من خلال أدلة الأقوال ومناقشتها يظهر - والله أعلم - أن الراجح هو القول الرابع : أنها آية مستقلة في أول كل سورة فهو القول الوسط، وَبِهِ الجمع بين الأدلة. قال ابن تيمية(١) "وهو قول سائر من حقَّق القول في هذه المسألة، وتوسط فيها"(٢).
النوع / المكي والمدني.
مسألة / تعريف المكي والمدني :
اختلف العلماء في تعريف المكي والمدني على أقوال عدة :
القول الأول: أن المكي ما نزل بمكة، والمدني ما نزل بالمدينة، وهو اصطلاح الماوردي(٣) وغيره(٤).
(١) أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني الدمشقي، أبو العباس، الإمام، العلامة، الفقيه، المفسر، الأصولي، شيخ الإسلام، ولد سنة(٦٦١هـ)، من مصنفاته: الصارم المسلول، والسياسة الشرعية، ورفع الملام، مات مسجوناً في قلعة الشام سنة (٧٢٨هـ).
ينظر: البداية النهاية (١٤/١٣٥)، وطبقات المفسرين للداوودي (١/٤٦).
(٢) مجموع الفتاوى (٢٢/٤٣٥)، وللاستزادة في هذه المسألة ينظر: اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب، أ. د: سليمان اللاحم (١٠٣-١٢٤).
(٣) علي بن محمد بن حبيب القاضي، أبو الحسن الماوردي البصري الشافعي، تفقه على أبي القاسم الصَّيْمَرِي، و أبي حامد الإسفراييني، وكان حافظاً للمذهب، وَلِي القضاء ببلاد كثيرة، ودرّس بالبصرة وبغداد سنين، له مصنفات كثيرة منها: تفسير القرآن سماه النكت، و الحاوي في الفقه، والأحكام السلطانية، مات سنة ٤٥٠هـ، وعمره(٨٦)سنة.
ينظر : سير أعلام النبلاء (١٨/٦٤)، وطبقات المفسرين للسيوطي (١/ ٧١).
(٤) ينظر: النكت والعيون (١/٦٣ ) وَ(١/٤٤٦)، والبرهان للزَّركشي (١/٢٧٦).
ينظر: البداية النهاية (١٤/١٣٥)، وطبقات المفسرين للداوودي (١/٤٦).
(٢) مجموع الفتاوى (٢٢/٤٣٥)، وللاستزادة في هذه المسألة ينظر: اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب، أ. د: سليمان اللاحم (١٠٣-١٢٤).
(٣) علي بن محمد بن حبيب القاضي، أبو الحسن الماوردي البصري الشافعي، تفقه على أبي القاسم الصَّيْمَرِي، و أبي حامد الإسفراييني، وكان حافظاً للمذهب، وَلِي القضاء ببلاد كثيرة، ودرّس بالبصرة وبغداد سنين، له مصنفات كثيرة منها: تفسير القرآن سماه النكت، و الحاوي في الفقه، والأحكام السلطانية، مات سنة ٤٥٠هـ، وعمره(٨٦)سنة.
ينظر : سير أعلام النبلاء (١٨/٦٤)، وطبقات المفسرين للسيوطي (١/ ٧١).
(٤) ينظر: النكت والعيون (١/٦٣ ) وَ(١/٤٤٦)، والبرهان للزَّركشي (١/٢٧٦).