١. أن يذكر الأقوال في معنى الآية بإجمال من غير أن يذكر القائلين بكل قول، ثم يبيّن المختار، مع بيان أسباب اختياره. وهذا الأسلوب كثير في اختياراته ؛ لأنه في الغالب يذكر اختياره في سياق حديث عن موضوع آخر، والتفسير يأتي تبعاً ؛ فيسلك هذا المسلك لمناسبته للاختصار. (١)
٢. أن يذكر الأقوال في معنى الآية بشيء من التفصيل، مع ذكر بعض القائلين بكل قول، ثم يذكر الوجوه التي تؤيد كل قول، مع مناقشها، ثم يبين اختياره. وهذا الأسلوب يسلكه ابن القيّم عندما يقصد تحرير المسألة، لأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالموضوع الذي يقرره. (٢)
٣. أن يذكر المسألة بالتفصيل، مع ذكر من قال بكل قول، والحرص على استيعاب حجج كل فريق، مع المناقشة والتحليل، ويذكر خلال ذلك القول الذي يميل إليه.(٣)
٤. أن يذكر الأقوال في سياق تفسيره للآية على أنها أقوال محتملة صحيحة، ثم ينبه تنبيها سريعاً على قوة أحد هذه الأقوال لسبب من الأسباب.(٤)
٥. أن يبدأ بذكر القول المختار، ويفسر الآية بناء عليه، ثم يذكر القول الآخر، ويبيّن وجه ضعفه باختصار.(٥)
(٢) انظر المسألة الرابعة ص١٣٣، والمسألة التاسعة ص١٨٢، والمسألة الثامنة والخمسين ص٥١٢، والسادسة والستين ص٥٧٢.
(٣) انظر المسألة التاسعة عشر ص٢٤٩.
(٤) انظر المسألة السادسة عشر ص٢٣٢.
(٥) انظر المسألة الخامسة والعشرين ص٣٠١، والمسألة الخامسة والخمسين ص٤٨٨.