ومن الكتب التي نسبت إليه في هذا المجال أيضاً : شرح أسماء الكتاب العزيز أو تفسير أسماء القرآن الكريم. وهو أيضاً في جكم المفقود.(١)
الجانب الثاني : مباحث تفسيرية كاملة حوتها مصنفاته :
احتوت بعض مصنفات ابن القيم على مباحث تفسيرية كاملة، وقد استخرج بعضها وطبعت طبعات مستقلة. ومن هذه المباحث :
١- تفسير سورة الفاتحة : افتتح ابن القيم كتابه " مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين " بالكلام على فاتحة الكتاب، وبيان ما اشتملت عليه من أمهات المطالب العالية. وقد عقد لبيان تلك المطالب فصولاً عديدة استغرقت قريباً من مائتي صفحة.(٢)
وقد أفردت هذه الفصول، وطبعت مستقلة باسم :" تفسير الفاتحة ".(٣)
وهذه الفصول التي عقدها في بيان الأسرار البديعة التي تضمنها هذه السورة تعدّ من أنفس ما كتب في هذا الباب، وهي في غاية الدقة والنفاسة والتحقيق.(٤)

(١) انظر كتاب : ابن قيم الجوزية : حياته وآثاره وموارده لبكر أبو زيد ص ٢٦٣-٢٦٤.
(٢) انظر مدارج السالكين ١/٤٨-٢٤١.
(٣) طبعت بمصر سنة ١٣٧٥هـ. انظر كتاب : ابن قيم الجوزية : حياته وآثاره وموارده لبكر أبو زيد ص٢٣٢.
(٤) أفاد الدكتور سليمان اللاحم من هذه الفصول، واعتمد عليها اعتماداً كبيراً في تفسيره لسورة الفاتحة من كتابه : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب. صرح بذلك في مقدمة كتابه ص٩، وذكر أنه لم يجد من تكلم عن هذه السورة بمثل كلامه، الذي جاء في غاية الدقة والتحقيق.


الصفحة التالية
Icon