ثانياً : المنهج العام لكتابة البحث :
اعتمدت في إعداد هذا البحث على منهجٍ جامعٍ بين الجمع والاستقراء والموازنة ؛ حيث بدأت بجمع اختيارات ابن القيم وترجيحاته في التفسير من مصنفاته والكتب التي جمعت أقواله في التفسير، ثم قمت بدراستها وموازنتها بترجيحات غيره من المفسرين، وحرصت خلال الجمع والدراسة على إبراز معالم منهج ابن القيم في الاختيار والترجيح عند طريق التتبع والاستقراء.
وعند كتابة البحث التزمت بالمنهج العلمي المتبع في كتابة مثل هذه البحوث العلمية، والمتمثل في الأمور التالية :
١. عزوت الآيات إلى سورها، مع ذكر أرقامها. وقد جعلت ذلك عقب ورود الآية مباشرة بين قوسين لئلا تكثر الحواشي، ولبعض الأسباب الفنية الطباعية.
٢. عزوت القراءات القرآنية إلى مصادرها المعتبرة، مع نسبة كل قراءة إلى من قرأ بها من الأئمة القراء، وبيان حكمها من حيث التواتر أو الشذوذ.
٣. قمت بتخريج الأحاديث المرفوعة حسب الطريقة المتبعة، وهي ذكر أشهر من خرجها من الأئمة المحدثين، مع ذكر الكتاب والباب ورقم الحديث، وأحرص على نقل الحكم على الحديث - إن كان خارج الصحيحين - عن أحد الأئمة المحدثين.
٤. خرجت الآثار من الكتب المسندة، ومن غيرها إذا لم أجدها فيها، وقد أذكر الحكم على بعضها عند الحاجة، من غير توسع في ذلك.
٥. ترجمت للأعلام الذين لهم قول أو رأي - سوى الصحابة - ترجمة مختصرة تفيد التعريف بهم. وأما من ورد ذكره عرضاً في إسناد أو سياق كلام ؛ فلا أترجم له ما لم تدع إلى ذلك حاجة.
٦. وثقت النصوص المنقولة من مصادرها الأصلية، وعزوتها إليها بالطرق المتعارف عليها بين الباحثين. ولم أذكر معلومات الطبعات التي أرجع إليها في الحواشي ؛ لأني ذكرتها عند ذكر المصادر والمراجع.
هذا هو المنهج الذي سرتُ عليه في كتابة هذا البحث، الذي بذلتُ فيه وسعي، واجتهدت فيه قدر طاقتي.