ذكر الشيخ في موضع أنّ المعنى: يقبلون الكذب، ويقبلون من قوم آخرين لم
يأتوك. واقتصر على ذلك(١). وفي موضع آخر ذكر مع هذا القول قولاً آخر وضعّفه، ورجّح هذا القول(٢).
؟ قوله تعالى: ﴿.. وعَبَد الطغوت.. ﴾[ المائدة: ٦٠ ].
فقد اقتصر الشيخ ـ رحمه الله ـ على القول الراجح عنده في موضع، فلم بذكر غيره، وهو أنّ قوله ( عَبَد الطاغوت ) معطوف على قوله: ( مَنْ لعنه الله)(٣).
وفي موضع آخر ذكر مع هذا القول قولاً آخر، وأنكره. وذكر أنّ اللفظ لا يدلّ عليه، والمعنى لا يناسبه(٤).
٣ ـ ذكر القول المرجوح مع النصّ على خطئه أو ضعفه، ثمّ ذكر القول الراجح.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ يأيّها النبيّ حسبك الله ومن اتّبعك من المؤمنين ﴾[ الأنفال: ٦٤ ].
قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " وقد ظنّ بعض العارفين أنّ معنى الآية: أنّ الله والمؤمنين حسبك، ويكون ( من اتّبعك ) رفعاً، عطفاً على ( الله ). وهذا خطأ قبيح، مستلزم للكفر، فإنّ الله وحده حسب جميع الخلق.. "(٥).
؟ قوله تعالى: ﴿.. وما يتّبع الذين يدعون من دون الله شركاء.. ﴾[ يونس: ٦٦ ].
قال الشيخ ـ رحمه الله ـ: " ظنّ طائفة أنّ ( ما ) نافية، وقالوا: ما يدعون من دون الله شركاء في الحقيقة، بل هم غير شركاء. وهذا خطأ، ولكن ( ما ) هنا حرف استفهام.. "(٦).
٤ ـ إثبات القول الراجح ونفي المرجوح، أو العكس.
ومن الأمثلة على ذلك:

(١) ينظر: مجموع الفتاوى: ١/ ٢٠٨.
(٢) ينظر: السابق: ٢٨/ ١٩٤. وينظر: ص ٥١٧ من هذه الرسالة.
(٣) ينظر: تفسير آيات أشكلت: ١/ ١٤١.
(٤) ينظر: منهاج السنّة: ١/ ١٣٣. وينظر: ص ٢٧٦ من هذه الرسالة.
(٥) منهاج السنّة: ٤/ ٥٥. وينظر: ص ٤٧٨ من هذه الرسالة.
(٦) تفسير آيات أشكلت: ١/ ١٤٤. وينظر: ص ٥٧٢ من هذه الرسالة. وينظر ـ للاستزادة ـ: مجموع الفتاوى: ١٢/ ٢٥٥، ومنهاج السنّة: ٤/ ٣٩، ودقائق التفسير: ٢/ ٥٢٧، ٥٢٨.


الصفحة التالية
Icon