في تفسيره ٢٣/١٠٤ وينظر : تفسير مجاهد ٢/٥٤٥ ومعاني القرآن للفراء ٢/٣٩٠ وبه فسّر الثوري ( عظيم ) في تفسيره ص : ٢٥٣.
وذكر أن إطلاق النعجة على المرأة ليس بالوضع العربي وإنما يأتي على سبيل التشبيه ببقرة الوحش لا بأنثى الضأن، ثم قال :" أما قول البخاري رحمه الله في كتاب أحاديث الأنبياء من صحيحه "(١)يقال للمرأة نعجة، ويقال لها أيضاً شاة فقد أشار الحافظ ابن حجر في فتح الباري.(٢)إلى أنه استقى ذلك من أبي عبيدة معمر بن المثنى حيث قال : قال أبو عبيدة في قوله ﴿ z'ح
وأما عن قول الحسين فيدل على أن للمرأة علاقة بفتنة داود - عليه السلام - وأن الذين جاؤوه لم يريدوا النعجة المعروفة، بل ذكروها رمزاً والمقصود هو المرأة.
ولكن هل النازلة لها علاقة بالمرأة فإن صحّت، فالذي ذهب إليه الحسين صحيح فالملائكة عرَّضوا للتفهيم فهو أدعى للتنبيه على الخطأ من أن يبادره به صريحاً، وهو من أحسن التعريض.(٥)وقد يقال بوجود الفتنة على جهة الإجمال دون الدخول في التفاصيل التي لا تصح من جهة النقل.
والله جلّ ثناؤه لم يذكر هذا الذنب الذي صدر من داود - عليه السلام -، لعدم الحاجة إلى ذكره، فالتعرض له من باب التكلف، وإنما الفائدة ما قصه الله علينا من لطفه به وتوبته وإنابته، وأنه ارتفع محله، فكان بعد التوبة أحسن منه قبلها.(٦)
سورة ص
(٢) ٦/٥٦٤.
(٣) قصص الأنبياء ص : ٢٩٨.
(٤) ينظر في هذا التوجيه المصدر السابق.
(٥) للاستزادة ينظر: الكشاف ٤/٨١ - ٨٣.
(٦) ينظر: تفسير السعدي ص : ٧١٢.
قال تعالى ﴿ y٧د٩¨x‹x.ur !$uZّ‹xm÷rr& إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ $tRحچّBr& مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ çm"sYù=yèy_ نُورًا "د‰÷k®X بِهِ مَنْ âن!$t±°S مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ ü"د‰÷kyJs٩ إِلَى ٧ق¨uژإہ ٥Oٹة)tGَ،-B ﴾ [ الشورى : ٥٢ ].
[ ٧٥ ] قال الحسين بن الفضل :( يعني أهل الإيمان من يؤمن ومن لا يؤمن ).
الكشف والبيان للثعلبي(١)٨/٣٢٦(٢)
وزاد القرطبي(٣)( أي ما كنت تدري ما الكتاب ولا أهل الإيمان، وهو من باب حذف المضاف ؛ أي من الذي يؤمن؟ أبو طالب أو العباس أو غيرهما ).
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٦/٥٣.
الدراسة
الحذف لغة : الإسقاط(٤)
واصطلاحاً : إسقاط جزء الكلام أو كله لدليل.(٥)
والحذف خلاف الأصل(٦)، ولا تقبل دعواه إلا بدليل(٧)وقد ذكر له أهل العلم شروطاً متعددة لا يحكم به إلا بتوفرها(٨)
وقد ذهب الحسين بن الفضل إلى وجود حذفين في قوله تعالى ﴿ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ﴾
الأول : أهل الإيمان.
الثاني : من يقابلهم وهم الكفار.
(٢) ت : ابن عاشور.
(٣) وافقه أبو حيان في البحر المحيط ٧/٥٠٤/٥٠٥ ونسب نحوه مختصراً الشوكاني في فتح القدير ٤/٦٧٤ إلى الحسين بن الفضل.
(٤) ينظر : لسان العرب ( حذف )
(٥) البرهان في علوم القرآن ٣/١٠٢ وينظر في فوائد تتعلق بالحذف : أسرار البلاغة للجرجاني ٢/٢٩٨.
(٦) ينظر : البرهان ٣/١٠٤.
(٧) ينظر : المصدر السابق ١٠٨وهناك أنواع من الأدلة التي يُستدل بها على الحذف، ينظر : المصدر السابق ١٠٨ -١١١ والإتقان ٣/١٧٤-١٧٧.
(٨) ينظر : البرهان ٣/١١١ والإتقان ٣/١٧٤-١٧٨.
وقال غيره(١): معنى قوله (أنا الدهر) أي المدبر أو صاحب الدهر أو مقلبه أو مصرفه، ولهذا عقبه بقوله ( بيدي الليل والنهار )(٢)وقال تعالى ﴿ وَتِلْكَ مP$
ƒF{$# نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾
[ آل عمران : ١٤٠ ]والمحصلة من كلام العلماء أن ما قدره الحسين بن الفضل ـ رحمه الله ـ تقدير صحيح، فإن الله هو مدهر الدهور، أي : مقلبها ومدبرها، ويكون قوله ( فإن الله هو الدهر ) على الحقيقة في معناه، وهذا الذي دلَّ عليه السياق والقرائن، وأن في الكلام محذوفاً مقدراً لأنه فسره بقوله ( أقلب الليل والنهار )، فليس الكلام على المجاز عنده ـ والله أعلم ـ.
(٢) عمدة القارئ ٢٢/٢٠٢.
وفي الآية تأويلات أخرى يطول ذكرها(١).
قال ابن حجر في تفسير البخاري السابق :( وليس فيه حجة لأهل القدر :" فيريد المعتزلة(٢)؛ لأن محصل الجواب أن المراد بالخلق خلق التكليف لا خلق الجبلة فمن
وافقه عمل لما خلق له ومن خذله خالف، والمعتزلة احتجوا بالآية المذكورة على أن ارادة الله لا تتعلق به، والجواب أنه لايلزم من كون الشيء معلَّلاً بشيء أن يكون ذلك الشيء مراداً وأن لا يكون غيره مراداً.."(٣)
(٢) المعتزلة هي إحدى الفرق التي خالفت أهل السنة والجماعة، ورأس هذه الفرقة وأول من تكلم بأصولهم هو واصل بن عطاء، ويسمون أصحاب العدل والتوحيد ويلقبون بالقدرية، وسمو ا بذلك = =لاعتزالهم أقوال أهل السنة ومفارقة ما يعتقدون، وقيل غير ذلك والمعتزلة فرق شتى افترقت فيما بينها إلى عشرين فرقة، ولهم أصول خمسة جعلوها بمنزلة أركان الإيمان عند أهل السنة، وهي التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلين والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ينظر: الفرق بين الفرق ص: ٩٣ والملل والنحل حاشية الفصل في الملل والنحل ١/٥٤
(٣) فتح الباري ٨/٧٧٢.
وإذا تقرر ما سبق علم أن الحسين بن الفضل يذهب إلى ما ذهب إليه الجمهور بالجملة، ولعلَّه ذكر النظرة كمثال للصغائر وهي نظرة الفجأة كما نسب ذلك إليه ابن عطية(١)، وزاد عليه إذا عاود النظر فلا يغفر. وقد يكون هذا معنى الإصرار لأنه قيل : لا صغيرة مع الإصرار ـ والله أعلم ـ
وقد نسب الفراء هذا القول إلى الكلبيِّ(٢).
سورة النجم
قال تعالى ﴿ zOٹدd¨uچِ/خ)ur الَّذِي #'¯ûur ﴾ [ النجم : ٣٧ ]
[ ٨٦ ] قال الحسين بن الفضل :( وَفَّى بشأن الأضياف حتى سُمِّيَ أبا الأضياف )
الكشف والبيان. ٩/١٥٢(٣)
الدراسة
يقول تعالى ﴿ zOٹدd¨uچِ/خ)ur الَّذِي #'¯ûur ﴾ الذي وفَّى من أرسل إليه ما أرسل به، واختلف أهل التاويل في معنى الذي وفَّى.
فقال سعيد بن جبير وقتادة وغيرهما(٤): وفَّى طاعة الله ورسالاته إلى خلقه(٥).
ورواية عن ابن عباس : وفَّى بما رأى في المنام من ذبح ابنه(٦). وهو قول الربيع(٧)
وقال مجاهد : وفَّى بما فرض عليه(٨).
وقيل : وفَّى ربه عمل يومه(٩). وقيل غير ذلك(١٠).
والتوفية هي الإتمام(١١).
ورجح الطبري أنه وفَّى جميع شرائع الإسلام وجميع ما أمر به من الطاعة.
(٢) ينظر : معاني القرآن ٣/١٠٠.
(٣) ت : ابن عاشور.
(٤) رواه عنهم ابن جرير في تفسيره ٢٧/٨٥.
(٥) ينظر فيما سبق : تفسير الطبري ٢٧/٨٥.
(٦) روى عنه نحوه الطبري في تفسيره ٢٧/٨٦.
(٧) ينظر : تفسير البغوي ٤/٢٦٢.
(٨) رواه عنه الطبري في تفسيره ٢٧/٨٦ وينظر : تفسير القرطبي ١٧/١٠١.
(٩) ينظر : تفسير الطبري ٢٧/٨٦ وزاد المسير ٨/٧٩ وتفسير ابن كثير ٤/٢٥٨.
(١٠) ينظر : تفسير الطبري٢٧/٨٦ وتفسير البغوي ٤/٢٦٣ وزاد المسير ٨/٧٩/٨٠.
(١١) ينظر : تفسير البغوي ٤/٢٦٢ وتفسير القرطبي ١٧/١٠٠.
وحدَّثني أصحابُه أنَّ مالكاً | أقام ونادَى صَحْبُهُ برَحيلِ |
وحدَّثني أصحابُه أنَّ مالكاً | ضَروبٌ بنصل السيفِ غيرُ نكولِ |
وحدَّثني أصحابُه أنَّ مالكاً | جَوَادٌ بما في الرَّحْل غيرُ بخيل |
وحدَّثني أصحابُه أنَّ مالكاً | خفيفٌ على الحُدَّاثِ غيرُ ثقيل |
وحدَّثني أصحابُه أنَّ مالكاً | صَرُومٌ كماضي الشفرتين صقيلِ |
وذكر الحسين أنه كذلك لتأكيد الحجة وهذا كاد أن يكون مجمعاً عليه.
قال القرطبي :" فالتكرير في هذه الآيات للتأكيد والمبالغة في التقرير، واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق " (٢).
وذكر الزركشي أن من فوائد التكرير تعدد المتعلق، وقال:" كما في قوله تعالى :﴿ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ فإنها وإن تعدَّدت، فكل واحد منها متعلق بما قبله، وإن الله تعالى خاطب بها الثقلين من الإنس والجن وعدّد عليهم نعمه التي خلقها لهم فكلما ذكر فصلاً من فصول النعم طلب إقرارهم واقتضاهم الشكر عليه، وهم أنواع مختلفة، وصور شتى.. (٣)
وفي كتاب ( أسرار التكرار في القرآن ) :" كرر الآية إحدى وثلاثين مرة ثمانية منها ذكرت عقيب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه ومبدأ الخلق ومعادهم ثم سبعة منها عقيب آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب جهنم وحسن ذكر الآلاء عقيبها ؛ لأنَّ في صرفها ودفعها نعماً توازي النعم المذكورة، أو لأنها حلت بالأعداد وذلك بعد أكبر النعماء
وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنان وأهلها على عدد أبواب الجنة الثمانية أخرى بعدها للجنتين اللتين دونهما فمن اعتقد الثمانية الأولى وعمل بموجبها استحق كلتا الثمانيتين من الله ووقاه السبعة السابقة والله تعالى أعلم " (٤).
سورة الرحمن
(٢) تفسيره ١٧/١٣٩.
(٣) البرهان ٣/١٨.
(٤) للكرماني ص : ١٩٨ وينظر فيما قاله غيره : البرهان ٣/١٩..
٤٥... ﴿ وَلَوْ شَاءَ y٧ڑ/u' لَآَمَنَ مَنْ فِي ا{#$'عِF كُلُّهُمْ جَمِيعًا ﴾ لاضطرَّهم إلى الإيمان.... ٢١٧
٤٦... ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى ٧psYةi t/ مِنْ رَبِّهِ ﴾ هو القرآن ونظمه وإعجازه، والمعاني الكثيرة منه في اللفظ القليل.... ٢١٨
٤٧... لم يكن صالح في خسارة حين قال لهم : ؟ ﴿ فَمَا سة_tRrك‰ƒح"s؟ غَيْرَ تَخْسِيرٍ ﴾ وإنما المعنى: ما تزيدونني بما تقولون إلا نسبتي إياكم إلى الخسارة.... ٢٢٢
٤٨... ﴿ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ tbqممuچ÷kç‰ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ دQِqs)"tƒ هَؤُلَاءِ 'دA$uZt/ ﴾ عرض بناته عليهم بشرط الإسلام.... ٢٢٥
٤٩... ﴿ وَلَقَدْ y٧"sY÷ s؟#uن سَبْعًا مِنَ 'دT$sVyJّ٩$# وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ ﴾ قال: لأنَّها نزلت مرتين، كلَّ مرة معها سبعون ألف ملك مرة بمكة من أوائل ما نزل من القرآن ومرة بالمدينة، والسبب فيه أن سبع قوافل وافت من بصرى وأذرعات ليهود بني قريظة. والنضير في يوم واحد، وفيها أنواع من البز وأوعية الطيب والجواهر وأمتعة البحر، فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا، لتقوينا بها، ولأنفقناها في سبيل الله، فأنزل الله تعالى هذه السورة، وقال: ولقد أعطيناكم سبع آيات هي خير لكم من هذه القوافل، ودليل هذا التأويل، قوله عز وجل في عقبها: ﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ﴾.... ٢٢٩
٥٠... ﴿ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ ِ/ن٣إ،àےR{ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ﴾ يعني فلها ربٌّ يغفر الإساءة.... ٢٣٥
٥١... ﴿ وَقُلِ ك‰ôJutù:$# لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا ﴾ يعني الذي عرَّفَني أنه ( لم يتخذ ولداً.... ٢٣٨
٥٢... ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ) يعني من لم يذل فيحتاج إلى ولي ولا ناصر لعزته وكبريائه )... ٢٤٠
عبد الله بن عبيد بن عمير:
١٣٤، ١٣٥.
عبد الله بن عمر:
١٩٤، ٢١٠.
عبد الله بن عمرو بن العاص:
١٢١، ١٢٣.
عبد الله بن كثير:
١٧٠.
عبد الله بن المبارك:
٣٦٣.
عبد المطلب:
١٩٩.
عبد الملك بن مروان:
٩٤.
عثمان بن عفان:
١٩٤، ١٩٥، ١٩٦، ٢٠٠.
العز بن عبد السلام:
١٤٤.
عزير:
٢٦٤، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٧.
عطاء بن يسار:
٤٩، ١١٦، ١٥٢، ١٦٥، ١٨٥، ٢٣٢، ٢٦٩، ٣٥٥.
عطاء الخراساني:
٣٣٧.
عكرمة:
٣٧، ١٧٠، ١٧٣، ١٧٤، ٢١٩، ٢٤٣، ٢٦٩، ٣١٣، ٣٢١، ٣٦٢، ٣٧٧، ٣٨٨، ٤١١، ٤١٥.
عليِّ بن أبى طالب:
٥٢، ١٩٥، ٢١٩، ٢٩٥، ٣٩٩.
علي البواب (الدكتور):
٥، ٢٣.
علي بن زيد:
١٢٢.
عمر بن الخطاب:
١٩٤، ١٩٥، ١٩٦، ٣٤١، ٤٠٢، ٤٠٨.
عمرو بن العاص:
١٢٢.
عمرو بن كلثوم:
٦٥.
عمرو بن محمد بن منصور:
١٦.
عيسى عليه السلام:
١١٨، ١٢٦، ١٢٧، ١٢٩، ١٣٠، ١٣١، ١٣٢، ١٩٢، ٢١٢، ٢٦٤، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٧، ٣٣٦.
العيني:
١٩٦، ٣٢٨، ٣٥٠.
الفراء:
٦، ٤٣، ٤٤، ٤٥، ٤٦، ٤٧، ٦٣، ٦٤، ٩٨، ١٢٧، ١٤١، ١٨٨، ٢١٢، ٢٢٣، ٢٥٠، ٢٥٦، ٢٧٧، ٣٢٨، ٣٤٤، ٣٤٨، ٣٥٧، ٣٦٦، ٣٧٤، ٣٧٨، ٣٧٩، ٣٩٠، ٤٠٤.
قابيل:
١٥٥، ١٥٦.
القاضي عياض:
٢٠٣، ٢١٥، ٢٤٨، ٣٠١.
قتادة:
٤٨، ٦٤، ٧٥، ١١٠، ١١٨، ١٢٠، ١٢٨، ١٧٠، ١٧٤، ١٨٥، ١٨٨، ٢١٠، ٢١٩، ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٣٠، ٢٤٢، ٢٤٨، ٢٥١، ٢٥٩، ٢٦٢، ٢٦٨، ٢٦٩، ٢٧٠، ٢٧٣، ٢٧٩، ٢٨٢، ٢٨٣، ٢٨٨، ٢٩٥، ٣١٣، ٣٢٧، ٣٢٩، ٣٣٧، ٣٥٨، ٣٦٦، ٣٨٨، ٣٩٠، ٣٩٧، ٤٠٤، ٤١٥، ٤١٦.
القرطبي :
٣، ٤٨، ٥٨، ٦٣، ٦٩، ٧٠، ٧٤، ٩٤، ١٠٧، ١٣٦، ١٤٨، ١٥٩، ١٦١، ١٧٢، ١٧٦، ١٧٨، ١٨٦، ١٩٦، ١٩٨، ٢٣٢، ٢٥٥، ٢٧٥، ٢٨٠، ٣٠١، ٣١٠، ٣١٦، ٣٢٤، ٣٤٢، ٣٦٣، ٣٦٥، ٣٦٨، ٣٧١، ٣٨٦، ٤٠٤، ٤٠٩، ٤١٢، ٤١٦، ٤١٧، ٤١٨.
قطرب:
٨١، ١٦٦.
القشيري عبدالرحيم:
١٤١.
طاهر بن الحسين :
١٣.
الكرمي :
٣.
الكسائي:
٧٣، ٢٩١، ٢٩٢، ٢٩٤.
الكلبي:
٤٦، ٥٩، ١١٣، ١٢٤، ١٢٩، ٢٤٣، ٢٤٤، ٢٧٧، ٣٥٦، ٣٥٧، ٣٧٨.
اللالكائي:
٨٦.
لوط:
٢٢٧.
المأمون:
٩، ١٠، ١٣، ٢٠.
مالك:
٧٣، ٣٨٧، ٣٩٦.
المبرد:
٨١.
المتوكِّل:
٩، ١٠.
مجاهد:
٥٧- البداية والنهاية : أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي، تحقيق: عبد الله ابن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية، دار هجر، مصر، ط الأولى – ١٤١٧ هـ.
٥٨- البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدُّرى: عبد الفتاح القاضي، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط الأولى -١٤٠١ هـ.
٥٩- براعة الاستهلال في فواتح القصائد والسور : د. محمد بدري عبد الجليل، المكتب الإسلامي، بيروت، ط الثانية -١٤٠٥ هـ.
٦٠- البرهان في علوم القرآن : بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الجيل، بيروت، لبنان – ١٤٠٨ هـ.
٦١- بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز : الفيروزآبادي، تحقيق : عبد العليم الطحاوي، القاهرة، ١٣٩٠ هـ.
٦٢- بغية الوعاة : جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، المكتبة العصرية، بيروت، لبنان.
٦٣- البلاغة فنونها وأفنانها : د فضل حسن عباس، دار الفرقان، ط الرابعة – ١٤١٧ هـ.
٦٤- البيان في غريب إعراب القرآن : أبو البركات ابن الأنباري، تحقيق : د. طه عبد الحميد طه، دار الكتاب العربي، القاهرة، ط.
٦٥- تاج العروس من جواهر القاموس : محمد مرتضى الزبيدي، دار مكتبة الحياة، بيروت، لبنان.
٦٦- تاريخ الأدب العربي : عمر فروخ، دار العلم للملايين، بيروت، ط الأولى -١٣٨٥ هـ.
٦٧- تاريخ الأدب العربي : العصر العباسي الأول : د. شوقي ضيف، دار المعارف، ط الخامسة عشرة.
٦٨- تاريخ الأدب العربي: أحمد حسن الزيات.
٦٩- تاريخ الإسلام: شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، ت: عمر بن عبد السلام التدمري، بيروت، ط الأولى ـ ١٤٠٩هـ
٧٠- التاريخ الإسلامي : لمحمود شاكر، المكتب الإسلامي، ط الثامنة - ١٤٢١ هـ.
٧١- تاريخ بغداد : أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان.
ـ قال تعالى: ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ... ﴾ [ ٦٤ ]............................ ١٦٣
ـ قال تعالى: ﴿ $sYِ;tFں٢ur لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ &نَسx"... ﴾ [ ١٤٥]................. ١٦٦
ـ قال تعالى: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ... ﴾ [ ١٦٣ ]......................... ١٦٨
ـ قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا آَتَاهُمَا $[sد="|¹ جَعَلَا لَهُ uن!%x.uژà°... ﴾ [ ١٩٠ ]................... ١٧٣
ـ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا tbrمژة٩ُ٣tGَ،o"... ﴾ [ ٢٠٦]........................ ١٧٨
سورة التوبة:
ـ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ مPمچçtù:$# فَاقْتُلُوا... ﴾ [ ٥ ]............................... ١٨٣
ـ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ (#ûqمZtB#uن إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ.. ﴾ [ ٢٨ ].......... ١٨٨
ـ قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ ٣"y‰كgّ٩$$خ/... ﴾ [ ٣٣ ]........................ ١٩١
ـ قال تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ çnuچ|ءtR اللَّهُ... احةب ﴾ [ ٤٠ ].............................. ١٩٤
ـ قال تعالى ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ tûïحچإf"ygكJّ٩$#... ﴾ [ ١٠٠ ].................... ١٩٧
ـ قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ (#ûqمZtB#uن... ﴾ [ ١١٣ ]...................... ١٩٩
ـ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ... ﴾ [ ١٢٨ ]..................... ٢٠٣
سورة يونس:
ـ قال تعالى ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ... ﴾ [ ٣٩ ]............................ ٢٠٦
ـ ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ﴾ [ ٥٨ ].................................................................. ٢٠٩