؟ قوله تعالى: ﴿.. أنّه من عمل منكم سوءاً بجهلة ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفور رحيم ﴾ [ الأنعام: ٥٤ ]. ذكر الشيخ ـ رحمه الله ـ عن الزجّاج وطائفة أنّ الفصل لمّا طال بين ( أنّ ) واسمها وخبرها؛ أعاد ( أنّ ) لتقع على الخبر لتأكيده بها، ثمّ قال ـ رحمه الله ـ: " وأحسن من هذا أن يقال: كلّ واحدة من هاتين الجملتين جملة شرطيّة، مركّبة من جملتين جزئيتين... " إلى آخر ما ذكر(١).
؟ قوله تعالى: ﴿ واذكر ربّك في نفسك تضرّعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدوّ والآصال.. ﴾ [الأعراف: ٢٠٥ ]. قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " فأمر بذكر الله في نفسه، فقد يقال: هو ذكره في قلبه بلا لسان، لقوله بعد ذلك: ( ودون الجهر من القول ). وقد يقال ـ وهو أصحّ ـ: بل ذكر الله في نفسه باللسان مع القلب.. "(٢).
٦. أن يذكر قولاً في تفسير الآية، ثمّ يذكر أنّ اللفظ شامل له ولغيره.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ واستفزز من استطعت منهم بصوتك.. ﴾[ الإسراء: ٦٤ ]. قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " وقد فسّر ذلك طائفة من السلف بصوت الغناء، وهو شامل له ولغيره من الأصوات المستفِزّة لأصحابها عن سبيل الله "(٣).
٧. أن يذكر قولاً ضعيفاً مع أقوال أخرى، ثمّ يذكر أنّ اللفظ يحتمله.
ومن الأمثلة على ذلك:

(١) مجموع الفتاوى: ١٥/٢٧٧. وينظر: ص٣٢٨ من هذه الرسالة.
(٢) مجموع الفتاوى: ١٥/٣٣. وينظر: ص ٤٤٠ من هذه الرسالة.
(٣) مجموع الفتاوى: ١١/٦٤١، ٦٤٢. وينظر: ص ٧١٦ من هذه الرسالة.


الصفحة التالية
Icon