واللهُ يعلم أني لو وجدتها في كتاب لأضفتها إلى قائلها، ولبالغت في استحسانها وعسى اللهُ المانُّ بفضله، الواسع العطاء، الذي عطاؤه على غير قياس المخلوقين أن يعين على تعليق تفسير هذا النمط، وهذا الأسلوب. وقد كتبت على مواضع متفرقة من القرآن بحسب ما يسنح من هذا النمط وقت مقامي بمكة وبالبيت المقدس، والله المرجو إتمام نعمته.)(١)
وقال بعد أن عقد ثلاثة فصول مطولة في تفسير المعوذتين :( فهذا ما منّ الله به من الكلام على بعض أسرار هاتين السورتين، وله الحمد والمنة. وعسى الله أن يساعد بتفسير على هذا النمط ؛ فما ذلك على الله بعزيز. والحمد لله رب العالمين.)(٢)
كما أنه كان يرجو - إن وفقه الله - عز وجل - أن يفرد سورة يوسف، وما تضمنته من الفوائد والعبر والحكم بمصنف مستقل. قال رحمه الله بعد أن ذكر بعض فوائد قصة يوسف :( وفي هذه القصة من العبر والفوائد والحكم ما يزيد على ألف فائدة، لعلنا إن وفق الله أن نفردها في مصنف مستقل.)(٣)
ولم يبق له تصنيف مستقل في التفسير إلا رسالتان :
(٢) المصدر السابق ٢/٨٠٩.
(٣) الداء والدواء ص٤٩٠.