قال في مقدمته:"ومما فات المتقدِّمين وضع كتاب يشتمل على أنواع علومه، كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث ؛ فاستخرت الله تعالى- وله الحمد - في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلَّم الناس في فنونه، وخاضوا في نكته وعيونه، وضمَّنته من المعاني الأنيقة، والحِكَمِ الرشيقة"(١).
وقد حوى كتابه سبعةً وأربعين نوعاً، فكان "البرهان" عمدة في بابه، متميِّزاً عمَّن سبقه بتوسعٍ وجمعٍ أكثر ؛ لذا كان من جاء بعده عالة عليه، مستقياً من ينابيعه.
ومن أشهرهم جلال الدين السيوطي(٢)

(١) البرهان (١/١٠٢).
(٢) عبد الرحمن بن الكمال بن محمد بن أبي بكر السيوطي، ولد سنة(٨٤٩هـ)، صاحب التصانيف، ومنها : الإتقان في علوم القرآن، والدرُّ المنثور في التفسير المأثور، وأسرار التنزيل، مات سنة(٩١١هـ).
ينظر: شذرات الذهب (١٠/٧٤)، وطبقات المفسرين للأدنه وي (٣٦٥).


الصفحة التالية
Icon