"فشرعت في هذا الكتاب، وأودعت فيه جلَّ ما في ( الإتقان )، وزدت عليه قريباً من ضعفه من المسائل الحسان"(١).
بل ليس غريباً أن يُقال: إنَّ غالب من أفاد من السيوطي في إتقانه فهو في الحقيقة مستفيدٌ من الزركشي في برهانه، وإنْ لم يَنُص على ذلك.
وكذا مِمَّن أفاد من الزركشي- وإن كان قليلاً - الدمياطي(٢) في كتابه " إتحاف فضلاء البشر "(٣).
وكذا مِمَّن أفاد منه أيضاً : الألوسي(٤) في تفسيره " روح المعاني" في مواضع عدَّة(٥).
وكذا مِمَّن أفاد من الزركشيِّ : الزرقانيُّ(٦)

(١) الزيادة والإحسان(١/٩٠).
(٢) أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الغني الدمياطي، شهاب الدين، الشهير بالبنَّاء، كان عالماً بالقراءات، أخذ عن علماء القاهرة، والحجاز، واليمن، من مصنفاته: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر، وحاشية على شرح جلال الدين المحلي على الورقات، مات سنة (١١١٧هـ).
ينظر: الأعلام (١/٢٤٠).
(٣) ينظر: الإتحاف (٨)، و(١٥)، و(٦١٥).
(٤) شهاب الدين أبو الثناء محمود بن عبدالله الحسيني الآلوسي - نسبة إلى جزيرة ( آلوس ) في وسط نهر الفرات-، ولد سنة (١٢١٧هـ)، مفسر محدث أديب، من أهل بغداد، من مصنفاته: روح المعاني، وغرائب الاغتراب، مات ببغداد سنة(١٢٧٠هـ).
ينظر : الأعلام للزركلي (٧/١٧٦)، ومعجم المفسرين، لعادل نويهض (٢/٦٦٥).
(٥) ينظر: على سبيل المثال في "روح المعاني" (١/٢٦)، و(١/٣٨)، و(٤/١٧٣)، و(١٤/١٥)، و(١٩/٧٧)، و(٢٤/٣٩)، وغيرها.
(٦) محمد عبدالعظيم الزُّرقاني، من علماء الأزهر بمصر، تخرج من كلية أصول الدين، وعمل بها مدرِّساً لعلوم القرآن والحديث، من كتبه: مناهل العرفان في علوم القرآن، وبحث في الدعوة والإرشاد، مات بالقاهرة سنة ١٣٦٧هـ.
ينظر: الأعلام (٦/٢١٠).


الصفحة التالية
Icon