؟ وسورة الفيل في أكثر من موضع(١).
؟ وسورة الإخلاص(٢).
٥. الاستشهاد بالآية على سبيل الاستعارة:
وهو قليل، ومن ذلك: ما ذكره في مقدّمة كتابه الجواب الصحيح(٣)، فإنّه قال: ".. وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحقّ، ليظهره على الدين كلّه، وكفى بالله شهيداً، أرسله بالحقّ بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أرسله إلى جميع الثقلين: الجنّ والإنس، عربهم وعجمهم، أمّيّهم وكتابيّهم، وأنزل عليه:﴿.. أحسن الحديث كتباً متشبهاً مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون
ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هادٍ ﴾[ الزمر: ٢٣]. كتاب أنزله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربّهم، ويهديهم: ﴿.. إلى صرط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السموات وما في
الأرض.. ﴾ [إبراهيم: ١، ٢] ".
٦. الاستفتاح بالآية، وجعلها أساساً يُبنى عليه ما بعده:
إنّ أيّ بناء، لا يقوم إلا على أساس، وبناء الدين لا يقوم إلا على أساس متين، من آية محكمة، أو سنّة صحيحة مبيّنة، وقد سلك الشيخ هذا المنهج، فكثيراً ما يستفتح بآية أو آيات يجعلها هي الأساس، ثمّ يبني عليها ما يريد تقريره.
وله في ذلك طرق، منها:
؟ أن يذكر آية واحدة، ثمّ يشرع في البناء عليها، كما فعل في ( قاعدةٍ في الجماعة والفُرقة )، فإنّه استفتح بقوله تعالى: ﴿ شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبرهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرّقوا فيه.. ﴾[الشورى: ١٣]، ثمّ شرع في تقرير ما يريد انطلاقاً من هذه الآية الكريمة(٤).
(٢) ينظر: الجواب الصحيح: ١/ ٧٣.
(٣) ١/ ٦١.
(٤) ينظر: مجموع الفتاوى: ١/ ١٢.