ولأجل هيمنته على ما قبله من الكتب قال تعالى ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي ں@ƒدنآuژَ خ) أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٧٦) ﴾ [النمل: ٧٦]، وقال ﴿ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: ٩٣]، وقال ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ ﴾ [المائدة: ١٥].
الوجه الثاني: أن معنى كونه "قيماً": أنه قيم بمصالح الخلق الدينية والدنيوية...](١).
* دراسة الترجيح:-
قال جمهور المفسرين(٢) إن المراد بقوله تعالى "قيماً" في هذه الآية أي مستقيماً
لا ميل فيه ولا زيغ، ويدل لهذا قوله تعالى ﴿ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (٢) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣) ﴾ [البينة: ٢ - ٣]، وقوله تعالى ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: ٩]، وقوله تعالى ﴿ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٧) ﴾ [يونس: ٣٧] وقوله تعالى ﴿ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ %y`uqدم ﴾ [الكهف: ١]، ونحوها من الآيات.
(٢) هذا قول ابن عباس والضحاك ينظر جامع البيان للطبري ٨/١٧٣، ورجحه الطبري في جامع البيان ٨/١٧٣ - ١٧٤، والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ٣/٢٦٧، والبغوي في معالم التنزيل ٣/١٤٤، وابن الجوزي في زاد المسير ٣/٦٣، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن ١٠/٣٠٣، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم ٣/٧٢ وغيرهم.