١- أن المراد بإمامهم نبيهم.
٢- أن المراد به من يأتمون به كالأنبياء للمؤمنين، وأئمة الكفر للكافرين.
٣- أن المراد به كتابهم الذي أنزل على نبيهم من التشريع.
٤- أن المراد به كتاب أعمالهم(١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:
[قال بعض العلماء: المراد بـ"إمامهم" هنا كتاب أعمالهم، ويدل لهذا قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢) ﴾ [يس: ١٢]، وقوله ﴿ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨) ﴾ [الجاثية: ٢٨]، وقوله ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ ﴾ [الكهف: ٤٩]، وقوله ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (١٣) ﴾ [الإسراء: ١٣] واختار هذا القول ابن كثير(٢) لدلالة آية (يس) المذكورة عليه....
وعن قتادة ومجاهد: أن المراد بـ"إمامهم" نبيهم، ويدل لهذا القول قوله تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٤٧) ﴾ [يونس: ٤٧]، وقوله ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١) ﴾ [النساء: ٤١]، وقوله ﴿ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ ﴾ [النحل: ٨٩]....
(٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/٥٣.