وأكثر الأقوال في البدائع متعلقة بالتفسير اللغوي.
وأكثرها في شفاء العليل، والصواعق المرسلة متعلقة بالجانب العقدي ؛ فالأول فسّر فيه آيات القدر والكتابة والعلم والخلق، وذكر فيه آيات التعليل في القرآن مع تفسيرها، وفي الثاني - مع مختصره - تفسير آيات الصفات.
وأكثر الأقوال التفسيرية في المدارج، وطريق الهجرتين متعلقة بالجانب السلوكي والعقدي.
وأما زاد المعاد فأكثر الأقوال التفسيرية فيه متعلقة بالأحكام، كما أن فيه تفسيراً لآيات المغازي والجهاد.
وفي حادي الأرواح فسّر الآيات الواردة في صفة الجنة، وما أعد الله فيها من النعيم.
وفي إعلام الموقعين فسّر الآيات التي ضرب الله فيها الأمثال، وذكر فيه طرفاً من الآيات المتعلقة بالأحكام والأصول.
وأما إغاثة اللهفان ففيه تفسير الآيات الواردة في القلوب وأمراضها، وتفصيلٌ لما ورد في القرآن من آيات ذُكر فيها كيد الشيطان للإنسان، إضافةً إلى الآيات التي فضحت اليهود، وبيّنت تلاعب الشيطان بهم.
وفسّر في كتاب الروح آيات النفس والروح في القرآن الكريم.
وفسّر في مفتاح دار السعادة آيات العِلم في القرآن الكريم، كما توسّع في ذكر ما تضمنه القرآن من الدعوة إلى التفكر في الأنفس والآفاق، وعلّق على الآيات الواردة في هذا المعنى.
وفي كتابه عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ذكرَ آيات الصبر والشكر، وفسَّرَها، وبيَّن أسرارها وفوائدها.
وذكر في كتاب أحكام أهل الذمة الآيات الواردة في هذا الموضوع، كآية الجزية، والآية الواردة في إباحة نكاح نسائهم، وأكل ذبائحهم، وغير ذلك من الآيات، وقد فسر تلك الآيات، وبيّن أقوال العلماء فيها بالتفصيل.
كما أن أقواله في التفسير متفاوتة في القدر والقيمة ؛ فبعضها طويل، وبعضها مختصر، وبعضها متوسط. كما أنّ منها ما له قيمة كبيرة تستحق الرحلة لتحصيلها، وبعضها يمكن الاستغناء عنه، وفيها ما بين هذه وتلك.