والقول بالعموم هو مذهب الجمهور، وقول عليّ بن أبي طالب، وأبي الدرداء(١)، وأبي أمامة(٢)، والعرباض بن سارية(٣)، وعبادة بن الصامت(٤)ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ،

(١) هو الصحابيّ الجليل عويمر بن ثعلبة الأنصاريّ الخزرجيّ، اشتهر بكنيته، شهد أحداً والمشاهد بعدها، ولاّه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر، روى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وعن زيد بن ثابت، وعائشة، وأبي أمامة، وفضالة بن عبيد. وروى عنه ابنه بلال، وزوجته أمّ الدرداء، وأبو إدريس الخولانيّ، وسويد بن غفلة، وآخرون، توفي لسنتين بقيتا من خلافة عثمان.( ينظر : الاستيعاب في أسماء الأصحاب لابن عبد البر: ٣/١٥ مع الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ( بيروت: دار الكتاب العربي ): ٣/٤٦ ).
(٢) هو الصحابيّ الجليل صديّ بن عجلان بن الحارث الباهليّ، اشتهر بكنيته، روى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وعن عمر وعثمان وعليّ وغيرهم. روى عنه أبو سلام الأسود، ومحمد بن زياد، وشرحبيل بن مسلم، وشداد، وآخرون، توفي سنة ست وثمانين ( ينظر: الاستيعاب: ٢/١٩١، مع الإصابة: ٢/١٧٥ ).
(٣) هو الصحابيّ الجليل العرباض بن سارية السلميّ، أبو نجيح، صحابيّ مشهور من أهل الصفّة، روى عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم، وعن أبي عبيدة بن الجرّاح. وروى عنه أبو أمامة الباهليّ، وعبد الرحمن بن عائذ، وجبير بن نفير وغيرهم، توفي سنة خمس وسبعين ( ينظر: سير أعلام النبلاء: ٣/٤١٩، والإصابة: ٢/٤٦٦ ).
(٤) هو الصحابيّ الجليل عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاريّ الخزرجيّ، شهد بدراً وكان أحد النقباء يوم العقبة، روى عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم كثيراً، وروى عنه أبو أمامة وأنس وجابر وفضالة بن عبيد، ومن التابعين: أبو إدريس الخولانيّ وأبو مسلم الخولانيّ، وحطّان الرقاشي وغيرهم، توفي بالرملة سنة أربع وثلاثين ( ينظر: سير أعلام النبلاء: ٢/٥، والإصابة: ٢/٢٦٠ ).


الصفحة التالية
Icon