٦ - أن يذكر قولاً هو الراجح عنده، ثمّ يذكر بعده قولين ويضعّفهما.
٧ - أن يذكر القول الأوّل، ثمّ يذكر الثاني بصيغة توحي بعدم رجحانه، ثمّ يذكر أنّ الصواب هو الأوّل.
٨ - أن يذكر قولاً يصدّره بقيل، ثمّ يقول: " والصواب كذا.. ".
٩ - أن يذكر قولين يصدّرهما بقيل، ثمّ يرجّح الثاني بقوله: " وهذا هو الصواب " ونحوه.
١٠- أن يذكر قولين يختار أحدهما، ثمّ يذكر قولاً ثالثاً يضعّفه.
١١- أن يذكر قولين، ثمّ يرجّح الثاني، ويذكر أنّ القول الأوّل يناسب القراءة الثانية.
١٢- أن يذكر وجهين، فيذكر أنّ الوجه الأوّل مرجوح، وأنّ الصحيح هو الوجه الثاني.
١٣- أن يذكر قراءتين في الآية، ثمّ يرجّح إحداهما.
١٤- أن يذكر الأقوال، ثمّ يقول: " والتحقيق " فيذكر القول الراجح.
١٥- أن ينصّب نفسه حكماً بين طائفتين.
التفصيل:
١ـ ذكر القول الراجح، مع تضعيف أو تغليط القول الآخر المرجوح.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. سمّعون لقوم ءاخرين لم يأتوك.. ﴾[ المائدة: ٤١ ].
قال الشيخ في معنى هذه الآية: " أي: مستجيبون مطيعون لهم. ومن قال إنّ المراد به الجاسوس فهو غالط، كغلط من قال: ﴿.. سمّاعون لهم.. ﴾[ التوبة: ٤٧ ] هم الجواسيس "(١).
؟ قوله تعالى: ﴿ بديع السموات والأرض.. ﴾[ الأنعام: ١٠١ ].
قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " بديع: مبدعهما. ومن زعم أنّه خَفْض.. وأنّ المعنى: بديعة سماواته وأرضه، فقد أخطأ "(٢).
٢ـ الاقتصار على القول الراجح في موضع، مع ترجيحه على غيره في مواضع أخرى.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ سمّعون للكذب سمّعون لقوم ءاخرين لم يأتوك.. ﴾[ المائدة: ٤١ ].
(٢) مجموع الفتاوى: ٢/ ٤٤٤. وينظر: ص ٣٤٨ من هذه الرسالة. وينظر ـ للاستزادة: مجموع الفتاوى: ١٢/ ٢٥٥، و٢٥٧، و١٠/٢٩٨، ومنهاج السنّة: ٤/ ٥٥، و٢٧٩، وتفسير آيات أشكلت: ١/ ١٤٤، وجامع المسائل: ٢/ ٣٣٩.