١٩. "أشبه بالمراد". مرة واحدة.(١)
٢٠. "وهذا ليس بقوي". مرة واحدة.(٢)
٢١. " ويترجح ". مرة واحدة.(٣)
وهذه بعض التنبيهات حول استعمال ابن القيم لهذه الصيغ :
أولاً - ليس لابن القيم عادة مطردة في ذلك، ولا طريقة واحدة معروفة في اختيار تلك الصيغ، بل يذكر منها ما يؤدي المعنى الذي يريد إيضاحه وبيانه ؛ فقد يقول : والصحيح أن هذا المعنى ليس مراداً، بينما يذكره كقول مقبول عنده في موضع آخر.(٤)
وقد يقول أصح القولين، مع أنه يرد القول الآخر، ولا يقبله في تفسير الآية.(٥)
ويحكم على قول بأنه أصح القولين، ثم يقول عنه في موضع آخر : والصحيح.(٦)
ثانياً - يستعمل ابن القيم أكثر من صيغة في الاختيار الواحد، فيقول مثلاً :( الذي قاله السلف أليق بالسياق، وأجل المعنيين، وأكبرهما )، ( أحسن، وأوضح، وأفخم معنىً )، ونحو ذلك.
ثالثاً - أغلب الصيغ التي يستعملها ابن القيم عند تفضيل قول على بقية الأقوال صيغ بأسلوب التفضيل، ولا يجزم فيها كجزمه عند الترجيح، كما أنه قلّ أن يستعمل أسلوب النفي في باب الاختيار.
المطلب الثاني : أساليب الاختيار عند ابن القيم :
المراد بالأساليب هنا : الطرق التي تناول بها ابن القيم مسائل الخلاف، وذكر خلالها اختياره لقول من الأقوال.
وقد كان لابن القيم أساليب عديدة في ذلك، وقد ظهر لي من خلال تتبع مواضع الاختيار أن أشهر الأساليب التي سلكها هي :

(١) انظر ص ٨٢٠.
(٢) انظر ص ٤٨٨.
(٣) انظر المسألة الثالثة والثلاثين ص٣٣٦.
(٤) انظر أقواله في تفسير :﴿ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ ﴾ ص ١٧٦.
(٥) انظر مثال ذلك عند ترجيحه في تفسير قول الله - عز وجل - :﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾ ص٢١٥.
(٦) انظر ترجيحه في تفسير :﴿ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ﴾ ص ٢٢٢.


الصفحة التالية
Icon