؟ قوله تعالى: ﴿ يأيّها الذين ءامنوا لا تحرّموا طيّبت ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا.. ﴾[ المائدة: ٨٧ ]. ذكر الشيخ في معنى الاعتداء في هذه الآية قولين:
o أحدهما: لا تفعلوا من العبادة ما يضرّ، وهو قول الجمهور.
o والثاني: لا تأتوا ما نهى الله عنه.
ثمّ قال: " لكنّ سبب نزول الآية وسياقها يدلّ على قول الجمهور ".
ثمّ أعقب ذلك بقوله: " وقد يقال: هذا [ يعني القول الثاني ] مثل قوله: ﴿ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا.. ﴾[ الأعراف: ٣١ ] "(١).
١٩. أن يذكر قولين، ثمّ يتوقّف عن الاختيار.
وهو قليل جدّاً، ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربّي.. ﴾[ الإسراء: ٨٥ ]. ذكر الشيخ ـ رحمه الله ـ في معنى الروح قولين:
o أحدهما: أنّه روح الآدميّ.
o والثاني: أنّه ملَك عظيم..
ثمّ قال: " والقولان مشهوران، وسواء كانت الآية تعمّهما، أو تتناول أحدهما، فليس فيها ما يدلّ على أنّ الروح غير مخلوقة "(٢).
٢٠. أن يذكر قراءتين في الآية، ثمّ يذكر أنّ لكلٍ منهما معنى صحيح.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ﴾[ إبراهيم: ٤٦ ]. ففي هذه الآية قراءتان، إحداهما ـ وهي قراءة الجمهور ـ ( لِتزول ) بكسر اللام الأولى. والثانية بالفتح. قال الشيخ بعد أن ذكرهما: " وكلا القراءتين لهما معنى صحيح كما هو مبسوط في غير هذا الموضع "(٣).
٢١. أن يذكر أقوال بعض المفسّرين، ويختار ما يراه.
ومن الأمثلة على ذلك:
(٢) مجموع الفتاوى: ٤/٢٢٦، ٢٢٧. وينظر: ص ٧٢٣ من هذه الرسالة.
(٣) جامع المسائل: ١/٤١. وينظر: ص ٦٧٧ من هذه الرسالة.