؟ قوله تعالى: ﴿ نحن نقصّ عليك أَحسن َ القَصصِ بما أوحينا إليك هذا القرءان.. ﴾ [ يوسف: ٣ ]. قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " والمقصود هنا أنّ قوله: ( أحسن القصص ) قد قيل: إنّه مصدر. وقيل: إنّه مفعول به. والقولان متلازمان، لكنّ الصحيح أنّ القصص مفعول به.. "(١).
١٥. أن يذكر قولين، ثمّ يذكر أنّ اللفظ يتناولهما.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق الّيل وقرءان الفجر.. ﴾[ الإسراء: ٧٨ ]. قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " فُسّر الدلوك بالزوال. وفُسّر بالغروب. وليس بقولين، بل اللفظ يتناولهما معاً.. "(٢).
١٦. أن يذكر قولين، ثمّ يذكر أنّ مآلهما إلى شيء واحد.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. وما ذُبح على النُّصُب.. ﴾[ المائدة: ٣ ]. ذكر الشيخ ـ رحمه الله ـ في معنى هذه الآية قولين:
o أحدهما: أنّ نفس الذبح يكون عليها.
o والثاني: أنّ الذبح يكون لأجل النصب.
واستدلّ لكلّ منهما بدليل، إلى أن قال: " وفي الحقيقة، مآل القولين إلى شيء واحد "(٣).
١٧. أن يذكر قولين، ثمّ يختار قولاً وسطاً يجمع بينهما.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. والمحصنت من الذين أوتوا الكتب.. ﴾[ المائدة: ٥ ]. فقد ذهب أكثر المفسّرين إلى أنّ المراد بالمحصنات في هذه الآية: الحرائر. وذهب آخرون إلى أنّ المراد: العفيفات. واختار الشيخ قولاً وسطاً يجمع بين القولين، وهو أنّ الإحصان هنا يتناول الحريّة مع العفّة.. "(٤).
١٨. أن يذكر قولين، ثمّ يذكر أنّ سبب نزول الآية وسياقها يدلاّن على الأوّل وإن كان الثاني محتملاً.
ومن الأمثلة على ذلك:
(٢) مجموع الفتاوى: ١٥/١١. وينظر: ص ٧١٨ من هذه الرسالة.
(٣) اقتضاء الصراط المستقيم: ٢/٥١١، ٥٦٢. وينظر: ص ١٤٣ من هذه الرسالة.
(٤) ينظر: مجموع الفتاوى: ٣٢/١٢١. وينظر: ص ١٥٥ من هذه الرسالة.