؟ قوله تعالى: ﴿.. لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم.. ﴾[ المائدة: ١٠٥].
فقد بيّن الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ المعنى الصحيح للآية، ثمّ ذكر أنّ هذه الآية غلط فيها فريقان من الناس؛ فريق يترك ما يجب من الأمر والنهي تأويلاً لهذه الآية. وفريق يريد أن يأمر وينهى، إمّا بلسانه، وإمّا بيده مطلقاً، من غير فقه، ولا حلم، ولا صبر.."(١).
؟ قوله تعالى: ﴿ يأيّها النبيّ حسبك الله ومن اتّبعك من المؤمنين ﴾[الأنفال: ٦٤].
رجّح الشيخ ـ رحمه الله ـ أنّ المعنى في هذه الآية: حسبك الله، وحسب من اتّبعك الله.
ثمّ قال: " وقد ظنّ بعض العارفين أنّ معنى الآية: إنّ الله والمؤمنين حسبك، ويكون ( من اتّبعك ) رفعاً، عطفاً على الله. وهذا خطأ قبيح مستلزم للكفر، فإنّ الله وحده حسب جميع الخلق "(٢).
١٥- الردّ على بعض أهل المعاني واللغة:
ومن ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا.. ﴾[ المائدة: ٣٨ ].
رجّح الشيخ ـ رحمه الله ـ أن صيغة الجمع في قوله ( أيديهما ) المراد بها التثنية، والمعنى: يد السارق والسارقة، وأنّ ذلك ليس من المجاز. ثمّ قال: " وإنّما غلط من ظنّ لفظ الجمع إنّما وضع للثلاثة فصاعداً، أو لاثنين فصاعداً، بل وضع لاثنين فصاعداً في موضع، ولثلاثة فصاعداً في موضع، ولاثنين فقط في موضع، كلّه من موضوع العرب. والقرينة من وضع العرب "(٣).
؟ قوله تعالى: ﴿.. وهو يُطعِم ولا يُطعَم.. ﴾[ الأنعام: ١٤ ].

(١) الاستقامة ( الرياض: جامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة ): ٢/٢١٢. وينظر: ص ٣٠٤ من هذه الرسالة.
(٢) منهاج السنّة: ٤/٥٥. وينظر: ص ٤٧٨ من هذه الرسالة.
وينظر ـ للاستزادة ـ: مجموع الفتاوى: ٢٨/١٩٤، و١٦/٧٦، و١٧/١٩، ٢٠، وتفسير آيات أشكلت: ١/١٩٦.
(٣) جامع المسائل ( مكّة: دار عالم الفوائد ): ٢/٣٣٩. وينظر: ص ٢٣١ من هذه الرسالة.


الصفحة التالية
Icon