- ( دافع ابن القيم عن كل الأصول الاعتقادية التي تناولها أعلام المدرسة السلفية من قبل، ابتداء بالصحابة والتابعين، ومروراً بالإمام أحمد بن حنبل، وانتهاء بشيخ الإسلام ابن تيمية.. تلك الأصول التي تناولها هؤلاء الأعلام | دافع عنها ابن القيم دفاعاً مخلصاً باسلاً على وجه التفصيل الإيضاح، ولم يخرج في هذا الدفاع عن القرآن الكريم، والدليل الصحيح من السنة، والأقوال التي صحت نسبتها إلى الصحابة والتابعين. |
ثم بيّن أهم هذه الملامح التي كمّلها ابن القيم من خلال تفسيره للقرآن.(١)
الميزة الثانية : سهولة تفسيره ووضوحه، وجاذبية أسلوبه وبيانه:
معلوم أن التفسير أصله من الظهور والبيان، والقصدُ منه تيسير معاني القرآن وإيضاحها وإظهار ما فيها من الفوائد والأحكام. هذا هو التفسير الأمثل للقرآن الكريم.
وابن القيم رحمه الله يقرر أنك لا تجد كلاماً أحسن تفسيراً، ولا أتم بياناً من كلام الله - عز وجل - ؛ ولهذا سمّاه الله بياناً، وأخبر أنه يسّره للذكر : يسّر ألفاظه للحفظ، ومعانيه للفهم، وأوامره ونواهيه للامتثال.(٢)
كما أنه رحمه الله يؤكد على أن العالِمَ الفاضل ليس الذي يأتي إلى الواضح فيعقده ويعميه، بل هو الذي يأتي إلى المشكل فيوضحه ويبيّنه.(٣)
ولذلك كان رحمه الله ( طويل النفس في مؤلفاته، يعاني الإيضاح جهده ؛ فيسهب جداً ) كما قال عنه تلميذه ابن كثير.(٤)
(١) انظر كتاب :"منهج أهل السنة في تفسير القرآن الكريم - دراسة موضوعية لجهود ابن القيم التفسيرية " للدكتور صبري المتولي ص٤٤٥-٤٤٦.
(٢) انظر تقرير ذلك في كتابه الصواعق المرسلة ١/٣٣٠ -٣٣١
(٣) انظر مختصر الصواعق المرسلة ٣/٩٤٣.
(٤) البداية والنهاية ١٤/٢٠٢.
(٢) انظر تقرير ذلك في كتابه الصواعق المرسلة ١/٣٣٠ -٣٣١
(٣) انظر مختصر الصواعق المرسلة ٣/٩٤٣.
(٤) البداية والنهاية ١٤/٢٠٢.