وأبو عبيد القاسم بن سلام (١) (٢).
القول الثالث : أنها آية من أول كل سورة. وهو قول ابن عباس، وابن الزبير، وأبي هريرة، وعلي - رضي الله عنهم -، و طاووس(٣)، وعطاء(٤)، وهو القول الجديد للشافعي، وصحَّح الزركشي نسبة هذا القول للشافعي، وحُكي عن قرّاء مكة والكوفة(٥).
القول الرابع : أنها آية مستقلة في أول كل سورة، وهو مقتضى مذهب الحنفية، والمنصوص الصريح عن أحمد(٦).
ترجيح الزَّركشي :

(١) القاسم بن سلام الرومي الأنصاري مولاهم البغدادي، أخذ القراءة عن الكسائي وشجاع البلخي، له تصانيف عدة في القراءات والفقه والحديث واللغة، ومن ذلك: معاني القرآن، والناسخ والمنسوخ، وعدد آي القرآن، مات بمكة سنة ٢٢٤هـ.
ينظر: معرفة القراء (١/٣٦٠)، وطبقات المفسرين للداوودي (٢/٣٧).
(٢) ينظر: المغني (٢/١٥١)، والمجموع للنووي(٢/٣٣٤)، ومجموع الفتاوى (٢٢/٤٣٤)، والتسهيل لابن جزي (١/٣٢)، و البحر المحيط للزَّركشي (١/ ٤٧١)، وتشنيف المسامع (١/١٤٦).
(٣) طاووس بن كيسان أبو عبدالرحمن، كانت أمه من فارس وأبوه من النمر بن قاسط، عالم اليمن، فقيه، قدوة عابد، سمع من زيد بن ثابت وعائشة، وروى عنه عطاء ومجاهد، مات بمكة سنة ( ١٠٦هـ).
ينظر: سير أعلام النبلاء (٥/٣٨)، وتهذيب التهذيب (٢/٢٣٥).
(٤) عطاء بن أبي رباح، أبو محمد القرشي مولاهم المكي، الإمام العابد، شيخ الإسلام، مفتي الحرم، روى عن عائشة وابن عباس- رضي الله عنهم-، وروى عنه الزهري والأعمش، مات سنة (١١٤هـ).
ينظر: سير أعلام النبلاء (٥/٧٨)، وتهذيب التهذيب (٣/١٠١).
(٥) ينظر: المغني (٢/١٥١)، والمجموع للنووي (٢/٣٣٤)، ومجموع الفتاوى لابن تيمية (٢٢/٤٣٤)، والبحر المحيط للزَّركشي (١/٤٧١)، وتفسير أبي السعود (١/٨).
(٦) ينظر: التفسير الكبير للرازي(١/١٦٠)، والمغني (٢/١٥٢)، ومجموع الفتاوى لابن تيمية (٢٢/٤٣٤).


الصفحة التالية
Icon