ثمّ قال: " وقد حكى هذا المذهب: الرازي في تفسيره عن المبرّد(١)وجمع من المحقّقين.. وإليه ذهب الشيخ الإمام العلاّمة أبو العبّاس ابن تيميّة، وشيخنا الحافظ المجتهد أبو الحجّاج(٢)المزّيّ، وحكاه لي عن ابن تيميّة "(٣).
ومثال الثالث:
؟ قوله تعالى: ﴿ واعلموا أنّما غنمتم من شي ء فأنّ لله خمسه وللرسول.. ﴾[ الأنفال: ٤١ ].
ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ أقوال العلماء في مصرف الخمس، منها: أنّ ذلك للإمام يتصرّف فيه بالمصلحة للمسلمين، كما يتصرّف في مال الفيء.
ثمّ قال: " وقال شيخنا الإمام العلاّمة ابن تيميّة ـ رحمه الله ـ: وهذا قول مالك وأكثر السلف، وهو أصحّ الأقوال "(٤).
ومثال الرابع:
؟ قوله تعالى: ﴿.. وإن تصبهم سيّئة يقولوا هذه من عندك.. ﴾[ النساء: ٧٨ ].
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ بعد تفسير هذه الآية: " ذُكر حديث غريب يتعلّق بقوله تعالى: ﴿.. قل كلٌّ من عند الله.. ﴾.."، فذكره بطوله، ثمّ قال: " قال شيخ الإسلام تقيّ الدين أبو العبّاس ابن تيميّة: هذا حديث موضوع مختلق باتّفاق أهل المعرفة "(٥).
ومثال الخامس:
؟ قوله تعالى: ﴿.. وأنا أوّل المؤمنين ﴾[ الأعراف: ١٤٣ ].
اختار ابن كثير أنّ المعنى: أنا أوّل من آمن بك أنّه لا يراك أحد من خلقك إلى يوم القيامة. وذكر أنّه: " قول حسن له اتّجاه "(٦).
(٢) في النسخة المطبوعة: أبو العجاج، والصواب ما أثبتّه.
(٣) تفسير القرآن العظيم: ١/ ٣٨. وينظر: ـ للاستزادة ـ: ١/ ٤٧١.
(٤) السابق: ١/ ٣١٢.
(٥) تفسير القرآن العظيم: ١/ ٥٢٨.
(٦) السابق: ٢/ ٢٤٥.