أولاً: اختلاف الأدلة من حيث القوة والضعف، فإذا كان في المسألة أقوال متعددة وأحدها أصح دليلاً من البقية فإنه يعبر عن هذا القول الراجح بصيغة صريحة تدل على ترجيحه ورد غيره من الأقوال(١).
أما إذا كانت الأقوال في المسألة متقاربة من حيث قوة الأدلة وظهر للشنقيطي ترجيح أحد هذه الأقوال فإنه يعبر عنه بصيغة تدل على ترجيحه مع احتمال غيره من الأقوال(٢).
ثانياً: أن هذا التنوع من أساليب اللغة العربية، فمن أساليب العرب في الكلام إيراد المعنى الواحد بألفاظ متعددة.
والشنقيطي كما هو معلوم يعتبر إماماً في اللغة العربية.
الفصل الثاني
[وجوه الترجيح عند الشنقيطي] وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: الترجيح بدلالة الكتاب.
المبحث الثاني: الترجيح بدلالة السنة.
المبحث الثالث: الترجيح بدلالة الأثر.
المبحث الرابع: الترجيح بدلالة اللغة.
المبحث الخامس: الترجيح بدلالة الألفاظ الأصولية.
- الفصل الثاني -
- وجوه الترجيح عند الشنقيطي -
المراد بوجوه الترجيح عند الشنقيطي:- هي الطرق التي سلكها الشنقيطي - رحمه الله - في ترجيح أحد الأقوال في معنى الآية، كأن يكون ترجيحه بدلالة القرآن، أو بدلالة حديث صحيح، أو بدلالة اللغة العربية، ونحو ذلك من الوجوه.
وينقسم هذا الفصل إلى خمسة مباحث، هي:
- المبحث الأول: الترجيح بدلالة الكتاب.
- المبحث الثاني: الترجيح بدلالة السنة.
- المبحث الثالث: الترجيح بدلالة الأثر.
- المبحث الرابع: الترجيح بدلالة اللغة.
- المبحث الخامس: الترجيح بدلالة الألفاظ الأصولية.
- المبحث الأول -
- الترجيح بدلالة الكتاب -
(٢) ينظر على سبيل المثال أضواء البيان للشنقيطي ١/٤٢٩، ٢/١١٠، ٢/١٢١، ٢/١٧٤، ٢/٤٣٤ - ٤٣٥.