الباب الأوّل خصّصه للحديث عن نشأة أصول التفسير وتطوّره.
والباب الثاني خصّصه للحديث عن مذاهب المفسّرين عامّة في أصول التفسير.
والباب الثالث خصّصه للحديث عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وأصوله في التفسير.
والباب الرابع خصّصه للمقارنة بين شيخ الإسلام وغيره من المفسرين، واقتصر على ثلاثة من المفسرين، وهم: ابن جرير، والثعلبيّ، والفخر الرازيّ.
ومن خلال هذا العرض الموجز لأبواب الرسالة، يتّضح عدم تعرّض الباحث لاختيارات الشيخ في التفسير، وإنّما ذكر أمثلة يسيرة من تفسيره للاستشهاد بها دون دراسة، وهي لا تمثّل نسبة تذكر من تفسير الشيخ، كما أنّ جزءاً كبيراً منها قد ذكره الباحث ناصر الحميد في رسالته السابقة في منهج الشيخ وأثره في التفسير.
هذه أهمّ الرسائل العلميّة التي سجّلت في منهج الشيخ وأثره في التفسير، وهي دراسات نظريّة.. لكن لم تسجّل رسائل في جمع تفسير الشيخ أو اختياراته في التفسير، ودراستها، وهو ما يمثّل الجانب التطبيقيّ لمنهج الشيخ، حتّى فُتح هذا المشروع في جمع اختيارات الشيخ ودراستها، والذي بدأه الباحث محمّد بن زيلعي هندي ـ وفّقه الله ـ، وقد اقتصر على اختيارات الشيخ في السّور الأربع الأولى من القرآن، وهذا غير كاف لبيان منهج الشيخ التطبيقيّ لأمرين:
؟ أحدهما: قلّة المقدار الذي قام الباحث بدراسته، إذ هو لا يمثّل سوى نسبة قليلة من اختيارات الشيخ. وقد صرّح الباحث نفسه بذلك، فقال(١)ـ بعد أن تحدّث عن منهج الشيخ في التفسير ـ :" وبعد، فهذه أهمّ اللمحات في منهج شيخ الإسلام في التفسير، وهي وإن كانت غير كافية، لأنّ الاستقراء لتفسيره كان جزئياً..".