وهو مطبوع في مجلد واحد، يحوي إحدى وثلاثين وستمائة صفحة.(١)
الثاني : كتاب " الضوء المنير في علم التفسير " للشيخ علي الحمد الصالحي، جمع فيه تفسير ابن القيم - رحمه الله - من تآليفه المطبوعة. وهو مطبوع في ستة مجلدات.
الثالث : كتاب " بدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن قيّم الجوزية " جمع وتحقيق : يسري السيد محمد. وهو مطبوع في خمسة مجلدات.
وقد أفدت من الكتابين الأخيرين في جمع اختيارات ابن القيم وترجيحاته في التفسير، غير أنه لا صلة لها بموضوع البحث الأساس ؛ إذ اقتصر جامعوها على جمع أقواله من كتبه المطبوعة، ولم يتناولوا هذه الأقوال بالدراسة والتعليق إلا في القليل النادر.
فالكتب السابقة كتب جامعة لأقوال ابن القيم في التفسير على سبيل العموم، وهي متفاوتة في استيعابها لأقواله ؛ فالأول منها لم يستوف تفسير ابن القيم، ولم يقارب.
والثاني يعد من أكثرها استيعاباً لأقوال ابن القيم، إلا أن جامعه أدخل فيه نقولاً خارجة عن التفسير، وذكر فيه استطرادات يمكن الاستغناء عنها لعدم صلتها المباشرة بتفسير الآيات، كما أنه لم يصدر كل موضع بذكر الآية أو الآيات التي فسرها ابن القيم، بل يبدأ مباشرة في النقل. والخلاصة أن هذا الكتاب يحتاج إلى حسن الترتيب، كما يحتاج إلى اختصار وتهذيب.
وأما الثالث ؛ فهو أحسنها عرضاً وترتيباً، وأفضلها من حيث تخريج الأحاديث والحكم عليها. كما أنه قدّم له بمقدمة حول تفسير ابن القيم، ومنهجه فيه.

(١) ينظر للتوسع في التعريف بالتفسير القيّم : كتاب " منهج ابن القيّم في التفسير " للأستاذ محمد أحمد السنباطي ص٨١-٨٣، ومقدمة كتاب بدائع التفسير ليسري السيد محمد ١/١٧-٢٠، وكتاب : ابن قيم الجوزية : حياته وآثاره وموارده للشيخ بكر أبو زيد ص٢٣٢.


الصفحة التالية
Icon