* وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ } [يونس: ١١] وخير ما يفسر به القرآن هو القرآن نفسه - والله أعلم -.
- المراد بقوله تعالى ﴿ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ ﴾ :
﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (١٢) ﴾ [الإسراء: ١٢].
* اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى ﴿ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ ﴾ على أقوال منها:-
١- أن المراد بمحو آية الليل هو السواد الذي في القمر.
٢- أن المراد لم نجعل في القمر نوراً وشعاعاً كشعاع الشمس(١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:
[... فمحو آية الليل قيل معناه السواد الذي في القمر، وبهذا قال علي رضي الله عنه، ومجاهد، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقيل معنى ﴿ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ ﴾ أي لم نجعل في القمر شعاعاً كشعاع الشمس ترى به الأشياء رؤية بينة، فنقص نور القمر عن نور الشمس هو معنى الطمس... ، وهذا أظهر عندي لمقابلته تعالى له بقوله: ﴿ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً ﴾ والقول بأن معنى محو آية الليل: السواد الذي في القمر ليس بظاهر عندي، وإن قال به بعض الصحابة الكرام وبعض أجلاء أهل العلم...](٢).
* دراسة الترجيح:-
(٢) أضواء البيان للشنقيطي ٢/٢٤٤.