٢- أنها البشارة بهلاك قوم لوط.
٣- أنها البشارة بنبوته.
٤- أنها البشارة بإخراج محمد - ﷺ - من صلبه وأنه خاتم الأنبياء(١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:
[لم يبين هنا ما المراد بهذه البشرى التي جاءت بها رسل الملائكة إبراهيم ولكنه أشار بعد هذا إلى أنها البشارة بإسحاق ويعقوب في قوله: ﴿ وَامْرَأَتُهُ ×pyJح !$s% فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (٧١) ﴾ [هود: ٧١] لأن البشارة بالذرية الطيبة شاملة
للأم والأب كما يدل لذلك قوله ﴿ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢) ﴾ [الصافات: ١١٢]. وقوله: ﴿ قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (٢٨) ﴾ [الذاريات: ٢٨]، وقوله: ﴿ قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (٥٣) ﴾ [الحجر: ٥٣]، وقيل: البشرى هي إخبارهم له بأنهم أرسلوا لإهلاك قوم لوط، وعليه فالآيات المبينة لها كقوله هنا في هذه السورة ﴿ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (٧٠) ﴾ [هود: ٧٠]، وقوله: ﴿ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٥٨) إِلَّا آَلَ لُوطٍ ﴾ [الحجر: ٥٨ - ٥٩]، وقوله: ﴿ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣) ﴾ [الذاريات: ٣٢ - ٣٣]، وقوله: ﴿ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (٣١) ﴾ [العنكبوت: ٣١].

(١) النكت والعيون للماوردي ٢/٤٨٢، زاد المسير لابن الجوزي ٢/٣٨٤ - ٣٨٥.


الصفحة التالية
Icon