وقال أيضاً - عند كلامه عن القراءة الشاذَّة - :" المراد بها، والمعروف أنَّها ما وراء السبع، والصواب : ما وراء العشر، وهي ثلاثة أُخَر: يعقوب(١)، وخلَفٌ(٢)،
وأبو جعفر يزيد بن القعقاع (٣) "(٤)، وغيرها من الأمثلة(٥).
٣- الرَّاجح :
وهي تدل على ثقل القول، وقوَّته، موازنة بغيره، ومن أمثلة ترجيحه بهذه الصيغة قوله في مسألة ترتيب السور:
"ترتيب السور توقيفي، وهو الرَّاجح "(٦).

(١) يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبدالله الحضرمي بالولاء، أبو محمد البصري، أحد القراء العشرة، أخذ القراءة عن أبي المنذر سلام بن سليمان، ومهدي بن ميمون، له كتاب سماه " الجامع " جمع فيه اختلاف وجوه القراءات، مات سنة (٢٠٥هـ).
ينظر: وفيات الأعيان (٦/٣٩٠)، ومعرفة القراء (١/٣٢٨).
(٢) خلف بن إبراهيم بن محمد بن جعفر بن خاقان، أبو القاسم المصري المقرئ، أحد الحذاق في قراءة ورش، قرأ على أحمد بن أبي الرجاء، ومحمد المعافري، من تلاميذه أبو عمرو الداني كتب عنه القراءات، والحديث، والفقه، مات سنة (٤٠٢هـ).
ينظر: معرفة القرَّاء (٢/٦٩٠)، وغاية النهاية في طبقات القراء (١/٢٤٥).
(٣) أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، الإمام، أحد القراء العشرة، قرأ على أبي هريرة، وابن عباس - رضي الله عنهم -، وعلى مولاه عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة، وقرأ عليه نافع بن أبي نعيم، وحدَّث عنه مالك، مات سنة (١٢٧هـ).
ينظر: معرفة القرّاء (١/١٧٢)، وتهذيب التهذيب (٤/٥٠٤).
(٤) البحر المحيط (١/٤٧٤).
(٥) للاستزادة من الأمثلة ينظر: التنقيح لألفاظ الصحيح (٣/١٠٢٦)، و (٣/١٠٢٧).
(٦) البرهان (١/١٣٣).


الصفحة التالية
Icon