قال جمهور المفسرين(١) إن المراد بصيغ الأمر في هذه الآية التهديد والوعيد للشيطان، أي افعل ذلك فسترى عاقبته الوخيمة، كما قال تعالى: ﴿ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ﴾ [فصلت: ٤٠] ويمنع من إرادة الحقيقة هنا أن الله تعالى لا يأمر بالفحشاء، [والأمر إذا تقدمه نهي عما يؤمر به، فالمعنى فيه التهديد والوعيد، تقول للرجل: لا تدخلن هذه الدار، فإذا حاول أن يدخلها قلت: ادخلها وأنت رجل، فلست تأمره بدخولها ولكنك تهدده وتوعده](٢).
وقيل إن المراد بصيغ الأمر هنا الاستخفاف بالشيطان وبمن اتبعه(٣).
* تحرير المسألة:-
الذي يظهر مما تقدم أن المراد بصيغ الأمر في هذه الآية التهديد والوعيد للشيطان، أي افعل ذلك فسترى عاقبته الوخيمة، كما قال تعالى ﴿ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ﴾ [فصلت: ٤٠]، [ويؤيد هذا أن الأمر إذا تقدمه نهيٌ عما يؤمر به فمعناه التهديد والوعيد، تقول للرجل: لا تدخلن هذه الدار، فإذا حاول أن يدخلها قلت: ادخلها وأنت رجل، فلست تأمره بدخولها ولكنك تهدده وتوعده](٤).
* المراد بالإمام في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٧١) ﴾ [الإسراء: ٧١].
* اختلف العلماء في المراد بالإمام في هذه الآية على أقوال منها:-
(٢) ينظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٣/٢٥١.
(٣) ذكر هذا القول القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ١٠/٢٥٢، والشوكاني في فتح القدير ٣/٣٣٦.
(٤) ينظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٣/٢٥١.