؟ قوله تعالى: ﴿.. إنّه ربّي أحسن مثواي..﴾[ يوسف: ٢٣ ]. قال الشيخ ـ رحمه الله ـ في معنى قوله :( إنّه ربّي ): " المراد به في أصحّ القولين هنا: سيّده، وهو زوجها الذي اشتراه من مصر "(١).
٣. الاقتصار على قول واحد يصدّره بلفظ: " قيل "، مع وجود أقوال أخرى في الآية.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ يأيّها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود.. ﴾[المائدة: ١ ]. فقد قال ـ رحمه الله ـ في معنى العقود: " قد قيل إنّها ما أمر الله به ورسوله.. ". واقتصر على ذلك، مع أنّ في الآية أربعة أقوال أخرى(٢).
٤. أن يذكر القول المختار ـ فيما ذكره المفسّرون ـ، ثمّ يقرّه بقوله: " وهو كذلك "، ونحوه.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. فقتلوا أئمّة الكفر إنّهم لا أيمن لهم لعلّهم ينتهون ﴾[ التوبة: ١٢ ]. قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " واليمين هنا المراد بها العهود، لا القسم بالله، فيما ذكره المفسّرون، وهو كذلك "(٣).
؟ قوله تعالى: ﴿.. أو بأيدينا.. ﴾[ التوبة: ٥٢ ]. قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " قال أهل التفسير: ( أو بأيدينا ): بالقتل. إنّ أظهرتم ما في قلوبكم قتلناكم، وهو كما قالوا "(٤).
٥. أن يذكر قولاً في الآية، ثمّ يذكر قولاً آخر يختاره، ويذكر أنّه أحسن أو أصحّ.
ومن الأمثلة على ذلك:

(١) مجموع الفتاوى: ١٥/١١١. وينظر: ص ٦٢٦ من هذه الرسالة. وينظر ـ للاستزادة ـ: جامع المسائل: ١/٢١٥، ومجموع الفتاوى: ١٧/٢٣٠، ٢٣١، والجواب الصحيح: ٢/٩٩.
(٢) ينظر: مجموع الفتاوى: ٢٨/٦٤٨. وينظر: ص ١٣١ من هذه الرسالة.
(٣) الصارم المسلول: ص١٧. وينظر: ص ٥٠١ من هذه الرسالة.
(٤) الصارم المسلول: ص٣٤٥. وينظر: ص ٥٢٢ من هذه الرسالة.


الصفحة التالية
Icon