وقال عنه ابن حجر:" ورأيت أنا بخطِّه من تصنيفه البرهان في علوم القرآن من أعجب الكتب وأبدعها مجلدة"(١). وهو من أوائل من جمع علوم القرآن بتوسع كبير، وقد ذكر فيه سبعة وأربعين نوعاً من أنواع علوم القرآن، فمنها المختصر، ومنها المطول، ومنها ما بين ذلك، إلاَّ أنه اعتنى بالنوع السادس والأربعين: "في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة" عناية بالغة ففصَّل فيه وأطال حتى بلغ ثلث الكتاب تقريباً، بل صرَّح الزركشي بذلك فقال عن هذا النوع:" وهو المقصود الأعظم من هذا الكتاب، وهو بيت القصيد..."(٢). وقد طُبِع الكتاب مراراً، وحققه الأستاذ: محمد أبو الفضل إبراهيم، ثمَّ أتى د: يوسف مرعشلي ومعه آخرون فحقَّقوه مرة أخرى مفيدين مما سبق ومستدركين ما فات على المحقِّق الأول(٣).
٢- تفسير القرآن، وصل فيه إلى سورة مريم.
ذكره السيوطي، والداوودي، وحاجي خليفة(٤)، وهو مفقود، والناظر في كتابه "البرهان" يقطع باهتمام الزركشي في تفسير آيات القرآن، من خلال تحريره للأقوال في تفسير الآيات، والترجيح بينها، والإجابة عن المشكلات.
٣- كشف المعاني في الكلام على قوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾.
ذكره حاجي خليفة، والبغدادي(٥).
ثانياً : مؤلفاته في الحديث، وعلومه:
٤- الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة.

(١) إنباء الغمر (٣/١٤٠).
(٢) البرهان في علوم القرآن (٢/٤٨٠).
(٣) ينظر: ثبت المصادر لبيان طبعاته وناشريه.
(٤) ينظر: حسن المحاضرة (١/٤٣٧)، وطبقات المفسرين للداوودي (٢/١٦٣)، وكشف الظنون (١/٤٤٨).
(٥) ينظر: كشف الظنون (٢/١٤٩٥)، وهدية العارفين (٦/١٧٥).


الصفحة التالية
Icon