وقد صنّف الشيخ ـ رحمه الله ـ كتاباً في ذلك، سمّاه: ( تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء حتّى لا يوجد في طائفة من كتب التفسير منها القول الصواب، بل لا يوجد فيها إلا ما هو خطأ )(١).
ومن هذه الآيات:
؟ قوله تعالى: ﴿.. وعبد الطغوت.. ﴾[المائدة: ٦٠](٢).
؟ قوله تعالى: ﴿.. وما يشعركم أنّها إذا جاءت لا يؤمنون * ونقلّب أفئدتهم و أبصرهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّة ونذرهم في طغينهم يعمهون ﴾[الأنعام: ١٠٩، ١١٠ ](٣).
؟ وقوله تعالى: ﴿ قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنّك يشعيب والذين ءامنوا معك من قريتنا أو لتعودنّ في ملّتنا.. ﴾[الأعراف: ٨٨](٤).
وقد أفاض الشيخ ـ رحمه الله ـ في بيان ما أشكل في هذه الآيات، وما أخطأ فيه المفسّرون، بأسلوب علميّ رصين.
١٢- بيان حكم فقهيّ في الآية:
شهرة الشيخ فقيهاً أكثر من شهرته مفسّراً، لكثرة ما حرّره من مسائل الفقه، ولحاجة الناس إلى ذلك، فإنّ حاجة الناس إلى الفقه، أكثر من حاجتهم إلى معرفة بعض الدقائق في التفسير. وقد سجّلت رسائل علميّة في اختيارات الشيخ الفقهيّة، ولمّا كان القرآن هو الأصل لجميع العلوم، ومنها الفقه؛ كان ذلك سبباً من الأسباب التي دعت الشيخ إلى ترجيح بعض الأقوال في معنى الآية، وهو ما يُعرف بتفسير آيات الأحكام.
ومن ذلك:

(١) وقد قام بدراسة هذا الكتاب وتحقيقه الباحث: عبد العزيز بن محمّد الخليفة في رسالة علميّة نال بها درجة الماجستير في علوم القرآن بجامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة، وقد طبعت في مجلّدين بواسطة مكتبة الرشد بالرياض.
(٢) ينظر: تفسير آيات أشكلت: ١/١٤١. وينظر: ص ٢٧٦ من هذه الرسالة.
(٣) ينظر: السابق: ١/١٣٥. وينظر: ص ٣٦٢ من هذه الرسالة.
(٤) ينظر: السابق: ١/١٦٠. وينظر: ص ٤١١ من هذه الرسالة.


الصفحة التالية
Icon