إيضاح القرآن بالقرآن) الذي يعد من أفضل ما صنف في التفسير، لما لمؤلفه من مكانةٍ علميةٍ عاليةٍ في علوم شتى كالتفسير والفقه والأصول والعربية وغيرها، مع حصافة رأيٍ وسعة أفق والتزامٍ بمنهج السلف، ونظراً لأهمية الكتاب ومكانة صاحبه العلمية وقع
عليه اختياري ليكون مجال دراستي وبحثي في رسالة الماجستير، ووسمته بـ:
(ترجيحات الشنقيطي في أضواء البيان من أول سورة الأعراف إلى آخر سورة الكهف جمعاً ودراسة).
وقد بلغ عدد المسائل التفسيرية التي صرح فيها الشيخ الشنقيطي - رحمه الله - بالترجيح قرابة مائة وعشرين مسألة، دون المسائل الفقهية والعقدية والأصولية التي ليس لها صلة مباشرة بتفسير الآية، فعقدت العزم على دراسة هذه الترجيحات سائلاً الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق.
أهمية الموضوع وأسباب اختياره
تبرز أهمية الموضوع وأسباب اختياره في الأمور التالية:
١) أن الدراسة المبنية على المقارنة والموازنة بين الأقوال تنمي لدى الباحث ملكة مناقشة الأقوال والترجيح بينها، ومعرفة أسباب الترجيح، فهي مجال رحب لبروز شخصية الطالب، لأن مبناها على الجمع والتحليل والنظر والموازنة بين الأقوال ومناقشتها، وكثرة الرجوع إلى كتب التفسير واللغة وغيرها، والتعرف على مناهج مؤلفيها وأساليبهم، ولا يخفى ما في ذلك من النفع والفائدة.


الصفحة التالية
Icon