قال الشيخ ـ رحمه الله ـ معلّقاً على قول ابن عطيّة: " قلت: ليس هذا ببعيد، بل عليه دلّت الأدلّة الكثيرة.. "(١).
٢٢. أن يذكر أقوال السلف وغيرهم، ثمّ يذكر أنّ كلّ ما ذكروه صحيح.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ إنّ في ذلك لآيت للمتوسّمين ﴾[ الحجر: ٧٧ ].
قال الشيخ ـ رحمه الله ـ في تفسير هذه الآية: " قال مجاهد(٢)، وابن قتيبة(٣): يقال: توسّمت في فلان الخير، أي: تبيّنته. وقال الزجّاج: المتوسّمون في اللغة: النظّار المتثبّتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سمة الشيء، يقال: توسّمت في فلان
(١) النبوّات: ص٣٨٢. وينظر: ص ٦٧٥، ٦٧٦ من هذه الرسالة.
(٢) هو التابعيّ الجليل مجاهد بن جبر شيخ القرّاء والمفسرين أبو الحجّاج المكيّ الأسود مولى السائب بن أبي السائب
، روى عن ابن عباس فأكثر وأطاب، وعنه أخذ القرآن والتفسير والفقه، وروى عن أبي هريرة وعائشة وسعد ابن أبي وقاص وغيرهم، تلا عليه جماعة منهم ابن كثير الداري، وأبو عمرو بن العلاء، وابن محيصن، وروى عنه عكرمة، وطاوس، وخلق كثير، مات سنة أربع ومئة. ( ينظر: سير أعلام النبلاء: ٤/ ٤٤٩، وتهذيب التهذيب: ١٠/ ٣٨ ).
(٣) هو محمّد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، الكاتب اللغوي، كان من أهل السنّة، له مصنّفات عدّة، منها: تأويل مشكل القرآن وغريب القرآن، مات سنة: ستّ وسبعين، ومئتين. ( ينظر: نزهة الألبّاء: ص١٥٩، وإنباه الرواة: ٢/ ١٤٣ ).
(٢) هو التابعيّ الجليل مجاهد بن جبر شيخ القرّاء والمفسرين أبو الحجّاج المكيّ الأسود مولى السائب بن أبي السائب
، روى عن ابن عباس فأكثر وأطاب، وعنه أخذ القرآن والتفسير والفقه، وروى عن أبي هريرة وعائشة وسعد ابن أبي وقاص وغيرهم، تلا عليه جماعة منهم ابن كثير الداري، وأبو عمرو بن العلاء، وابن محيصن، وروى عنه عكرمة، وطاوس، وخلق كثير، مات سنة أربع ومئة. ( ينظر: سير أعلام النبلاء: ٤/ ٤٤٩، وتهذيب التهذيب: ١٠/ ٣٨ ).
(٣) هو محمّد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، الكاتب اللغوي، كان من أهل السنّة، له مصنّفات عدّة، منها: تأويل مشكل القرآن وغريب القرآن، مات سنة: ستّ وسبعين، ومئتين. ( ينظر: نزهة الألبّاء: ص١٥٩، وإنباه الرواة: ٢/ ١٤٣ ).