ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ يأيّها الذين ءامنوا لا تحرّموا طيّبت ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين ﴾[ المائدة: ٨٧ ].
سبق اختيار الشيخ في هذه الآية، وهو أنّ المراد بالاعتداء: لا تفعلوا من العبادة ما يضرّ، وقد ذكر الشيخ عدّة وجوه من وجوه الاختيار، منها: دلالة السياق(١).
١٢. قول كثير من السلف:
وهذا الوجه من الوجوه المعتبرة عند الشيخ.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ الذين جعلوا القرءان عضين ﴾[ الحجر: ٩١ ].
فقد اختار الشيخ أنّ المعنى: " عضهوه فقالوا: سحر، وشعر، وكهانة، ونحو ذلك "، وذكر أنّ ذلك قول كثير من السلف(٢).
١٣. قول الأكثرين:
أي: من السلف وغيرهم.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿ وعلمت وبالنجم هم يهتدون ﴾[ النحل: ١٦ ].
فقد اختار الشيخ أنّ المراد بالعلامات كلّ ما سبق في الآية التي قبل هذه الآية، من الرواسي، والأنهار، والسُبُل، قال ـ رحمه الله ـ: " وقد قيل في قوله: ( وعلامات وبالنجم.. ) أنّ العلامات هي النجوم، منها ما يكون علامة لا يُهتدى به، ومنها ما يُهتدى به. وقول الأكثرين أصحّ، فإنّّ العلامات كلّها يُهتدى بها، ولأنّه قد قال: ﴿ وألقى في الأرض رو سي أن تميد بكم وأنهراً وسبلاً لعلّكم تهتدون ﴾ [ النحل: ١٥ ]، وهذا كلّه ممّا ألقاه في الأرض.. "(٣).
﴿ المبحث الثاني ﴾
وجوه الترجيح في التفسير عند ابن تيميّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي بإجمال:
١. ظاهر القرآن.
٢. دلالة القرآن.
٣. المفهوم من القرآن.
٤. عرف القرآن.
٥. السياق القرآني.
٦. نظم الآية.
٧. صون كلام الله عن التناقض.
٨. القراءة الثابتة والمتواترة.
٩. عود الضمير إلى القريب.
(٢) ينظر: الجواب الصحيح: ١/١٥٧، ١٥٨. وينظر: ص ٦٩٠ من هذه الرسالة.
(٣) النبوّات: ص ٢٧٤. وينظر: ص ٧٠٢ من هذه الرسالة.