٧- أسرار آيات المناظرة في القرآن الكريم : عقد ابن القيم فصولاً عظيمة النفع في إرشاد القرآن والسنة إلى طريق المناظرة وتصحيحها. وقد فسّر خلال تلك الفصول عدداً من آيات المناظرة في القرآن الكريم، وأتى فيها بدرر نفيسة، وتحريرات دقيقة.
وتقع هذه الفصول في نحو سبعين صفحة.(١)
وقد استخرج أحد الباحثين هذه الفصول، وقام بتحقيقها ونشرها مستقلة بعنوان :" إرشاد القرآن والسنة إلى طريق المناظرة وتصحيحها، وبيان العلل المؤثرة " (٢).
٨- نقل جزء من تفسير الإمام أحمد مع التعليق عليه : ويلحق بهذا الجانب ما نقله ابن القيم في كتاب بدائع الفوائد ؛ فقد نقل من خط القاضي أبي يعلى فوائد كثيرة، ومسائل عديدة، ومنها جزء فيه تفسير آيات من القرآن عن الإمام أحمد.
وهذا النقل يعتبر من نفائس التفسير، ونوادره ؛ لأنه لم يعرف إلا عن طريق هذا النقل لابن القيم.
ولم يكتف ابن القيم بالنقل لهذا النص، بل علّق على بعض مواضعه، وتعامل مع نصوصه بما يعرف الآن بالتحقيق.(٣)
الجانب الثالث : أقوال متفرقة في تفسير آيات القرآن الكريم مبثوثة في مصنفاته :
وهذا هو الجانب الأبرز في جهود ابن القيم في التفسير ؛ فقد تضمنت مؤلفاته قدراً كثيراً مباركاً من الأقوال التفسيرية للآيات القرآنية.
ومصنفاته متفاوتة في القدر الذي تشتمل عليه من أقواله في التفسير، ومن أكثرها اشتمالاً على تلك الأقوال : التبيان في أيمان القرآن، وبدائع الفوائد، وشفاء العليل، والصواعق المرسلة، ومدارج السالكين، وطريق الهجرتين، وإعلام الموقعين، وزاد المعاد، وحادي الأرواح، وإغاثة اللهفان، وكتاب الروح، ومفتاح دار السعادة، وعِدَة الصابين وذخيرة الشاكرين، وأحكام أهل الذمة.

(١) انظر بدائع الفوائد ٤/١٥٤٠-١٦١٠.
(٢) حققه الدكتور أيمن الشوّا. وانظر مقدمة محقق بدائع الفوائد علي بن محمد العمران ١/٦٧.
(٣) انظر بدائع الفوائد ٣/١٠١٥-١٠٣٤.


الصفحة التالية
Icon