٢٠. أن يذكر قراءتين في الآية، ثمّ يذكر أنّ لكلٍ منهما معنى صحيح.
٢١. أن يذكر أقوال المفسّرين في الآية، ثمّ يختار ما يراه.
٢٢. أن يذكر أقوال السلف وغيرهم، ثمّ يذكر أنّ كلّ ما ذكروه صحيح.
٢٣. أن يختار العموم في معنى الآية، ثمّ يذكر أنّ تناوله لبعض أفراده أقوى.
٢٤. أن يذكر أنّ اللفظ أعمّ من أن يكون متناولاً لبعض أفراده، لكنّ سبب النزول يقتضي ذلك.
٢٥. أن يذكر الأقوال في موضع دون اختيار، ثمّ يختار في موضع آخر أحدها.
التفصيل:
١. الاقتصار على القول المختار وحده دون صيغة اختيار، مع وجود أقوال أخرى في الآية.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. ثقلت في السموات والأرض.. ﴾[الأعراف: ١٨٧ ]. فقد اختار الشيخ ـ رحمه الله ـ أنّ المعنى: خفيت على أهل السموات والأرض، واقتصر عليه(١)، مع وجود قول آخر في الآية، وهو: كبرت وعظمت، وشقّ على أهل السموات والأرض خفاؤها(٢).
؟ قوله تعالى: ﴿ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون ﴾[ يونس: ٥٨ ]. ذكر الشيخ أنّ المراد بفضل الله ورحمته: القرآن والإيمان، ولم يذكر غيره، مع أنّ في الآية ثمانية أقوال(٣).
٢. الاقتصار على القول المختار، مع قوله: " في أصحّ القولين "، ونحو ذلك.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. ما فرّطنا في الكتب من شي ء.. ﴾[ الأنعام: ٣٨ ]. اختار الشيخ ـ رحمه الله ـ أنّ المراد بالكتاب في هذه الآية: اللوح المحفوظ، ونصّ على ذلك بقوله: " على أصحّ القولين "(٤).

(١) ينظر: الفتاوى الكبرى: ٤/٣١٩.
(٢) ينظر: ص ٤٣٤ من هذه الرسالة.
(٣) ينظر: مجموع الفتاوى: ١٦/٤٩. وينظر: ص ٥٦٩ من هذه الرسالة.
(٤) بغية المرتاد المعروف بالسبعينيّة ( بيروت: دار الفكر العربيّ ): ص٩٨. وينظر: ص ٣٢٣ من هذه الرسالة.


الصفحة التالية
Icon