كثرة جعلتهم يشدون إليه الرحال من كل بلدة، ويُروى أنَّ طاهر بن الحسين(١) قائد المأمون وواليه على خراسان وصل أبا عبيد القاسم بن سلام(٢) بألف دينار ثم عاد فوصله بثلاثين ألفاً، وأجرى عليه ابنه عبد الله عشرة آلاف درهم في كل شهر.(٣)
... وليس من شكٍّ في أن هذا الصَّنيع كان من أهمِّ الأسباب في ازدهار الحركة العلميَّة في المساجد. والحقُّ أنه كان بين علماء الفقه والحديث من لا يبغون بعلمهم وتعليمهم سوى الثواب من الله. ولعلَّه من أجل ذلك شاع بينهم التكسب من الحرف أو التجارة كأبي حنيفة (٤) وغيره، غير أن الكثرة ـ وخاصة من علماء اللغة وأصحاب العلوم الدُّنيويَّة ـ كانوا يتَّخذون علمهم، حرفة لهم ومتجراً، بل لقد كان متجراً رابحاً.

(١) طاهر بن الحسين : طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق الخزاعي، أبو طلحة، الأمير، مقدم الجيوش، ذو اليمينين، القائم بنصر خلافة المأمون، وكان مع فرط شجاعته، عالماً، خطيباً، مفوهاً بليغاً شاعراً، مات سنة ( ٢٠٧ هـ )، ينظر : السير (١٠/١٠٨ )، الأعلام (٣/٢٢١ ).
(٢) أبو عبيد القاسم بن سلام : القاسم بن سلام بن عبد الله الهروي، أبو عبيد، إمام حافظ مجتهد، ذو فنون، له مصنفات كثيرة، منها : القراءات، فضائل القرآن، وغيرهما، توفي سنة ( ٢٢٤ هـ )، ينظر : السير ( ١٠/٤٩٠ )، الأعلام ( ٥/١٧٦ ).
(٣) ينظر : إنباه الرواة (٣/١٦).
(٤) أبو حنيفة : النعمان بن ثابت التيمي مولاهم، أحد أئمة الفقه الأربعة المتبوعين، كان يبيع الخزَّ ويطلب العلم في صباه، ثم انقطع للتدريس والإفتاء، توفي سنة ( ١٥٠ هـ )، ينظر : السير (٦/٣٩٠ )، الأعلام (٨/٣٦ )

فلا يمكن للمفسر أن يفسر كلام الله إلا وهو عالم باللغة، ولا شك أن الحسين بن الفضل ـ رحمه الله تعالى ـ توسع في تفسير القرآن باللغة وكان أوسع ما عنده من التفسير، ووضح أثرها على أقواله، ويمكن تقسيم استفادته منها إلى قسمين:
أولاً : بيان معاني المفردات:
أ - كما في قوله تعالى ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) ﴾ [ الفاتحة : ٢ ]
قال الحسين بن الفضل :( الرَّبُّ الثابتُ من غير إثبات أحد، يقال : ربَّ بالمكان وأربَّ ولبَّ إذا أقام ).
ب - في قوله تعالى ﴿ إ٧د="tB يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [ الفاتحة : ٤ ].
قال الحسين بن الفضل :( يوم الطاعة ).
ج -في قوله تعالى ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ $sYّ%{ ّîr&ur الَّذِينَ كَذَّبُوا !$sYدG"tƒ$t"خ/ ِNهk®Xخ) كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴾ [ لأعراف: ٦٤].
قال الحسين بن الفضل: ( عمين ) في البصائر يقال: رجلٌ عمٍ عن الحقِّ، وأعمى في البصر، وقيل: العمي والأعمى واحد كالخضر والأخضر ).
ويدخل في هذا بيان الفروق بين المفردات كما
أ - في قوله تعالى ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [ الفاتحة : ١ ].
قال الحسين بن الفضل :( الرَّحمن الذي يرحم ويقدر على كشف الضُّرِّ ودفع الشر، والرَّحيم الذي يرقُّ وربما لايقدر على الكشف).
ب- في قوله تعالى ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ tûïحچإf"ygكJّ٩$# وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ "حچôfs؟ تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ tûïد$ح#"yz فِيهَا أَبَدًا y٧د٩¨sŒ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [ التوبة : ١٠٠ ].
قال الحسين بن الفضل: (والفرق بينهما أن قوله: ﴿ "حچôfs؟ تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ ﴾ أي : معناه تجري من تحت الأشجار، وقوله (من تحتها) أي: ينبع الماء من تحت الأشجار).
وذكر ابن كثير(١) في كتابه "البداية والنهاية" رواية البيهقي(٢) ثم قال:
"وهذا لفظ البيهقيِّ، وهو مرسل، وفيه غرابة، وهو كون الفاتحة أوَّلَ ما نزل"(٣).
وقيل ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ كما ورد في حديث جابر (٤)
الصحيح(٥)، وقيل: ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ وهذا هو الصحيح(٦).
لِما روى الشَّيخان وغيرُهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان أوَّل ما بُدئ به الرَّسول - ﷺ - الرُّؤيا الصّادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصُّبح، ثم حُبّب إليه الخَلاء، فكان لحق بغار حراء فيتحنَّث فيه، قال: والتَّحنُّث: التعبُّد اللياليَ ذوات العدد، قبل أن يرجع إلى أهله.
(١) ابن كثير : إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي، أبو الفداء الدمشقي الشافعي، الحافظ المفسر الفقيه المؤرخ، صاحب التصانيف المشهورة، منها : تفسير القرآن العظيم، البداية والنهاية، جامع المسانيد، توفي سنة (٧٧٤ هـ ). ينظر : تذكرة الحفاظ للحسيني ( ص : ٥٧)، الدرر الكامنة (١/٤٤٥).
(٢) البيهقي: هو الحافظ أحمد بن الحسين بن علي الشافعي أبو بكر البيهقي، الفقيه الحافظ الأصولي، واحد زمانه وفرد أقرانه في الفنون، تواليفه تقارب ألف جزء منها كتاب شعب الإيمان، ودلائل النبوة توفي سنة ( ٤٥٨هـ )ينظر : مرآة الجنان ( ٣/٦٣)، كشف الظنون ( ٢/ ١٠٤٧).
(٣) ٤/٢٤
(٤) جابر : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، ثم السلمي، صحابي ابن صحابي، غزا تسع عشر غزوة، ومات بالمدينة بعد السبعين، ينظر : تذكرة الحفاظ ( ١/٤٣ )، التقريب (٨٧١ ).
(٥) ينظر : صحيح البخاري ( كتاب التفسير ) باب وربك فكبر، ح : ٤٩٢٤ ص: ٨٧٧، وينظرفي شرحه: فتح الباري ٨/٨٧٦ / ٨٧٧، وصحيح مسلم (كتاب الإيمان) ح : ٤٠٩، ص: ٨١/٨٢.
(٦) ينظر : تفسير ابن كثير ١/ ٩.

وذكر ابن كثير(١) في كتابه "البداية والنهاية" رواية البيهقي(٢) ثم قال:
"وهذا لفظ البيهقيِّ، وهو مرسل، وفيه غرابة، وهو كون الفاتحة أوَّلَ ما نزل"(٣).
وقيل ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ كما ورد في حديث جابر (٤)
الصحيح(٥)، وقيل ﴿ ù&uچّ%$# بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ وهذا هو الصحيح(٦).
لِما روى الشَّيخان وغيرُهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان أوَّل ما بُدئ به الرَّسول - ﷺ - الرُّؤيا الصّادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصُّبح، ثم حُبّب إليه الخَلاء، فكان لحق بغار حراء فيتحنَّث فيه، قال: والتَّحنُّث: التعبُّد اللياليَ ذوات العدد، قبل أن يرجع إلى أهله.
(١) ابن كثير : إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي، أبو الفداء الدمشقي الشافعي، الحافظ المفسر الفقيه المؤرخ، صاحب التصانيف المشهورة، منها : تفسير القرآن العظيم، البداية والنهاية، جامع المسانيد، توفي سنة (٧٧٤ هـ ). ينظر : تذكرة الحفاظ للحسيني ( ص : ٥٧)، الدرر الكامنة (١/٤٤٥).
(٢) البيهقي: هو الحافظ أحمد بن الحسين بن علي الشافعي أبو بكر البيهقي، الفقيه الحافظ الأصولي، واحد زمانه وفرد أقرانه في الفنون، تواليفه تقارب ألف جزء منها كتاب شعب الإيمان، ودلائل النبوة توفي سنة ( ٤٥٨هـ )ينظر : مرآة الجنان ( ٣/٦٣)، كشف الظنون ( ٢/ ١٠٤٧).
(٣) ٤/٢٤
(٤) جابر : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، ثم السلمي، صحابي ابن صحابي، غزا تسع عشر غزوة، ومات بالمدينة بعد السبعين، ينظر : تذكرة الحفاظ ( ١/٤٣ )، التقريب (٨٧١ ).
(٥) ينظر : صحيح البخاري ( كتاب التفسير ) باب وربك فكبر، ح : ٤٩٢٤ ص: ٨٧٧، وينظرفي شرحه: فتح الباري ٨/٨٧٦ / ٨٧٧، وصحيح مسلم (كتاب الإيمان) ح : ٤٠٩، ص: ٨١/٨٢.
(٦) ينظر : تفسير ابن كثير ١/ ٩.

وقيل: ﴿ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ في الدنيا أو في الآخرة، أو فيهما(١)بالنصر والإدبار والتوفيق والخذلان(٢)
وقيل : ؟ ﴿ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ بالطاعة ﴿ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ بالمعصية.(٣)
وقيل :﴿ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ بالإيمان والهداية ﴿ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ بالكفر والضلالة(٤)
وقيل : تعز الأحباب ( بالجنة والرؤية )
... وتذل الأعداء (بالنار والحجاب )(٥).
وقيل :﴿ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ بالقناعة والرضا
﴿ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ بالحرص والطمع(٦)
... وقيل :﴿ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ بالغنى
﴿ '`tBAة‹è؟ur ن!$t±n@ â ﴾ بالفقر(٧)
ومعنى العز والذل هنا كسابقه في معنى الملك، فلا أستطيع أن أقول إن المراد هو قول دون غيره ـ والله تعالى أعلم ـ.
قال أبو حيان :" ينبغي حمل هذه الأقاويل على التمثيل؛ لأنه لا مخصص في الآية، بل الذي يقع به العز والذل مسكوت عنه "(٨)
وقال الآلوسي:" وينبغي حمل سائر الأقوال على التمثيل ؛لأنه لا مخصص في الآية "(٩)
سورة آل عمران
قال تعالى: ﴿ çmّ؟yٹ$sYsù الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ ضNح !$s% يُصَلِّي فِي ة>#uچَsدJّ٩$# أَنَّ اللَّهَ x٨مژإe³u; مƒ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا ٧pyJد=s٣خ/ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا #Y'qفءxmur وَنَبِيًّا مِنَ tûüإsد="¢ء٩$# ﴾ [ آل عمران : ٣٩ ]
(١) فتح القدير ١/٤١٨
(٢) تفسير البيضاوي متن حاشية شيخ زاده ٣/٣٨، وينظر : تفسير أبى السعود ٢/٢١ وروح المعاني ٢/١١٤.
(٣) ينظر : زاد المسير ١/٣٦٩ والبحر المحيط ٢/٤٣٧ وتفسير السعدي ص : ١٢٧.
(٤) تفسير البغوي ١/٣٣٨ وتفسير السمعاني ١/٣٠٧ ولم يذكر الإيمان والكفر.
(٥) روح المعاني ٢/١١٤.
(٦) تفسير البغوي ١/٣٣٨ وينظر : البحر المحيط ٢/٤٣٧.
(٧) تفسير السمعاني ١/٣٠٧ وينظر : زاد المسير ١/٣٦٩ والبحر المحيط ٢/٤٣٧.
(٨) البحر المحيط ٢/٤٣٧.
(٩) روح المعاني ٢/١١٤.

وقيل : كل ذنب صرح بالوعيد فيه في الكتاب والسنة (١).
وقال أبو المعالي وغيره: " كل جريمة تؤذن بقلة اكتراث مرتكبها بالدين ورقة الديانة (٢) واختاره بعض المتأخرين(٣).
واتضح أن ما سبق من تفسيرات للكبيرة، من اختلاف التنوع لا التضاد.
فيصح أن تفسر الكبيرة بما رُوى عن ابن عباس وابن مسعود والحسن، وبما قاله الضحاك، ويصح أن يقال : كل ما تُوعد عليه في الكتاب والسنة فهو كبيرة.
قال الزجاج: " والكبائر حقيقتها أنها كل ما وعد الله عليه النار، نحو القتل والزنا والسرقة وأكل مال اليتيم " (٤).
وبمثل قول إمام الحرمين الجويني، قال، أبو محمد العزِّ بن عبد السلام(٥): "والأولى أن تضبط الكبيرة بما يشعر بتهاون مرتكبها في دينه إشعار أصغر الكبائر المنصوص عليها بذلك، ولم أقف لأحد من العلماء على ضابط ذلك" (٦) قال ابن حجر :" قلتُ : وهو ضابط جيد" (٧).
وبمعنى قول ابن عبد السلام قال الغزالي في البسيط (٨).
(١) ينظر: الفتح ١٠/٥٠٣، وزاد المسير ٢/٦٦، وتفسير القرطبي ٥/١٥٤، وتفسير البيضاوي متن حاشية شيخ زاده ٣/٣٠٩، وتفسير ابن كثير ١/٤٨٧، وتفسير الجلالين ١/١٠٥ وتفسير أبي السعود ٢/١٧١، روح المعاني ٥/١٧، وأضواء البيان ٧/١٩٩
(٢) الإرشاد ص : ٣٩٢ وينظر :: شرح النووي ٢/٧٣ والفتح ١٠/٥٠٣، وروح المعاني ٥/١٧، والتحرير والتنوير ٤/١٠٣، وأضواء البيان ٧/١٩٩ وتفسير ابن كثير ١/٤٨٧.
(٣) ينظر :: أضواء البيان ٧/١٩٩.
(٤) معاني القرآن وإعرابه ٢/٤٥
(٥) عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن، الشيخ الفقيه العلاَّمة المفتي، المدرس القاضي، سلطان العلماء، صاحب مصنفات حسان منها التفسير والقواعد الكبرى وغيرهما، توفي سنة (٦٦٠ هـ ) ينظر : مرآة الجنان ( ٤/١١٦ )، البداية والنهاية ( ١٧/ ٤٤١ ).
(٦) القواعد الكبرى ١/٣٤
(٧) الفتح ١٠/٥٠٣.
(٨) ينظر في قوله : شرح النووي ٢/٧٣/٧٤.

أمثال القرآن ) لابن القيم الجوزية.
و( الأمثال الكامنة في القرآن الكريم ) للحسين بن الفضل.
ومن هذه الأمثال الكامنة ما ذكره الحسين في هذه الآية.
فقد ذكر الله في هذه الآية قصة أصحاب السبت وهي قصة مشهورة، ومبسوطة في مظانها من كتب التفاسير، وغيرها (١).
قوله ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ حچَst٧ّ٩$# ﴾.
اُختلف في هذه القرية، والمشهور أنها أيْلة (٢)، وبه قال ابن عباس ومجاهد، وعكرمة(٣) وقتادة، والسدي، وعبد الله بن كثير القارئ (٤)، وسعيد بن جبير والضحاك. (٥) وقيل غير ذلك (٦).
والصواب - والله أعلم - أن يقال هي قرية حاضرة البحر كما نصَّ على ذلك القرآن سواء كانت أيْله، أو غيرها ممَّا قيل، طالما يصدق عليها قوله ﴿ حَاضِرَةَ حچَst٧ّ٩$# ﴾
(١) ينظر : على سبيل المثال تفسير ابن كثير ٢/٢٥٧ والبداية والنهاية ٢/٥٨٢-٥٨٦.
(٢) أيْلة : بفتح أوله على وزن فعله. معجم ما استعجم للبكري ١/٢١٦، قال ابن عباس : أيله بين مدين والطور رواه عنه ابن جرير في تفسيره ٦/١١٠، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/١٥٩٧، قال ياقوت الحموي في كتابه ( معجم البلدان ) : أيلة بالفتح مدينة على ساحر بحر القلزم مما يلي الشام، وقيل هي آخر الحجاز وأول الشام " ١/٢٩٢.
(٣) عكرمة : أبو عبد الله، مولى ابن عباس، أصله بربري، ثقة، ثبت عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، توفي سنة (١٤ هـ ) وقيل بعد ذلك، ينظر : السير (٥/١٢)، التقريب (٤٦٧٣ )
(٤) رواه عنهم ابن جرير في تفسيره ٥/١٥٩٧.
(٥) رواه ابن أبي حاتم عنهما في تفسيره ٥/١٥٩٧.
(٦) ينظر : تفسير ابن جرير ٩/١١١، وتفسير ابن أبي حاتم ٥/١٥٩٧ /١٥٩٨ وتفسير البغوي ٢/١٦٢، وزاد المسير ٣/٢٧٦ وتفسير ابن كثير ٢/٢٥٧.

... وقد استدل بالآية من قال بأن المشرك نجس الذات كما ذهب إليه بعض الظاهرية والزيدية(١)، وذهب الجمهور من السلف والخلف، ومنهم أهل المذاهب الأربعة إلى أن الكافر ليس بنجس الذات ؛لأنَّ الله سبحانه أحلَّ طعامهم وورد عن النبي - ﷺ - أنه أكل في آنيتهم وشرب منها وتوضأ فيها وأنزلهم في مسجده وهذا يفيد عدم نجاسة ذواتهم(٢).
... قال ابن العربي :" اعلموا وفقكم الله أن النجاسة ليست بعين حسية، وإنما هي حكم شرعي، أمر الله بإبعادها كما أمر بإبعاد البدن عن الصلاة عند الحدث وكلاهما أمر شرعي ليس بعين حسية ".(٣)
وعلى ما سبق فقول الحسين ـ رحمه الله ـ هو الصحيح المنقول عن المذاهب الأربعة.
قال البغوي: " وأراد به نجاسة الحكم لا نجاسة العين، سمَّوا نجساً على الذم"(٤).
... وقال ابن كثير: " أمر الله تعالى عباده المؤمنين الطاهرين ديناً وذاتاً بنفي المشركين الذين هم نجس ديناً عن المسجد الحرام.. "(٥)
... وهذه دلالة واضحة على أن أعيانهم طاهرة، ولكنهم خبثاء في عقائدهم ومن هنا صارت نجاستهم حكمية.
... فالمشرك نجس لأجل عقيدته الشركية، وقد يكون جسده نظيفاً مطيباً لا يستقذر.(٦)
(١) الزيدية هم صنف من أصناف الشيعة وإنما سمُّوا ( زيدية ) لتمسكهم بقول ( زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة، ولم يجوزوا ثبوت إمامة في غيرهم، وهم ست فرق. ينظر : مقالات الإسلاميين ١/١٣٦ والملل والنحل حاشية الفصل في الملل والأهواء والنحل ١/٢٠٧.
(٢) فتح القدير ( بتصرف ) ٢/٢٤٤.
(٣) أحكام القرآن ٢/٤٦٨.
(٤) تفسيره ٢/٢٦٧.
(٥) تفسيره ٢/٣٤٦.
(٦) ينظر : التحرير والتنوير ١٠/٦٢.

قال الفراء :" قاله تبارك وتعالى لنبيه - ﷺ - وهو يعلم أنه غيرُ شاكٍّ، ولم يشكَّ عليه السلام. فلم يسأل، ومثله في العربية أنك تقول لغلامك الذي لا يشك في مُلكك إياه : إن كنت عبدي فاسمع وأطع، وقال الله ـ تبارك وتعالى ـ لنبيه عيسى - ﷺ - ﴿ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ 'دTrن‹دƒھB$# z'حhGé&ur إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [ المائدة : ١١٦ ] وهو يعلم أنه لم يقله، فقال الموفق معتذراً بأحسن العذر ﴿ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ ¼çmtGôJد=tو تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ﴾ [ المائدة : ٤ ] "(١).
وبنحو قوله قال الطبري (٢) وقال ابن قتيبة (٣): " وأما قوله سبحانه :﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا !$uZّ٩u"Rr& إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ tbrâنuچّ)tƒ الْكِتَابَ مِنْ y٧د=ِ٦s% ﴾ ففيه تأويلان :
(١) معاني القرآن ١/٤٧٩.
(٢) ينظر: تفسيره ١١/١٩٤.
(٣) ابن قتيبة : عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، العلامة ذو الفنون، صاحب التصانيف، منها : غريب القرآن، غريب تأويل مشكل القرآن، وغيرهما، توفي سنة (٢٧٦ هـ )، ينظر : السير (١٣/٢٩٦) بغية الوعاة ( ٢/٦٣).

في المراد من قوله ( ﴿ هَؤُلَاءِ 'دA$uZt/ ﴾ ) قولان مشهوران :
أحدهما: أنَّ المراد البنات لصلبه (١)وهي رواية قتادة عن حذيفة بن اليمان (٢)، ونسبه ابن الجوزي لابن عباس(٣) وهو اختيار الزمخشري(٤)، واتفق أصحاب هذا القول على أن لوطاً عليه السلام ما دعا القوم إلى الزنا بل إنه دعاهم إلى التزوج بهنَّ(٥).
وتحته قولان :
الأول: دعاهم إلى التزوج شريطة أن يسلموا، (٦) وهذا قول الزجاج.(٧)
الثاني: أنه كان يجوز تزويج المؤمنة من الكافر في شرعهم، وهكذا في أول الإسلام.(٨)
(١) ينظر : معاني القرآن للفراء ٢/٢٣ وزاد المسير ٤/ ١٣٧ وتفسير القرطبي ٩/٦٧ وتفسير الرازي ١٨/٢٧ وتفسير البيضاوي متن حاشية شيخ زاده٤/٦٧٢والبحر المحيط ٥/٢٧٤ وفتح القدير ٢/٦٣٦
(٢) حذيفة بن اليمان، العبسي، حليف الأنصار، صحابي جليل من السابقين وأبوه صحابيٌّ أيضاً، استشهد بأحد، ومات حذيفة في أول خلافة عليٍّ سنة (٣٦ هـ )، ينظر : السير ( ٢/٣٦١ )، التهذيب (١١٥٦ ).
(٣) ينظر : زاد المسير ٤/١٣٧.
(٤) ينظر : الكشاف ٢/٤١٣.
(٥) ينظر : تفسير الرازي ١٨/٢٧.
(٦) ينظر : معاني القرآن للنحاس ٣/٣٦٨ وتفسير الرازي ١٨/٢٧ وتفسير القرآن العظيم للعزِّ بن عبد السلام ١/١٤٨.
(٧) ينظر : معاني القرآن وإعرابه ٣/٦٧.
(٨) ينظر : المحرر الوجيز ٣/١٩٤ وتفسير الرازي ١٨/٢٧ وتفسير القرطبي ٩/٦٧ وتفسير القرآن العظيم للعزِّ بن عبد السلام ١/١٤٨/١٤٩ والبحر المحيط ٥/٢٤٧.

قال قتادة : وإن الله أنزل كتبه، وبعث رسله رحمةً رحم الله بها العباد، ليتذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع من كتاب الله، وهو ذكر له أنزل الله فيه حلاله وحرامه، فقال :﴿ تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ دN¨uq"uK، ،٩$#ur الْعُلَا ﴾ [ طه : ٤ ] (١).
وقال ابن زيد :- الذي أنزلناه عليك تذكرة لمن يخشى (٢).
وقال البغوي : أي لكن أنزلناه عظة لمن يخشى (٣). وخصَّ بالتذكرة من يخشى دون غيرهم ؛ لأنهم هم الذين ينتفعون بها (٤) كقوله تعالى ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ ق : ٤٥ ] وقوله :﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ﴾ [ النازعات : ٤٥ ].
المسألة الرابعة : التعليق على كلام الحسين
وبعد هذا الإطناب وتوضيح ما يُحتاج إليه في فهم الآية، فالآية واضحة المعنى تمام الوضوح، وقد تجلى فيها أرقى وأروع الأساليب العربية الرصينة والتي جاءت على ما جاءت عليه أغلب الآيات من الترتيب وهو الأصل في الكلام.
إذن : لا خلل هناك يدعو إلى القول بما هو خلاف الأصل وهو(التقديم والتأخير ) (٥) مع أنه من سَنَن العرب تقديم ما حقه التأخير وتأخير ما حقه التقديم، وتجد هذا في خطبهم وحكمهم وأشعارهم، وذلك على حسب ما يملي به مقتضيات الأحوال ومقاصد المتكلم.
وقد اجتهد ( الحسين ) اجتهاداً مبنياً على اللسان العربي الفصيح، ولا غرو في ذلك وهو البحر في المعاني، لكن في اجتهاده هذا نظرٌ
(١) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ١٦/١٥٩ وابن أبي حاتم في تفسيره ٧/٢٤١٦، وينظر : تفسير ابن كثير ٣/١٤١.
(٢) رواه عنه ابن جرير في تفسيره ١٦/١٦٠.
(٣) تفسيره ٣/ ١١٢.
(٤) ينظر : تفسير الرازي ٢٢/٤ وأضواء البيان ٤/٤٣٥.
(٥) وهو باب من أبواب البلاغة الرئيسة، ينظر على سبيل المثال : الصاحبي ص : ١٨٩/١٩٠ والخصائص ٢/٣٨٢.

ومِْن العرب من يستعمل( ما ) في موضع (من )..(١)(٢).
وقال ابن قتيبة: (ما) و(مَن) أصلهما واحد، فجُعلت مَنْ للناس،
وما لغير الناس، نقول : مَنْ مرَّ بك من القوم، وما مرَّ بك من الإبل ؟ )(٣)
وتطلق ( ما ) و ( من ) على المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث(٤).
ومن هنا ذهب الحسين إلى أن الآية في الأوثان دون عيسى أو عزير أو الملائكة ـ عليهم السلام ـ، ولقد وافقه جماعة من المفسرين على أن المراد هو الأوثان:
(١) قال السيوطي :" وزعم قطرب وقوع (من )على غير من يعقل دون اشتراط أخذاً من ظاهر ما ورد من ذلك، والغالب في (ما) وقوعها على غير العاقل وقد يقع للعاقل نادراً نحو ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ [ ص : ٧٥] ﴿ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴾ [ الشمس : ٥ ].... ولو ورد هذا وأمثاله زعم قوم منهم ابن درستوية وأبو عبيدة ومكي وابن خروف وقوعها على آحاد من يعقل مطلقاً.. " همع الهوامع ١/٩١. وفي الكليات ص : ٨٣٧ :( وقال بعضهم :(من ) للعاقل وقد يقع لغيره قيل مطلقاً، والصحيح أنه إذا اختلط بالعاقل. و ( ما ) لغير العاقل وقد يطلق على العاقل قيل مطلقاً، وقيل إذا اختلط.. )
(٢) ينظر : تهذيب اللغة ٤/٣٣١٩، وينظر في ( ما ) العين ٤/١١٤، ومغني اللبيب ١/٣٤١ والدر المصون ٥/١١٣.
(٣) ص : ٢٨٥، قال الكفوي: " والأكثرون على أنَّ (ما) تعمُّ العقلاء وغيرهم. قال بعضهم: والغالب في استعمال ( من ) في العالم عكس ( ما ) ونكتته أن ( ما ) أكثر وقوعاً في الكلام من ( مَن ) وما لا يعقل أكثر ممن يعقل، فأعطوا ما كثرت صفته للتكثير وما قلت للتقليل للمشاكلة " الكليات ص: ٨٣٦.
(٤) ينظر : شرح قطر الندى لابن هشام ص : ١٤١ -١٤٢، يراجع في أنواع الخطاب بما : المفردات ص : ٤٦٢ -٤٦٣. وفي ( من ) مغني اللبيب ١/٣٦٣ -٣٦٤ والكليات ص : ٨٣٦.

وقال ابن عباس وسعيد بن جبير : لأنه رعى في الجنة أربعين خريفاً.(١)
وقال الحسن : لأنه ذبح على دين إبراهيم وسننه.(٢)
وقال القرطبي :" (عظيم ) أي عظيم القدر ولم يرد عظيم الجثة، وإنما عظم قدره لأنه فدى به الذبيح، أو لأنه متقبَّل.."(٣)
وقال ابن عاشور :" بمعنى شرف قدر هذا الذِّبح، وهو أن الله فدى به ابن رسولٍ، وأبقى به من سيكون رسولاً فعِظمه بعظم أثره، ولأنه سخره الله لإبراهيم في ذلك الوقت وذلك المكان "(٤)وقيل غير ذلك.(٥)
... وذهب الحسين إلى وصفه بعظيم ؛ لأنه من عند الله جل ثناؤه، وهذا من باب الوصف المعنوي فهو عظيم من جهة القدر، فاكتسب العظمة من كونه مصدر مجيئه من عند الله سبحانه وتعالى، وأظنه معنى وجيه في بيان الوصف، ولكنه ـ والله أعلم ـ ليس السبب الوحيد في تخصيص الوصف.
وذكر الزمخشري في ( عظيم ) أنه ضخم الجثة سمين وهي السنة في الأضاحي..(٦)
وعلى كل حال فلم يكن بودي أن أسرد الأقوال في معنى ( عظيم ) ؛لأن الله تعالى عمَّ وصفه دون تخصيص، فيفهم كما عمَّ - سبحانه وتعالى - ولكني اضطررت لذلك من أجل إتمام دراسة هذا القول، والحمد لله الذي لم يرتِّب على معرفة المراد من الوصف مقصداً مهمَّاً في الدين، ولو كان كذلك لحدده جلَّ وعزَّ.
(١) رواه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ابن جرير في تفسيره ٢٣/١٠٤. وينظر : المحرر الوجيز ٤/٤٨٢، وزاد المسير ٧/٧٧ والبحر المحيط ٦/٣٥٦ وروح المعاني ٢٣/١٣٢ ورواه ابن أبي حاتم عن علي - رضي الله عنه - في تفسيره ١٠/٣٢٢٤.
(٢) روى عنه نحوه ابن جرير في تفسيره ٢٣/١٠٤/١٠٥، وينظر : زاد المسير ٧/٧٨ وروح المعاني ٢٣/١٣٢.
(٣) تفسيره ١٥/٩٥.
(٤) التحرير والتنوير ٢٣/٦٨.
(٥) ينظر: تفسير البغوي ٣/٦٦٩، والمحرر الوجيز ٤/٤٨٢، وزاد المسير ٧/٧٨.
(٦) الكشاف ٤/٥٥ وينظر : تفسير القرطبي ١٥/٩٦.

قال تعالى ﴿ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ #[ژچدVx. مِنَ دن!$sـn=èƒù:$# لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا دM"ysد="¢ء٩$# ×@‹د=s%ur مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ uچxےَّtGَ™$$sù رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴾ [ ص: ٢٤ ].
[ ٦٩ ] قال الحسين بن الفضل :( سألني عبد الله بن طاهر وهو الوالي عن قوله سبحانه ( فخرّ راكعاً ) هل يقال للراكع خرَّ؟
قلت: لا، قال : فما معنى الآية ؟ قلت : معناها فخرَّ بعد أن كان راكعاً، أي سجد). الكشف والبيان للثعلبي(١)٨/١٩٧(٢)
الدراسة
قال الجوهري :" وخرَّ لله ساجداً يَخِرّ خُرُورَاً، أي سقط ".(٣)
ومعنى خرَّ: سقط سقوطاً يسمع منه خرير، والخرير : يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك مما يسقط من علو. وقوله تعالى :﴿ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ﴾ [ يوسف : ١٠٠ ] فاستعمال الخرِّ تنبيه على اجتماع أمرين : السقوط وحصول الصوت منهم بالتسبيح.(٤)
والركوع هو الانحناء بقصد التعظيم دون الوصول إلى الأرض.(٥)
وفسروه هنا بالسجود(٦). قال الطبري :" وخرَّ ساجداً لله(٧)
(١) وافقه البغوي في تفسيره ٣/٦٩٨ والقرطبي في تفسيره ١٥/١٦١ وذكر نحوه ابن عطية في المحرر الوجيز ٤/٥٠١ وأبو حيان في البحر المحيط ٧/٣٧٧ والآلوسي في روح المعاني ٢٣/١٨٣.
(٢) ت : ابن عاشور.
(٣) الصحاح ( خرر ).
(٤) المفردات ص : ١٥٠.
(٥) ينظر: التحرير والتنوير ٢٣/١٣٩.
(٦) ينظر: تفسير السمعاني ٤/٤٣٦ وتفسير الواحدي ٢/٩٢٢ وتفسير البغوي ٣/وتفسير النسفي ٤/٣٧. و تفسير القرطبي ١٥/١٦١، وتفسير أبي السعود ٧/٢٢٢، وتفسير الجلالين ص : ٩٠١ وروح المعاني ٢٣/١٨٣، وتفسير السعدي ص : ٧١٢ والمبسوط للشيباني ١/٣١٦، والتمهيد لابن عبد البر ٢/٨٥ والاستذكار له: ١/١٤٦.
(٧) تفسيره ٢٣/١٧٢.

وقد قال البغوي :" يعني شرائع الإيمان ومعالمه(١)وقال ابن كثير :" أي على التفصيل الذي شرع لك في القرآن(٢)".
وقوله تعالى في آية يوسف ﴿ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ ¾د&ح#ِ٧s% لَمِنَ ڑْüد=دے"tَّ٩$# ﴾ كقوله هنا ﴿ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ﴾ وقوله تعالى: ﴿ وَوَجَدَكَ w!$|ت فَهَدَى ﴾ على أصح التفسيرات.(٣)
وقال ابن خزيمة: الإيمان في هذا الموضع الصلاة، ودليله : قوله تعالى :﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ ِNن٣sY"yJƒخ) ﴾ [ البقرة : ١٤٣ ](٤)وقال السمعاني :" المعروف أن المراد به شرائع الإيمان وهذا قد حُكي عن محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيره من أهل السنة "(٥)
قال ابن الجوزي :" والقول ما قاله ابن قتيبة وابن خزيمة.. "(٦)
وقيل غير ذلك(٧)
وأما ما ذكره الحسين بن الفضل ـ رحمه الله ـ في الآية أنه على حذف مضاف فالجواب: إنَّ من أبواب الحذف أن تحذف المضاف وتقيم المضاف إليه مقامه وتجعل الفعل له(٨)
(١) تفسيره ٤/٩٠.
(٢) تفسير ٤/١٢٢ وينظر : الوجيز للواحدي ٢/٩٦٩ والتحرير والتنوير ٢٥/٢٠٥ وأضواء البيان ٧/٢٠١ وتفسير السعدي ص : ٧٦٢..
(٣) أضواء البيان ٧/٢٠١.
(٤) ينظر : تفسير البغوي ٤/١٢٢ وتفسير القرطبي ١٦/٥٣ و يراجع : صحيح ابن خزيمة ٢/١٨٩.
(٥) تفسيره ٥/٨٨ وينظر في تفصيل هذا القول : زاد المسير ٧/٢٩٨/٢٩٩.
(٦) زاد المسير ٧/٢٩٨.
(٧) ينظر : تفسير القرطبي ١٦/٥٣ والبحر المحيط ٧/٥٠٤/٥٠٥ وروح المعاني ٢٥/٥٨/٥٩.
(٨) ينظر في هذا و في أبواب الحذف : تأويل مشكل القرآن ص : ١٣٣-١٤٧.

وأجد أنه من المفيد جداً في هذا المقام إيراد ما ذكره ابن تيمية في الآية بعد ما نصر كون الآية على عمومها ثم قال :" ومن هنا يتبين معنى الآية، فإن قوله ﴿ وَمَا خَلَقْتُ £`إgù:$# وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ يشبه قوله :﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ (#rمژةi٩x٦çGد٩ur اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [ البقرة : ١٨٥ ] وقوله :﴿ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ﴾ [ الحشر : ٧ ) وقوله :﴿ y٧د٩¨sŒ (#ûqكJn=÷ètGد٩ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي دN¨uq"yJ، ،٩$# وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَن اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ يOٹد=tو ﴾ [ المائدة : ٩٧] وقوله ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ ;N¨uq"oےxœ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ﴾ [ الطلاق : ١٢] وكذلك قوله ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [ النساء : ٦٤] فهو لم يرسله إلا ليطاع، ثم قد يطاع وقد يعصى.
وكذلك ما خلقهم إلا للعبادة، ثم قد يعبدون وقد لا يعبدون. ومثل هذا كثير في القرآن، يبين أنه فعل ما فعل ليكبروه وليعدلوا، ولا يظلموا، وليعلموا ما هو متصف به، وغيره مما أمر الله به العباد، وأحبه لهم ورضيه منهم، وفيه سعادتهم وكمالهم وصلاحهم وفلاحهم إذا فعلوا، ثم منهم من يفعل ذلك ومنهم من لا يفعله.
وقال: " لأن الله ـ تعالى ذكره ـ أخبر عنه أنه وفَّى فعمَّ بالخبر عن توفيته جميع الطاعة، ولم يخصص بعضاً دون بعض، وذكر التوفية على العموم ولو صحَّ عن المعصوم - ﷺ - خبر لم نَعْدُ القول به إلى غيره"(١).
وقال النحاس :" وأولى ما قيل في معنى الآية بالصواب ما دل عليه عمومها أي وفَّى بكل ما افتُرِض عليه بشرائع الإسلام، ووفَّى في العربية للتكثير ".(٢)
ولم يذكر متعلق ( وفَّى ) ليتناول كل ما يصلح أن يكون متعلقاً له، كتبليغ الرسالة والاستقلال بأعباء الرسالة والصبر على ذبح ولده وصبره كذلك على فراق إسماعيل وأمه وعلى نار نمروذ، وقيامه بأضيافه وخدمته إياهم بنفسه(٣)، وقد قال الحسن : ما أمره الله بشيء إلا وفَّى به(٤).
وعلى هذا فقول الحسين مما يتناوله قوله ( وفَّى ) كما يتناول غيره، فالآية أعم وبكثير مما خصه الحسين بن الفضل، ولعله ذكره كمثال لتمام وفائه.
فلا أظن يفوت على سعة علمه بالمعاني ما المترتب على إطلاق ( وفَّى) من تناول كل وفاء وأيضا ً في تشديد ( وفَّى ) مبالغة في الوفاء، ولذا ذكرتُ أنه ربما ذكر قوله هذا على سبيل التمثيل ـ والله أعلم ـ
سورة النجم
قال تعالى ﴿ أَلَّا â'ح"s؟ وَازِرَةٌ وِزْرَ ٣"uچ÷zé& ﴾ [ النجم : ٣٨ ].
(١) ١٠) ينظر : تفسير الطبري ٢٧/٨٧-٨٦ وحسَّن القرطبي القول بالعموم في تفسيره ٧/١٠١، وينظر : تفسير ابن كثير ٤/٢٥٧/٢٥٨..
(٢) إعراب القرآن ٤/١٨٦.
(٣) ينظر : البحر المحيط ٨/١٦٤.
(٤) ينظر : تفسير النسفي ٤/١٩١ والبحر المحيط ٨/١٦٤.

قال تعالى :﴿ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي دN¨uq"uK، ،٩$# وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [ الرحمن : ٢٩ ]
دعا عبد الله بن طاهر والي خراسان الحسين بن الفضل قال : أشكلت عليَّ ثلاث آيات دعوتك لتكشفها لي، قال : وما هي أيها الأمير، قال :.. وقوله ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾، وصحَّ الخبر بأن القلم قد جفَّ وجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة.(١)
[ ٩١ ] قال الحسين بن الفضل :.. (وأما قوله ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩) ﴾ فإنها شؤون يعيدها لا شؤون يبديها(٢)، ومجاز الآية سوق المقادير إلى المواقيت، فقام عبد الله بن طاهر، وقبَّل رأسه وسوَّغ خراجه ).
الكشف والبيان للثعلبي(٣)٢/٣٨٦/٣٨٧(٤).
الدراسة
قوله ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾
الشأن هو الخطب والأمر والحال وجمعه شؤون(٥).
قال أبو الدرداء :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ يغفر ذنباً ويكشف كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين(٦).
(١) ينظر في هذا المعنى: ما أخرجه البخاري في كتاب (القدر ) باب جفَّ القلم على علم الله ص : ١١٤١و مسلم في كتاب ( القدر ) ص : ١١٥٤.
(٢) في الكشف والبيان ت : محمد بن عاشور ٩/١٥٤ (يبديها)، وعند القرطبي ١٧/١٤٦ وأبي حيان ٨/ ١٩١ وغيرهما ( يبتديها ) ولعلها الصحيحة.
(٣) وافقه القرطبي في تفسيره ١٧/٤٦ والزمخشري في الكشاف ٤/٤٤٨ وأبو حيان في البحر المحيط ٨/١٩١ وابن حجر في الفتح ١١/٦٠١ ولم يذكروا ( سوق المقادير إلى المواقيت ) ونسبها إلى الحسين بن الفضل الثعالبي في تفسيره ٤/٢٤٤ و البغوي في تفسيره ٤/٢٨٨ وابن عطية في المحرر الوجيز ٥/٢٢٩ وابن الجوزي في زاد المسير ٨/١١٤..
(٤) ت : فريدة الغامدي، ج : أم القرى.
(٥) ينظر : لسان العرب ( شأن ).
(٦) رواه البخاري في كتاب ( التفسير ) سورة الرحمن، ص : ٨٦٤، وينظر : فتح الباري ٨/٨٠٢

٥٣... ﴿ رَبُّ دN¨uq"yJ، ،٩$# وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ ِژة٩sـô¹$#ur لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ قال: هل يستحق أحد أن يسمى باسم من أسمائه تعالى على الحقيقة؟.... ٢٤٢
٥٤... ﴿ مَا $uZّ٩u"Rr& عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (٢) إِلَّا Zouچإ٢ُ‹s؟ لِمَنْ يَخْشَى ﴾ قال: فيه تقديم وتأخير، مجازه: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرةً لمن يخشى ولئلا تشقى.... ٢٤٦
٥٥... ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ مچھ.x‹tFtƒ أَوْ يَخْشَى ﴾ هو مصروف إلى غير فرعون، مجازه: لكي يتذكر متذكر أو يخشى خاشٍ إذا رأى برّي وإلطافي بمَنْ خلقتهُ ورزقته وصححت جسمه وأنعمت عليه ثم ادعى الربوبية دوني.... ٢٥٤
٥٦... ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ الذكر ههنا محمد - ﷺ -، يدل عليه قوله في سياق الآية ﴿ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ ولو أراد بالذكر القرآن لقالوا ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا مژچدـ"y™r& tû، د!¨rF{$# ﴾ ودليل هذا التأويل أيضا ً قوله ﴿ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴾.... ٢٥٩
٥٧... ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ـ=|ءxm جَهَنَّمَ ﴾ إنما أراد بقوله ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ الأوثان، دون غيرها لأنه لو أراد الملائكة والناس لقال: (ومن تعبدون).... ٢٦٣
٥٨... ﴿ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا دouچ½zFy$#ur ôٹك‰ôJu‹ù=sù ﴾ هذا كما يقول في الكلام للحاسد أو المعاند: إن لم ترض هذا فاختنق.... ٢٦٨
٥٩... ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ tûüإsد="¢ء٩$#ur مِنْ عِبَادِكُمْ ِNà٦ح !$tBخ)ur ﴾ في الآية تقديم وتأخير تقديرها : وأنكحوا الأيامى منكم إن أردن تحصناً.... ٢٧٢
٤٨، ٤٩، ٥٠، ٧٤، ٧٨، ٨٢، ١٠١، ١١٣، ١١٤، ١٢٧، ١٢٩، ١٣٤، ١٣٥، ١٥٢، ١٥٣، ١٥٦، ١٥٩، ١٦٥، ١٧٠، ١٧٥، ٢١٠، ٢١٩، ٢٢٢، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٨، ٢٣٢، ٢٤٠، ٢٤١، ٢٤٢، ٢٤٧، ٢٦٩، ٢٧٩، ٢٨٢، ٢٨٣، ٢٨٤، ٣٠٠، ٣١٣، ٣٢٧، ٣٣٧، ٣٥٥، ٣٥٨، ٣٦٦، ٣٧٤، ٣٧٧، ٣٩٤، ٤٠٤، ٤٠٨، ٤١٤.
محمد بن أبى القاسم المذكر :
١٩.
محمد بن جعفر بن الزبير:
٨٢، ١٢٨.
محمد بن رافع:
٢٠.
محمد بن صالح بن هانئ :
١٦، ٢٣.
محمد بن القاسم العتكي:
١٦.
محمد بن عبد الله بن طاهر:
١٩.
محمد بن عبد الله بن مبارك:
١٥.
محمد بن علي العدل:
١٦.
محمد بن النضر الجارودي:
٢٣.
محمد بن يعقوب الأخرم:
١٦.
محمد بن يعقوب الحافظ:
١٩.
محمد بن يعقوب الكرابيسي:
١٩.
مسلم:
٥٩، ١٣٦، ١٣٧، ١٣٩، ١٩٣، ٢٧٣، ٣٦٣، ٣٧٥، ٣٧٩، ٤٠٠، ٤٠٢، ٤١٠، ٤١٣.
معاذ بن جبل:
١٣٠.
المعتصم:
٩، ١٠.
المعتضد :
٩.
مقاتل:
٥٩، ١١٩، ١٢٠، ٢٧٣، ٢٨٣، ٢٨٤، ٣٢١، ٣٩٤.
مكي بن أبي طالب:
١٨٦، ٢٥١.
المنتصر بالله:
٩.
المهدي:
١٢.
مهلهل بن ربيعة:
٣٧٠.
موسى عليه السلام:
١٠٤، ١٠٥، ١١٨، ٢٠٨، ٢٢٠، ٣٣٦، ٣٣٧، ٣٦٢، ٣٦٣.
نافع:
٧٣.
النحاس :
٧٥، ٩٧، ١٢٩، ١٣٥، ١٥٩، ١٦٦، ١٨٥، ٢١٥، ٢٢٨، ٢٤٣، ٢٤٤، ٢٤٧، ٢٤٩، ٢٥١، ٢٦٤، ٢٧٥، ٢٩١، ٣٠٠، ٣١٠، ٣١٤، ٣٢٨، ٣٣٩، ٣٤٠، ٣٤٢، ٣٤٣، ٣٤٥، ٣٥٦، ٣٥٩، ٣٩٧، ٤٠٨.
النعمان بن بشير:
٣٧١.
نمروذ:
٣٥٩.
نوح عليه السلام:
١٠٤، ٣٣٦، ٣٣٧.
النووي:
٥٥، ١٢٢، ١٢٣، ١٣٦، ١٤٢، ٢٧٤، ٣٣٤، ٣٧٧.
هابيل:
١٥٦.
هارون الرشيد:
٩.
هاشم بن القاسم (أبوالنضر):
١٥.
هوذة بن خليفة:
١٥.
الهيثمي نورالدين أبو الحسن:
١٢٢.
الواحديُّ:
٥٢، ١١٠، ١٤٩، ٢٠١، ٢٣٣.
الواثق:
٩.
ورقة بن نوفل:
٥٢.
يحيى عليه السلام:
١١٨، ١١٩، ١٢١، ١٢٣.
يزيد بن هارون:
١٥، ٢١.
يعقوب:
٧٣.
يوسف:
١٣١، ١٤٨.
***
٧٢- تاريخ الثقات : أبو الحسن أحمد بن عبد الله العجلي، تحقيق : عبد العليم عبد العظيم البستوي، مكتبة الدار، المدينة المنورة، ط الأولى - ١٤٠٥ هـ.
٧٣- تاريخ الخلفاء: جلال الدين السيوطي، القاهرة، ١٣٨٣هـ.
٧٤- تاريخ الطبري تاريخ الأمم والملوك: محمد بن جريرالطبري : تحقيق، محمد أبو الفضل إبراهيم، دار التراث، بيروت.
٧٥- تأويل مختلف الحديث : عبد الله بن مسلم بن قتيبة، تحقيق : محمد زهدي النجار، دار الجيل، بيروت، ١٣٩٣ هـ.
٧٦- تأويل مشكل القرآن : أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، تحقيق : علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، لبنان، ط الثانية – ١٤٠٧ هـ.
٧٧- التبيان في إعراب القرآن : أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، لبنان، ط الثانية ـ ١٤٠٧هـ.
٧٨- التبيان في أقسام القرآن : محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية، دار الفكر.
٧٩- التبيان في تفسير القرآن : شهاب الدين أحمد بن محمد الهائم المصري، تحقيق : فتحي أنور الدابلوي، دار الصحابة للتراث، مصر، ط الأولى -١٤١٢ هـ.
٨٠- التحبير في علم التفسير : جلال الدين السيوطي، تحقيق : د. فتحي عبد القادر فريد، دار المنار -١٤٠٦ هـ.
٨١- التحرير والتنوير المعروف بتفسير ابن عاشور : محمد الطاهر ابن عاشور، مؤسسة التاريخ، بيروت، لبنان، ط الأولى – ١٤٢٠ هـ.
٨٢- تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري : جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي، اعتنى به سلطان الطبيشي، دار ابن خزيمة، الرياض، ط الأولى -١٤١٤ هـ.
٨٣- تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد: لفريح بن صالح البهلال، تقديم الشيخ عبد العزيز بن باز، دار الأثر، الرياض، ط الأولى _ ١٤١٥هـ.
ـ قال تعالى: ﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا !$uZّ٩u"Rr& إِلَيْكَ... ﴾ [ ٥٨].......................... ٢١٢
ـ قال تعالى ﴿ وَلَوْ شَاءَ y٧ڑ/u' لَآَمَنَ مَنْ... ﴾ [ ٩٩ ].......................................... ٢١٧
سورة هود:
ـ قال تعالى ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى ٧psYةi t/ مِنْ ؟؟؟؟؟mخn/

'.... ﴾ [ ١٧ ]................................... ٢١٨

ـ قال تعالى: ﴿ قَالَ دQِqs)"tƒ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ... ﴾ [ ٦٣]............................... ٢٢٢
ـ قال تعالى: ﴿ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ tbqممuچ÷kç‰ إِلَيْهِ... ﴾ [ ٧٨ ]................................... ٢٢٥
سورة الحجر:
ـ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ y٧"sY÷ s؟#uن سَبْعًا مِنَ 'دT$sVyJّ٩$#... ﴾ [ ٨٧ ]............................ ٢٢٩
سورة الإسراء:
ـ قال تعالى: ﴿ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ ِ/ن٣إ،àےR{...#¶ژچخ٦÷Ks؟ ﴾ [ ٧ ]..................... ٢٣٥
ـ قال تعالى: ﴿ وَقُلِ ك‰ôJutù:$# لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا... ﴾ [ ١١١ ].................... ٢٣٩
ـ قال تعالى: ﴿ وَقُلِ ك‰ôJutù:$# لِلَّهِ الَّذِي لَمْ... ﴾ [ ١١١]...................................... ٢٤٠
سورة مريم:
ـ قال تعالى ﴿ رَبُّ دN¨uq"yJ، ،٩$# وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا... ﴾ [ ٦٥ ]......................... ٢٤٢
سورة طه:
ـ قال تعالى ﴿ مَا $uZّ٩u"Rr& عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى... ﴾ [ ٢]................................... ٢٤٦
ـ قال تعالى ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا... ﴾ [ ٤٤ ]............................................... ٢٥٤
سورة الأنبياء:
ـ قال تعالى: ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ... ﴾ [ ٢ ]............................................... ٢٥٩
ـ قال تعالى: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ... ﴾ [ ٩٨ ].................... ٢٦٣
سورة الحج:


الصفحة التالية
Icon