المبحث الأول: ترجمة موجزة للوزير ابن هبيرة.
المبحث الثاني: التفسير في عصر الوزير ابن هبيرة.
المبحث الأول: ترجمة موجزة للوزير ابن هبيرة:
أولاً: اسمه ونسبه:
صرَّح الوزير ابن هبيرة بنسبه فقال: (( إني يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعد بن الحسن ابن أحمد بن الحسن بن جهم بن عمرو بن هبيرة بن غلوان بن الحوفزان وهو الحرث بن شريك بن عمرو بن قيس بن شرحبيل بن مرة بن همام بن مُرَّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة الحصن(١))). وهذا النسب كما سرده الوزير يجتمع فيه مع النبي - ﷺ - في نزار، كما ذكر ابن هبيرة ذلك(٢). فهو عربيٌ من بني ذهل بن شيبان.
وللوزير ألقاب كثيرة بسبب توليه الوزارة، فلم يُعرف له لقبٌ قبل توليها إلا(جلال الدين) ثم لما تولى الوزارة كثرت ألقابه وأشهرها لقب(الوزير) حتى صار علماً عليه خاصة عند الفقهاء إذا ذكروا الإجماع والخلاف، كما لُقِّب بـ(عون الدين) بعد توليه الوزارة(٣)، ومن ألقابه (العالم، والعادل، وجلال الإسلام، وصفي الإمام، وشرف الأنام، ومعز الدولة، ومجير الملة وعماد الأمة، ومصطفى الخلافة، وتاج الملوك والسلاطين، وصدر الشرق والغرب، وسيد الوزراء وظهير أمير المؤمنين، وملك الجيوش). وهذا الألقاب فيها مبالغة كان الوزير لا يرتضيها(٤).
وأما كناه فالأشهر كنيته بـ(أبي المظفر)، وقد كُني بـ(أبي الفضل)(٥).
ثانياً: مولده ونشأته:
(٢) الإفصاح(٧/٢١)...
(٣) ينظر: الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني(٢٢٥)، المنتظم لابن الجوزي(١٠/١٣٧)...
(٤) ينظر: الفخري في الآداب السلطانية لابن الطقطقي(٢٢٨)، الذيل على طبقات الحنابلة(١/٢٥٣)...
(٥) ينظر: المنتظم(١٠/٦١)، الذيل على طبقات الحنابلة(١/٢٥١)...