اختيارات ابن تيمية وترجيحاته في التفسير من أول سورة المائدة، إلى آخر سورة الإسراء (جمعا ودراسة)

(١) الأحلاف: جمع حِلف، وهو العهد يكون بين القوم. قال ابن الأثير ( رحمه الله ): " أصل الحلف: المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق، فما كان منه في الجاهليّة على الفتن والقتال بين القبائل والغارات؛ فذلك الذي ورد النهي عنه في الإسلام بقوله صلى الله عليه وسلم: " لا حلف في الإسلام ". وما كان منه في الجاهليّة على نصر المظلوم، وصلة الأرحام، كحلف المُطَيَّبين، وما جرى مجراه؛ فذلك الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: " وأيّما حلف كان في الجاهليّة، لم يزده الإسلام إلا شدّة.." ( النهاية في غريب الحديث والأثر ( القاهرة : المكتبة الإسلاميّة ): ١/٤٢٤. وينظر: لسان العرب: ٢/٩٦٣، مادة ( حلف ).
وحلف المطيّبين حلف عقده بنو عبد مناف على أن لا يتخاذلوا، وقد أخرجوا جفنة مملوءة طيباً فغمسوا أيديهم فيها فتعاقدوا وتعاهدوا ثمّ مسحوا الكعبة بأيديهم، فسمّوا المطيّبين. ينظر: السيرة النبويّة لابن هشام ( مؤسّسة علوم القرآن ): ١/١٣١، ١٣٢.
(٢) ينظر ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ : جامع البيان في تأويل القرآن لمحمد بن جرير الطبريّ ( بيروت: دار الكتب العلميّة ): ٤/٣٨٥ ـ ٣٨٧. والمحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لعبد الحقّ بن عطيّة ( الدوحة: طبع على نفقة الشيخ خليفة آل ثاني ): ٤/ ٣١٣. والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسيّ ( بيروت: دار الكتب العلمية ): ٣/ ٤٢٨، ٤٢٩.
(٣) ينظر: الفتاوى الكبرى: ٣/٤٧٧. ومجموع الفتاوى: ٢٩/١٣٨.