قال: (صليت خلف النبي - ﷺ - وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة(٢)] لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها ). وفي لفظ آخر له :(فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم) (١).
وعند النسائي(٢): ( فلم أسمع أحداً منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم) (٣)
وفي المسند :(فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم) (٤).
٥- عن عبد الله بن مغفل(٥)- رضي الله عنه - قال :(... وقد صليت مع النبي - ﷺ - ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان ؛ فلم أسمع أحداً منهم يقولها فلا تقلها، إذا أنت صليت فقل ﴿ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة(٢)] (٦)

(١) تقدم تخريجه ص(١١٢).
(٢) أحمد بن شعيب بن علي بن سنان أبو عبدالرحمن النسائي، صاحب السنن، سمع من خلائق كثيرة، وروى عنه ابنه عبدالكريم، وأبو جعفر الطحاوي، والعقيلي، إمام في الحديث، ثقة، ثبت، حافظ، مات سنة (٣٠٣هـ) بفلسطين.
ينظر : تهذيب الكمال (١/٣٢٨) وتهذيب التهذيب (١/٢٦)
(٣) أخرجه النسائي، ك: الافتتاح، ب: ترك الجهر بالبسملة ح(٩٠٨) (٢/١٣٥)، وأحمد في المسند (٣/٢٦٤) وصحح الألباني لفظ النسائي ينظر: صحيح النسائي (١/٣٠١).
(٤) أخرجه أحمد في المسند (٣/٢٦٤)، وأصله في الصحيحين كما تقدم.
(٥) عبد الله بن مغفل بن عبد غنم المزني، كان من أصحاب الشجرة، سكن المدينة، ثم تحول عنها إلى البصرة، يكنى أبا سعيد، روى عنه جماعة من التابعين، وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقِّهوا الناس، مات بالبصرة ٦٦هـ.
ينظر: الاستيعاب (٣/٩٩٦)، والإصابة (٤/٢٤٢).
(٦) أخرجه أحمد في المسند(٤/٨٥)، والترمذي ك: الصلاة، ب: ما جاء في ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ح (٢٤٤) (٢/١٢)، والنسائي ك : الافتتاح، ب : ترك الجهر بالبسملةح(٩٠٩) (٢/١٣٥).
قال الترمذي :"حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي - ﷺ - "، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي (٢/١٣).


الصفحة التالية
Icon