؟ قوله تعالى: ﴿.. الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون ﴾[ المائدة: ٥٥]، فقد ذكر الشيخ ـ رحمه الله ـ أنّ هذه الآية نزلت في النهي عن موالاة الكفّار، والأمر بموالاة المؤمنين عموماً، وأنّ هذا هو المعلوم المستفيض عند أهل التفسير خلفاً عن سلف. وذلك ردّاً على الرافضة الذين قالوا إنّها نزلت في عليّ ـ رضي الله عنه ـ حين تصدّق بخاتمه وهو راكع، وجعلوا ذلك من أدلّة إمامته وأحقيّته بالولاية(١).
؟ قوله تعالى: ﴿ إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم.. ﴾[الأنفال: ٢]، فقد جاء ترجيح الشيخ في هذه الآية، في معرض إبطال أقوال من ضلّ في باب الإيمان، من المرجئة(٢)،.................................................................

(١) ينظر: منهاج السنّة النبويّة في نقض كلام الشيعة والقدريّة ( بيروت: دار الكتب العلميّة ): ٤/٥. وينظر دراسة اختيار الشيخ ص: ١٣٠ من هذه الرسالة.
(٢) من الإرجاء وهو التأخير، أو إعطاء الرجاء، وسمّوا بذلك لأنّهم يؤخّرون العمل عن الإيمان، ويقولون: لا تضرّ مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة، وهم فرق كثيرة تصل إلى اثنتي عشرة فرقة. ( ينظر: مقالات الإسلاميين: ١/١٣٢، والملل والنحل: ١/١٣٩ ).


الصفحة التالية
Icon