ويؤخذ على هذا الكتاب أنه لم يستوعب جميع أقوال ابن القيم في التفسير، بل فاته عدد غير قليل منها، كما يؤخذ عليه إدخاله فيه ما ليس من تفسير ابن القيم ؛ فقد أدخل فيه الأقوال التي جمعها من كتاب " الفوائد المشوق " المنسوب خطأً إلى ابن القيم، مع أنه ليس له. وقد نبّه الجامع على هذا الخطأ، وذكر أنه سيستدركه في طبعة أخرى، كما ذكر أنه قد استوعب ما فاته.(١)
وقد قام الأستاذ إياد بن عبداللطيف القيسي بجمع تفسير ابن القيم، حيث ذكر أنه استوعب كل أقواله المجموعة في الكتب السابقة، وأضاف إليها ما فاتهم، وأضاف إليه أيضاً شيئاً يسيراً من تفسير ابن القيم الذي لم يطبع بعد، حيث حصل على ورقات مخطوطة في تفسير سورة البيِّنة لابن القيملم تطبع قبل.
والكتاب لم يطبع بعد، وقد اطلعتُ على أكثره مصوراً. وإذا يسّر الله نشره فسيكون أشمل الكتب التي جمعت تفسير ابن القيم، وأحسنها.
والحاصل أن كتب هذا القسم لا تغني عن موضوع بحثي، وصلتها به كصلة تفسير ابن جرير - مثلاً - بموضوع :" ترجيحات ابن جرير في تفسيره ".
القسم الثاني : دراسات حول منهج ابن القيم وآثاره في التفسير :
وقد وقفت على أربع رسائل في هذا الشأن :
الأولى : رسالة بعنوان :" منهج ابن القيم في التفسير " للأستاذ محمد أحمد السنباطي.
وقد اشتملت هذه الرسالة على ثلاثة أبواب :
الباب الأول : التعريف بابن القيم.
الباب الثاني : المدرسة السلفية واتجاهاتها الفكرية. وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : المدرسة الحنبلية السلفية ومنهجها.