القرآن نزل باللسان العربيّ المبين، كما قال تعالى: ﴿ بلسان عربيّ مبين ﴾[ الشعراء: ١٩٥ ]، فالترجيح بما يوافق اللسان العربيّ الفصيح، من الوجوه المعتبرة في الترجيح عند الشيخ.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. عفا الله عمّا سلف ومن عاد فينتقم الله منه.. ﴾[ المائدة: ٩٥ ].
فقد سبق ترجيح الشيخ في هذه الآية، وهو أنّ المراد: من عاد إلى ذلك في الإسلام، بعدما عفا عنه في الجاهليّة، وليس المراد: من عاد ثانية في الإسلام عالماً بالحكم. وقد ذكر وجوهاً عدّة من أوجه الترجيح، منها ـ وهو الشاهد ـ: لغة العرب، قال: إنّ "قوله عمّا سلف لفظ عام، واللفظ العامّ المجرّد عن قرائن التخصيص، لا يراد مرّة واحدة، فإنّ هذا ليس من لغة العرب.. "(١).
٢١. قول أهل اللغة:
سبق أنّ القرآن نزل بلغة العرب. وأهل اللغة هم أعلم الناس باللسان العربيّ. والشيخ ـ رحمه الله ـ له عناية بأقوال أهل اللغة، فتارة يوافقهم، ويحتجّ بأقوالهم ـ وهو الغالب ـ، وتارة يخالفهم، ويردّ عليهم.
ومن الأمثلة على ذلك:
؟ قوله تعالى: ﴿.. هذا ربّي.. ﴾[ الأنعام: ٧٦ ].