أن رسول الله - ﷺ - كان يسير في بعض
أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلاً [حتى قال عمر:] فجئت رسول الله - ﷺ - فسلَّمْتُ عليه، فقال: لقد أُنزِلت علَيَّ الليلة سورة لَهِيَ أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس، ثم قرأ ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) ﴾ [الفتح (١)] )(١). فلمْ يذكر البسملة مع نزول السورة.
٢- عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :( صليت خلف النبي - ﷺ -، وأبي بكر، وعمر، وعثمان ؛ فكانوا يستفتحون بـ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة(٢)] لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة، ولا في آخرها )(٢). فعدم ذكر البسملة دليل على خروجها من القراءة فلا تكون آية.

(١) أخرجه البخاري في صحيحه، ك: التفسير، ب: تفسير سورة الفتح (٤/١٨٢٩)ح (٤٥٥٣).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ك: الأذان ب: ما يقول بعد التكبير (١/٢٥٩) ح(٧١٠) ومسلم في صحيحه، ك: الصلاة ب: حجة من قال لا يجهر بالبسملة (١/٢٩٩ ) ح(٣٩٩ ) واللفظ له.


الصفحة التالية
Icon